اطلاق النار على موكب محمود الزهار في غزة

عباس يلتقي مسؤولي اللجنة الانتخابية والآلاف يتظاهرون تضامنا معه
اطلاق النار على موكب محمودالزهار في غزة

مقتل ضابط موال لعباس بعد الدعوة لانتخابات

مقتل عنصر في الحرس الرئاسي في مواجهات مسلحة بغزة

الفصائل الفلسطينية في دمشق لتفعيل اتفاق القاهرة

الأسد: لسوريا مصلحة في حل مشاكل دول الجوار

عواصم: أعلن الناطق باسم وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني اليوم ان مجهولين فتحوا النار على موكب محمود الزهار وزير الشؤون الخارجية لدى خروجه من مبنى الوزارة في غزة من دون وقع اى اصابات . وقال طاهر النونو الناطق باسم الوزير محمود الزهار لوكالة فرانس برس "ان مجهولين فتحوا النار على موكب وزير الخارجية لدى خروجه من مبنى الوزارة الكائن في حي الرمال بغزة بدون وقوع اي اصابات في موكب الزهار".

وكان اعلن مسؤول فلسطيني ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقي اليوم الاحد في رام الله مسؤولي اللجنة المركزية الانتخابية وذلك غداة دعوته الى انتخابات مبكرة. واكد المسؤول المقرب من الرئيس طالبا عدم ذكر اسمه ان محمود عباس "سيتحادث مع اعضاء اللجنة في اطار المناقشات التمهيدية". واكد انه "لن يتم تحديد اي موعد لهذه الانتخابات في الوقت الراهن".

ولم يحدد محمود عباس عندما اعلن امس السبت تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة موعدها. ورفضت حركة المقاومة الاسلامية التي تراس الحكومة الفلسطينية فورا مبادرة الرئيس الفلسطيني واعتبرتها "انقلابا". واعلن ياسر عبد ربه العضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمقرب من عباس ان "الانتخابات ستجري في غضون ثلاثة اشهر، واي طعونات قانونية مستعدون لها".

اشتباكات مسلحة عنيفة

وافاد مراسل ان اشتباكات عنيفة مسلحة وقعت اليوم الاحد في محيط منزل ومكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في غزة بين عناصر من امن الرئاسة الفلسطينية وافراد من القوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية وعناصر من كتائب القسام. وشوهد العشرات من المسلحين من عناصر امن الرئاسة ومن القوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية اضافة الى عشرات المسلحين من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، يصعدون على اسطح المباني العالية ويتخذون مواقع لهم في الشوارع المحيطة بمقر الرئيس الفلسطيني ومنزله ومجمع الوزارات وهم يتبادلون اطلاق النار بكثافة.
كما سمع دوي انفجارات .

هنية: دعوة عباس لاجراء انتخابات مبكرة غير دستورية

ورفض رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية اليوم الاحد دعوة الرئيس محمود عباس لاجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة واعتبرها "غير دستورية ومن شانها ان تحدث ارباكا واسعا في الساحة الفلسطينية". وقال هنية في بداية اجتماع مجلس الوزارة "ان الحكومة الفلسطينية ترفض الدعوة لاجراء انتخابات تشريعية مبكرة لانها دعوة غير دستورية ومن شانها ان تحدث ارباكا واسعا داخل الساحة الفلسطينية".

واشار هنية الى ان خطاب الرئيس محمود عباس "ليس وحدويا بل هو خطاب تحريضي وتهكمي واستخفاف لصمود ومقاومة شعبنا الفلسطيني" معتبرا "ان الحكومة املت وتمنت ان يكون الخطاب وحدويا جامعا شاملا موحدا". واضاف "ان الحكومة الفلسطينية مصممة على فرض القانون وسيادة القانون وحماية المواطن الفلسطيني وتوفير الامن لهذا المواطن". وقال ان الحكومة تدعو الرئيس "الى اصدار التعليمات الواضحة القاطعة لامن الرئاسة بعدم استهداف المواطنين الفلسطينيين العزل. لا يجوز باي حال من الاحوال المس بحياة المواطن".

واوضح هنية ان الحكومة "تثمن مواقف الفصائل العشرة التي عقدت اجتماعا امس في دمشق وحضره فاروق القدومي (امين سر اللجنة المركزية لحركة فتح) وتثمن وقفتها للوحدة الوطنية وتمسكها بحكومة وحدة وطنية على اساس وثيقة الوفاق الوطني" كما "تثمن موقف جماهير الشعب الفلسطيني التي وقفت وقفة واحدة متضامنة مع الحكومة الفلسطينية".

واستنكر هنية حادث اطلاق النار الذي تعرض له وزير الخارجية محمود الزهار اليوم واعتبر ذلك "تجاوزات خطرة بدات في المعبر (في اشارة الى اطلاق النار على هنية في معبر رفح الخميس الماضي) وها هو المسلسل يتوالى" مضيفا "اننا نؤكد على ضرورة وقف كل هذه الاعمال حماية لشعبنا ولوحدتنا".

7 اجنحة عسكرية تؤكد رفضها الانتخابات المبكرة وتعتبرها "انقلابا"

واكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس، وستة اجنحة عسكرية فلسطينية قريبة منها اليوم الاحد انها "لن تقف مكتوفة الايدي امام اي انقلاب على الشرعية الفلسطينية". وفي بيان وزع في مؤتمر صحافي مشترك للاجنحة العسكرية السبعة قالت "لن نقف مكتوفي الايدي امام اي انقلاب على الشرعية الفلسطينية ولن نسمح لاى كان ان يجرنا الى المستنقع الاميركي والاوروبي".

واضافت "نحن شعب يقع تحت الاحتلال وبالتالي فانه صوت لخيار المقاومة ولا يملك ابو مازن (الرئيس الفلسطيني) او غيره الانقلاب على خيار الشعب الفلسطيني وارادته تحت اي شعارات منمقة او مواقف مضللة". واضاف البيان "اننا نرفض الاعتراف باي انتخابات مبكرة تنقلب على ارادة وقرار الشعب الفلسطيني ونقول للسيد ابو مازن وحاشية السوء المحيطة به كفاكم تلاعبا بمصير شعبنا".

الاف من انصار حركة فتح في لبنان يتظاهرون تاييدا لمحمود عباس

من جهة ثانية شارك نحو ثمانية الاف فلسطيني اليوم الاحد في تظاهرة تاييد للرئيس الفلسطيني محمود عباس ومساندة لدعوته الى انتخابات مبكرة بسبب "فشل" حركة حماس في تسيير امور السلطة. وتلبية لدعوة حركة فتح تدفق الاف الفلسطينيين الى مخيم البرج الشمالي في ضاحية مدينة صور الساحلية في جنوب لبنان وهم يحملون لافتات منها "سنحمي منظمة التحرير الفلسطينية باجسادنا" واخرى تؤكد "نرفض جر البندقية الفلسطينية الى الصراعات اللبنانية الداخلية".

وفي كلمة القاها امام المتظاهرين قال مسؤول فتح في لبنان سلطان ابو العينين "ندعو الى انتخابات جديدة بعد ان فشلت حماس في تسيير امور السلطة حيث اصبحت حكومتها صندوق للتبرعات ورهنت قرارها ببعض الدول العربية فيما الشعب الفلسطيني يئن تحت الفقر".
واتهم ابو العينين الحركة الاصولية "باغتيال اكثر من 40 كادر من حركة فتح في فلسطين منذ ان تسلمت حماس الحكومة الفلسطينية". واضاف "لن نسمح بعد الان ان يسقط لحركة فتح اي شهيد لقد عضينا على جرحنا عامين لحقن الدماء".

وفي ما يتعلق بالوضع في لبنان اكد مسؤول حركة فتح "ان البندقية الفلسطينية ليست للايجار". وقال "بندقيتنا لن تكون مع طرف ضد طرف في لبنان" مشيرا الى الخطاب السياسي الداعم لحزب الله الذي تنتهجه حماس. يذكر بان عباس اعلن امس السبت عزمه على اجراء انتخابات رئاسية ونيابية مبكرة سارعت حماس الى رفضها والاحتجاج عليها في الشارع مما ادى الى مواجهات.

وجاءت خطوة عباس اثر توتر الوضع الداخلي بعد تعرض موكب رئيس الحكومة اسماعيل هنية (حماس) لاطلاق نار مساء الخميس وصفته حماس بانه "محاولة اغتيال" واتهمت احد قادة حركة فتح بتدبيرها. وتواجه الحكومة الفلسطينية التي شكلتها حماس اثر فوزها في الانتخابات التشريعية مقاطعة سياسية ومالية من الغرب ما اغرق الاراضي الفلسطينية في ازمة سياسية ومالية غير مسبوقة.

كما شارك مئات من انصار حركة فتح، من بينهم عشرات من عناصر كتائب شهداء الاقصى الذراع العسكري للحركة، في مسيرة اليوم الاحد تاييدا للرئيس الفلسطيني محمود عباس وسط مدينة رام الله في الضفة الغربية. وحمل المشاركون في المسيرة صورا لعباس وللرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وسط هتافات دعم وتاييد لعباس ولقراره الاخيرة بالدعوة لانتخابات مبكرة.

ووزع خلال المسيرة بيانا لحركة فتح هاجم الفصائل الفلسطينية التي اجتمعت امس في دمشق بحضور امين سر اللجنة المركزية لحركة فتح فاروق القدومي والتي اعلنت معارضتها لقرار الدعوة لانتخابات مبكرة. اضاف البيان" ها هم دعاة ان يبقى الوضع فالتا وان يزيد فلتانا يصرخون، ها هم امراء الحرب وامراء المال المقامرون والمغارمون بمصير الشعب يجتمعون لاستباحة الدم الفلسطيني وتأجيج نيران الفتنة".

عباس يدين مقتل عنصر في الحرس الرئاسي

وادان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الاعتداء على مقر لتدريب تابع لقوات حراس الرئيس الخاص في غزة فجر اليوم الذى اسفر عن مقتل احد عنصر حرس الرئاسة واصابة اربعة اخرين. وقال نبيل ابو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية "ان الرئيس محمود عباس يدين حادثة الاعتداء على مقر للتدريب تابع لحرس الرئاسة، مما اسفر عن مقتل أحد حراس الموقع وجرح اربعة آخرين". واضاف انه "حذر من استمرار قيام بعض الخارجين عن القانون بمثل هذه الاعتداءات الاثمة، التي لها تداعيات خطيرة على الوضع الداخلي". واوضح ابو ردينة ان "الرئيس اعطى تعليماته للكشف عن المعتدين وتقديمهم للعدالة".

وذكرت مصادر طبية وامنية ان عنصرا من الحرس الرئاسي قتل فجر اليوم الاحد في مواجهات مع عناصر مسلحة من حماس في معسكر لتدريب هذه القوة في غزة. وقال مصدر في الحرس الرئاسي ان عناصر من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس "هاجموا" موقعا لتدريب الحرس الرئاسي الذي تتهمه حركة حماس بانه حاول اغتيال رئيس الوزراء اسماعيل هنية الخميس على معبر رفح.

واضاف ان المهاجمين فتحوا النار بغزارة من اسلحة اوتوماتيكية واطلقوا صواريخ مضادة للدبابات، مشيرا الى احد حراس المعسكر قد قتل وهو الرقيب اول اسماعيل محمود ( 22 عاما) من مخيم جباليا وان اخرين اصيبوا بجروح. واوضحت مصادر امنية "انه عثر داخل الموقع على قذائف وقنابل كتب عليها اسم حماس وجناحها العسكري كتائب عز الدين القسام وقذائف الياسين التى تستخدمها فقط حركة حماس". واكد شهود انهم سمعوا انفجارات وتبادلا غزيرا لاطلاق النار.

الاتحاد الاوروبي يدعو الفلسطينيين الى حل خلافاتهم بطريقة سلمية

بدورها دعت المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو-فالدنر اليوم الفلسطينيين الى "حل خلافاتهم بطريقة سلمية" بعد تزايد المواجهات في الاراضي الفلسطينية في الايام الاخيرة. وقالت المفوضة غداة الدعوة التي اطلقها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاجراء انتخابات مبكرة "اكان ذلك سيفضي الى حكومة وحدة وطنية او انتخابات، فهذا شان داخلي فلسطيني".

وذكرت بان "الاتحاد الاوروبي مستعد للعمل مع حكومة فلسطينية شرعية تعمل انطلاقا من مبادىء اللجنة الرباعية" للشرق الاوسط التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة. والمبادىء التي طرحتها اللجنة الرباعية هي الاعتراف باسرائيل وبالاتفاقات المبرمة سابقا بين الدولة العبرية والسلطة الفلسطينية ونبذ العنف.

من جهته، اكد الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا في بيان "دعمه لجهود الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتحقيق وحدة الشعب الفلسطيني".