تراجع لحلفاء احمدي نجاد في الانتخابات البلدية الايرانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تخوف من التلاعب في نتائج الانتخابات
طهران: شكلت النتائج الاولى لانتخابات طهران البلدية ضربة لحلفاء الرئيس محمود احمدي نجاد من المحافظين المتشددين بعد الهزيمة التي منيوا بها في المجالس البلدية على مستوى المناطق وانتخابات مجلس الخبراء. ولم تحصل لائحة احمدي نجاد الا على ثلاثة مقاعد من اصل 15 في مجلس طهران البلدي، بحسب النتائج الاولية.
وتصدر المرشحين رئيس المجلس البلدي المنتهية ولايته مهدي شمران ومرتضى طلاعي الرئيس السابق لشرطة طهران وهما على رأس لائحة ائتلاف المحافظين المقربة من رئيس البلدية الحالي. وحقق المرشحون الاصلاحيون الاربعة نتائج جيدة اذ حلوا في المرتبة الثالثة والثامنة والتاسعة والعاشرة، فيما حل المرشحون الثلاثة من لائحة احمدي نجاد بعدهم في المرتبة الحادية عشرة والثانية عشرة والخامسة عشرة.
وسبق لحلفاء الرئيس ان منيوا بهزيمة في مجلس الخبراء اثر الفوز الكبير للرئيس الاسبق اكبر هاشمي رفسنجاني. ومجلس الخبراء مكلف بتعيين المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية والاشراف على نشاطه واقالته.
وبحسب نتائج غير نهائية، فاز رفسنجاني بضعف الاصوات التي حصل عليها منافسه الابرز المحافظ المتشدد آية الله محمد تقي مصباح يزدي الذي يعتبر المرشد السياسي للرئيس احمدي نجاد. وكان انصار يزدي دعوا الناخبين الى عدم التصويت لرفسنجاني.
كذلك اظهرت النتائج الرسمية ان انصار احمدي نجاد منيوا بهزيمة في معظم المناطق الايرانية امام المحافظين المعتدلين والاصلاحيين. اما بالنسبة للانتخابات التشريعية الفرعية في طهران، فقد انتخب المحافظ حسن غافوري فرد والاصلاحية سهيلة جلود راد وفق نتائج نهائية، ما يشير الى نسبة المشاركة العالية للناخبين المعتدلين والاصلاحيين.
وعنونت صحيفة "قاركوزاران" المعتدلة والقريبة من رفسنجاني "فوز المعتدلين وعزل المتطرفين". واضافت الصحيفة ان "نتائج (انتخابات) مجلس الخبراء والبلديات اظهرت فوز المعتدلين. وقد مني انصار الحكومة الذين رفضوا التحالف مع القوى المحافظة الاخرى بفشل ذريع". وختمت الصحيفة بالقول "رغم الجهود التي بذلها تيار سياسي للاطاحة برفسنجاني وحسن روحاني، لا يزال الناخبون يؤيدون السياسيين المعتدلين".
وروحاني الذي كان المسؤول السابق عن الملف النووي الايراني والقريب من رفسجاني هو محافظ معتدل ومن مؤيدي سياسة التقارب مع الغرب. وقال المتحدث باسم الحكومة غلام حسين الهام ان "الحكومة ستحترم نتائج الانتخابات مهما كانت وموقفها غير منحاز لاحد". اعلنت وزارة الداخلية انه سيتم الاعلان عن النتائج النهائية لانتخابات مجلس طهران البلدي الثلاثاء. وعبر الاصلاحيون الاحد عن قلقهم من تباطوء عملية فرز الاصوات في العاصمة واحتمال حصول مخالفات.