واشنطن تحث ايران على تنفيذ مطالب مجلس الأمن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إلزام الحكومة إعادة النظر في التعامل مع الوكالة
طهران-كروفورد (الولايات المتحدة): حذر البيت الابيض الاربعاء ايران من عواقب "الدوامة" التي زجت نفسها فيها والتي لن تؤدي الا الى تازيم الوضع الدولي، في اعقاب التحدي الجديد لمجلس الشورى الايراني في الملف النووي.ودعا المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ستانزل النظام الايراني الى الامتثال "فورا" لمطالب مجلس الامن بدءا بالقرار الصادر في 23 كانون الاول/ديسمبر الجاري.
وقال ستانزل في كروفورد حيث يمضي الرئيس جورج بوش الايام الاخيرة من السنة في مزرعته "باستمرارها رفض الامتثال" لالتزاماتها، "لا تفعل ايران سوى تازيم وضعها في نظر العالم".واضاف أنه "من الصعب معرفة الى اي مدى تخدم هذه الدوامة التي تقود ايران نحو الهاوية، مصالح الشعب الايراني".كما اكد ان ايران تعرض نفسها ايضا من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لمحاضر ضبط جديدة بتهمة عدم الامتثال لالتزاماتها حيال معاهدة الحد من الانتشار النووي وحيال بنود الوقاية التي اتفقت عليها مع وكالة الامم المتحدة للحد من الانتشار النوووي، بحسب تقديره. واعلن المتحدث "لذلك نامل في ان يتخلى النظام الايراني عن التهديدات واعمال المواجهة ويبدا على الفور في تلبية مطالب مجلس الامن الدولي".
وكان ستانزل يعلق على تبني مجلس الشورى الايراني قانونا يلزم الحكومة "بتسريع البرنامج النووي ومراجعة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية" وذلك في رد على قرار مجلس الامن الدولي فرض عقوبات على ايران. لكنه يترك للحكومة الايرانية كيفية تقرير مراجعة تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وبقراره الرقم 1737، فرض مجلس الامن في 23 كانون الاول/ديسمبر، عقوبات على ايران لرفضها التخلي عن انشطتها النووية الحساسة. وامهل الجمهورية الاسلامية شهرين لتعليق تخصيب اليورانيوم، والا فانه قد يضطر الى اتخاذ تدابير جديدة.والولايات المتحدة هي من اشد المطالبين بفرض عقوبات على ايران.
طهران: لا نسعى لتأزيم الأوضاع
و كان امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي لاريجاني قد اعلن في وقت سابق ان بلاده لا تريد تأزيم الاوضاع في المنطقة بسبب القرار الدولي 1737 الذي يفرض عقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي. لكن لاريجاني المسؤول عن ملف المفاوضات النووية لبلاده حذر الغرب مما اسماه عواقب التصعيد وقال "اذا اتخذوا اي اجراء تصعيدي بهذا الصدد فعليهم ان يتحملوا مسؤولية ذلك".
واضاف في تصريح صحافي "لا نريد التصرف بشكل متطرف كما لا نسعى لتأزيم الاوضاع في المنطقة" وتابع القول "اذا اعتقد احدهم بان استخدام القوة للضغط علينا امر مجد فعليه ان يعلم بان الآخرين يستطيعون الاستفادة من امكاناتهم في المقابل". واكد ان ايران ستمضي في انشطتها النووية السلمية وفقا للقرارات والقوانين الدولية برغم معوقات القرار الدولي معتبرا ان "من لا يعترف بحق ايران النووي بشكل رسمي سيلحق الضرر بنفسه" على حد تعبيره.
ورأى لاريجاني ان "الاميركيين يريدون ايجاد مشكلة جديدة لحل مشكلاتهم السابقة في المنطقة وانهم ينتهجون طريقا خاطئا وعليهم اتخاذ القرار العقلاني والمنطقي لان التعامل المتطرف لا يساعد على حل هذه المسألة". واكد لاريجاني ان بلاده ترحب بالمفاوضات النووية لافتا الى ان طهران سبق ان دخلت في مفاوضات مع المنسق الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا من اجل تسوية القضايا العالقة عبر الطرق السلمية "وما زلنا نلتزم بنتائج تلك المفاوضات".
واعلن عن تشكيل لجنة خاصة لدراسة قرار البرلمان الذي يلزم الحكومة اعادة النظر في تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية موضحا ان اللجنة تعمل باشراف المجلس الاعلى للامن القومي وبحضور مسؤولي الاجهزة المعنية الاخرى.
و كانت الحكومة الايرانية أعلنت عن موافقتها على اعادة النظر في مستوى تعاملها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. و كان مجلس الشورى الايراني قد عقد جلسة مغلقة شارك فيها وزير الخارجية الايراني منوجهر متكي لدراسة تداعيات القرار 1737 وشرح موقف الحكومة من تطورات احداث الملف . وياتي هذا الاجتماع بعد عزم المجلس المصادقة على لائحة قانونية تلزم الحكومة باعادة النظر في مستوى تعاملها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.