دمشق ترفض الانتقادات الدنماركية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إقرأ أيضا
ماركل تدعو الى الحوار بين الديانات
إيطاليا: التظاهرات في العالم الاسلامي منظمة
براغ وبراتيسلافا تدينان مهاجمة السفارات الأوروبية
اليمن تغلق صحيفة أعادت نشر الصور المسيئة
بروكسل- كوبنهاغن: رفض وزير الشؤون الدينية السوري زياد الدين الايوبي الانتقادات السلبية التي وجهتها الدنمارك الى السلطات السورية في اعقاب حرق سفارتها يوم السبت الماضي في دمشق، فيما طلبت رئاسة الاتحاد الاوروبي من البلدان الاسلامية "تأمين الحماية" للاشخاص والممتلكات، في وقت اجريت مظاهرات عنيفة احتجاجا على الرسوم الكاريكاتورية.ومن جهة اخرى، قال وزير الشؤون الدينية السوري زياد الدين الايوبي مساء الاثنين لشبكة تي.في2 التلفزيونية الدنماركية، "هذا ليس معقولا. ولقد رأيت بأم العين كيف حاولت القوى الامنية تفريق المتظاهرين. وشاهدت كيف تعرض عناصر من قوى الامن للضرب، وجرح آخرون لدى محاولتهم عبثا أن يحموا بأجسادهم ودمائهم السفارة ووقف المتظاهرين".
وطالب الوزير السوري باعتذار من الحكومة الدنماركية التي وجهت انتقادات الى دمشق لعدم اتخاذها تدابير كافية لمنع حرق سفارتها. ورأى وزير الخارجية الدنماركي بير ستيغ موللر الاحد ان من "غير المقبول ابدا" ان يحرق متظاهرون المبنى الذي يضم سفارة الدنمارك. واضاف ان "سورية أخلت بواجبها، ومن غير المقبول ابدا الا يحمي السوريون السفارة".
وكان مئات المتظاهرين المعترضين على نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد في الصحافة الاوروبية اقتحموا مقر السفارة النروجية في دمشق واضرموا النار فيه. كما اضرم المتظاهرون النار في الطابق الارضي في مبنى يضم السفارة الدنماركية في دمشق.
واعلن المستشار النمساوي فولفغانغ شوسل الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبي ان "كل بلد ملزم بتأمين الحماية" للاشخاص والممتلكات. ودعا الى سماع "صوت العقل" لأن "العنف لن يكون حلا".
واعطى شوسل مثالا "النداء الى التعقل والهدوء" الذي وجهه معا رئيسا الوزراء التركي رجب طيب اردوغان والاسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، في صحيفة هيرالد تريبيون الدولية، والنداء الى الهدوء الذي وجهه الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلو.
واعلنت وزارة الخارجية النمساوية في بيان ان "السفارات النمساوية في دمشق ورام الله وبيروت طلبت باسم الاتحاد الاوروبي حماية المواطنين الاوروبيين والسفارات الاوروبية ووقف اي عمل عنف".
واضاف البيان ان الوزارة ذكرت "السلطات في كل من مصر والجزائر واثيوبيا وايران والاردن واندونيسيا والكويت ولبنان وليبيا وماليزيا والمغرب وسلطنة عمان وباكستان والسعودية وسوريا وتونس وتركيا والامارات العربية المتحدة والسلطة الفلسطينية، بواجباتها توفير الحماية للبعثات الديبلوماسية للدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي"
الى ذلك قالت الشبكة الاوروبية المتوسطية لحقوق الانسان التي تتخذ من كوبنهاغن مقرا لها في بيان انها تابعت بقلق التطورات التي تبعت قيام الصحيفة الدنماركية بنشر رسومات تسيء الى الرسول الكريم. واضافت الشبكة انها "تعتقد ان حرية التعبير تشكل مكونا اساسيا من الديمقراطية والتعددية والتسامح والانفتاح في المجتمعات ضمن حدود حقوق الانسان".
واشار البيان الى ان المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان اكدت في اكثر من مناسبة ان "على من يمارس حرية التعبير ان يلتزم بواجبات ومسؤوليات تتعلق بحقوق الغير ليس فقط في ما يتعلق بمضمون التعبير بل ايضا بالاطار الاجتماعي والثقافي والسياسي للتعبير". وتابعت ان نشر هذه الرسوم يعتبر لدى غالبية المسلمين "تهجما غير مبرر" على معتقداتهم. واكدت ان "الاساءات التي تضمنتها الرسوم عديدة" ومنها على سبيل المثال الربط بين الاسلام والارهاب وهو ما اعتبرته الشبكة مؤججا للعنصرية وكره الاجانب في اوروبا. واعتبرت ان مثل هذه الرسوم تسيء الى شعوب ودول برمتها داعية في الوقت نفسه الى حوار شفاف بين الاطراف المعنية يؤدي الى تجنب سوء الفهم وايذاء مشاعر الاخرين.
الاتحاد الاوروبي: التدابير كانت"غير ملائمة" في بيروت
على صعيد متصل، وصفت ترويكا الاتحاد الاوروبي التدابير الامنية التي اتخذت خلال اضطرابات الاحد في بيروت بأنها كانت "غير ملائمة"، وكررت "تصميمها على دعم جهود الحكومة اللبنانية لضمان دولة القانون". وقد اعرب سفراء الاتحاد الاوروبي في بيروت باتريك رينو، والمانيا ماريوس هاس والنمسا جورج ماركوف، الذين دعاهم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، عن "القلق البالغ" للاتحاد الاوروبي على اثر الاحداث التي وقعت خلال تظاهرة احتجاج على نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد، وتعرضت خلالها بعثات دبلوماسية وممتلكات اخرى للتخريب، كما اوضح بيان للاتحاد الاوروبي.
واوضحت الترويكا "مع تقديرنا للطبيعة الدقيقة للظروف التي ميزت التظاهرة، فان التدابير الامنية لم تكن ملائمة وطالبت باتخاذ تدابير اشد فعالية في المستقبل سواء لتدارك ما قد يحصل او لتوفير الحماية".
واعرب السنيورة عن "اسفه" للاتحاد الاوروبي وعن "ادانته للعنف غير المبرر" الذي وقع يوم الاحد. وتعهد "زيادة الحماية للبعثات الدبلوماسية ودعا قوى الامن الى اجراء تحقيقات معمقة"، كما اضاف البيان.
واشار البيان الى ان الوفد كرر "تصميم الاتحاد الاوروبي على دعم جهود الحكومة اللبنانية لضمان دولة القانون والامن للجميع على الاراضي اللبنانية، واشراف الحكومة وحدها بصورة حصرية على الامن داخل الاراضي اللبنانية"، في اشارة واضحة الى ضرورة نشر الجيش اللبناني على الحدود مع اسرائيل التي يشرف عليها مقاتلو حزب الله. واضاف البيان ان الاتحاد الاوروبي "يكرر التزامه بمساعدة الحكومة في تعزيز قدرات القوى الامنية لتأمين حماية فعالة للشعب اللبناني والبعثات الدبلوماسية".
هذا و اعلن رئيس الوزراء الفنلندي ماتي فانهانين يود رفضه للرسومات التي اساءت لمشاعر المسلمين ورفضه للعنف كرد فعل عليها. وقال يود الذي انهى زيارة قصيرة للكويت قدم خلالها التهاني لسمو امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بمناسبة توليه مقاليد الحكم عن رفضه "للرسومات لانهاء تأذي مشاعر المسلمين ورفضه العنف كرد فعل من الطرف الاخر". وقال في تصريحات صحافية قبيل مغادرته ان "المطلوب الان هو الحوار لحل المشاكل". واكد يود حرص بلاده على العلاقات الثنائية مع دولة الكويت وتطويرها على كافة الصعد والمجالات.
منظمة دنماركية: الرسوماتتؤجج العنصرية
وقالت منظمة تعنى بحقوق الانسان تتخذ من الدنمارك مقرا لها اليوم ان الرسومات تؤجج العنصرية وكره الاجانب. وقالت الشبكة الاوروبية المتوسطية لحقوق الانسان التي تتخذ من كوبنهاجن مقرا لها في بيان انها تابعت بقلق التطورات التي تبعت قيام الصحيفة الدنماركية بنشر رسومات تسيء الى الرسول الكريم. واضافت الشبكة انها "تعتقد ان حرية التعبير تشكل مكون أساسي من الديمقراطية والتعددية والتسامح والانفتاح في المجتمعات ضمن حدود حقوق الانسان". واشار البيان الى ان المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان اكدت في اكثر من مناسبة ان "على من يمارس حرية التعبير ان يلتزم بواجبات ومسؤوليات تتعلق بحقوق الغير ليس فقط فيما يتعلق بمضمون التعبير بل ايضا بالاطار الاجتماعي والثقافي والسياسي للتعبير". وتابعت ان نشر هذه الرسوم يعتبر لدى غالبية المسلمين "تهجم غير مبرر" على معتقداتهم.
واكدت ان "الاساءات التي تضمنتها الرسوم عديدة" ومنها على سبيل المثال الربط بين الاسلام والارهاب وهو ما اعتبرته الشبكة مؤجج للعنصرية وكره الاجانب في اوروبا. واعتبرت ان مثل هذه الرسوم تسيء الى شعوب ودول برمتها داعية في نفس الوقت الى حوار شفاف بين الاطراف المعنية يؤدي الى تجنب سوء الفهم وايذاء مشاعر الاخرين.