الداخلية لم تفلح بعد بالقبض على قاتل الأطفال بغزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تشابه أسلوب الاغتيالات في غزة ولبنان
الداخلية لم تفلح بعد بالقبض على قاتل الأطفال بغزة
جيش الإسلام يتوعد بإعدام قتلة أبناء المسؤول الفلسطيني سمية درويش من غزة : لم تفلح وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية والشرطية ، بعد يوم على الجريمة المروعة التي هزت المجتمع الفلسطيني ، من إلقاء القبض على قاتل الأطفال الثلاثة ، في حين يرى البعض السياسي بان هناك أوجه من الشبه بين الاغتيالات في غزة ولبنان . ويتساءل المواطن الفلسطيني ، " إلى متى سيستمر هذا الانفلات ؟ ألا يكفي ما نحن فيه ؟ والى متى سنظل نتصارع على كراسي حكم مهترئة ؟ والى متى سنظل نتشدق بالخطابات الرنانة والبطولات الكلامية ، بينما نحترق بين الجوع وحصار الاحتلال؟. ويتابع الشارع الفلسطيني الذي اضرب عن العمل بترقب شديد وسائل الإعلام المحلية المختلفة ، على أمل أن يسجل هذه المرة نقطة نجاح لأجهزته الأمنية والشرطية التي انهارت بكافة أشكالها متأثرة بسياسة الاحتلال التي عمدت على تدميرها وإنهاك قوتها الفاعلة ، وأصيبت بالإحباط جراء تدهور أوضاعها المعيشية.
وفتحت مذبحة الطفولة هذه الباب على مصراعيه أمام عمليات الإرهاب المنظم التي تقوم بها من حين لآخر جماعات متطرفة وفئات مسلحة التقت في أفكارها ومعتقداتها الإجرامية لتنفيذ عمليات القتل والإجرام المنظم بهدف تحويل القطاع إلى بؤرة للإرهاب . وأوضح النائب حسام الطويل عضو لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية في بيان تلقته "إيلاف" ، أن هذه الجريمة المرعبة سوف يكون لها عميق الأثر النفسي السيئ على كل أطفال فلسطين الذين لن يفهموا بأي ذنب قتل أترابهم ولماذا أريقت دمائهم البريئة الطاهرة ، مشيرا الى ان هذه الجريمة البشعة قد فاقت كل تصور وقد فطرت قلوب كل الفلسطينيين وجعلت كل الآباء والأمهات يعتقدون ان شوارع الوطن ومدارسه باتت مكانا غير آمنا لأطفالهم.
وطالب الطويل ، وزارة الداخلية وأجهزة الأمن الفلسطينية بضرورة العمل على كشف ملابسات هذا الجرم الآثم وإلقاء القبض على القتلة وتقديمهم للعدالة , مؤكدا انه لا خروج من هذه الحالة المتردية التي وصل لها المجتمع الفلسطيني في ظل استمرار التراشق والتجاذب والخلاف الحاصل على الساحة الفلسطينية , وانه لا سبيل الى الخلاص إلا بإحياء مشروع الوفاق الوطني وبانجاز حكومة الوحدة الوطنية.
رسالة لوزير الداخلية
من جهته سأل الصحافي إبراهيم قنن في مقاله وزير الداخلية سعيد صيام ، " كيف يمكن أن تحفظ امني وامن المواطن مادمت غير قادر على حفظ أمنك ؟ ، وكيف يمكن للمواطن البسيط أن يشعر بالأمان في وطن لا امن فيه لوزير داخلية؟. وكان صيام ، قد تعرض لهجوم ناري قبل يوم واحد من جريمة الأطفال حين كان يسير بموكبه في شارع الجلاء وسط مدينة غزة.
كما وجه المحلل السياسي محمود الهباش رسالة إلى مختلف الزعامات الفلسطينية المتناحرة جاء فيها ، " ما دمتم غير قادرين على حمل الأمانة ، فاتركوها لمن يقوى عليها ، واستقيلوا جميعا هو أزكى لكم ، استقيلوا واتركونا فما عدنا في حاجة إليكم أو رغبة فيكم".
الأمن يدعو لإسقاط الحكومة
إلى ذلك أكد منتسبو الأجهزة الأمنية في بيان لهم ، على أن ما يجري من استهداف قذر يتم توجيهه ضدهم وأبناء عائلاتهم يمثل مخططا عدوانيا مبيتا لا يمكن السكوت عليه بينما تتوالى حملات التحريض والدعوة إلى القتل واستباحة الدم والممتلكات والأرواح على ألسنة قيادات مسؤولة في الحكومة والمجلس التشريعي ، داعيين إلى المشاركة في الفعاليات الاحتجاجية على جريمة الأطفال.
وجاء في بيان منتسبي الأمن ، " لتسقط الحكومة التي ترعى الفلتان الأمني ولتخرس الأصوات التي تروج للقتل وتحرض عليه" ، بحسب تعبير البيان. كما ذكرت صحيفة القدس المقدسية في افتتاحيتها ، لقد تضاعفت جرائم الانفلات الأمني في المناطق الفلسطينية في الأشهر الأخيرة ، ولا يبدو أنها ستتوقف او تقل على ضوء المعطيات الواقعية ، وما نراه من تسيب وزعرنات تحت مسميات مختلفة وبذرائع متعددة .
أوجه الشبه بين غزة ولبنان
بدوره قالت حركة الجهاد الإسلامي في مقال تحليلي على موقعها الالكتروني ، " بان أوجه الشبه بين الاغتيالات في غزة ولبنان هي كبيرة ، فالقاتل هو حذر تماما ، وبالتالي عند كل جريمة اغتيال يترك وراءه بصمات مزيفة ، وهدفه في كل الأحوال ، إحداث المزيد من الانقسام في الساحة اللبنانية ، وجعل بعض الأطراف اللبنانية ترمي نفسها وشارعها معها في أحضان المشروع الإسرائيلي ، وهو ما نظن أنه يجري في غزة الآن ، حيث هناك مؤامرة كبيرة ، تستهدف تصفية بعض رجالات السلطة ، وإظهار القاتل وكأنه من حركة حماس" ، على حد تحليلها.