أخبار

حماس تبدي مرونة وتتصدى لتشكيل حكومة جديدة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الحركة تتعهد احترام أوسلو وتتحدث عن هدنة طويلة
حماس تبدي مرونة وتتصدى لتشكيل حكومة جديدة


إقرأ أيضا

حماس ترث حكومة مفلسة مذبوحة بالفساد

الديمقراطية تدعو لمحاكمة علنية لرؤوس الفساد

قوات إسرائيلية تقتل قائدا عسكريا للجهاد الاسلامي

حماس ستعرض رسميا على فتح المشاركة في الحكومة

نبيل شرف الدين من القاهرة : قال إسماعيل هنية قيادي حركة "حماس" الموجود حالياً في القاهرة ضمن وفد الحركة الذي يجري محادثات مع مسؤولين مصريين بارزين، حول تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، إن هذه الحكومة ستكون برئاسة أحد قادة الحركة، غير أنه لم يشأ الخوض في أسماء بعينها رشحت للتصدي لهذا الأمر . وردا على سؤال عن الموعد المتوقع لتشكيل الحكومة قال هنية "نأمل خلال شهر إنجاز هذه المهمة"، وأضاف قائلاً "إننا نسعى لتشكيل حكومة ائتلاف وطني موسع مع تكنوقراط وخبراء فلسطينيين بحيث نقدم الصورة الأفضل للشعب والأفضل للبرلمان الفلسطيني المقبل"، على حد تعبيره .

من جانبه قال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إن الحركة سترفض أي محاولة لتحويل مسؤولية قوات الأمن الفلسطينية من الحكومة إلى الرئيس محمود عباس، وأعرب عن استعداد الحركة للتفاوض حول هدنة طويلة إذا انسحبت إسرائيل إلى حدود العام ،1967 وأوقفت اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن حماس تحاول إشراك جميع القوى في الحكومة التي ستشكلها الحركة، وقال: "سندعو فتح للانضمام وسنضمن مشاركة كل المسلمين والمسيحيين والنساء والرجال. نرغب في ان تكون الحكومة مشكلة من التكنوقراط أي الخبراء" .

براغماتية حماس

وفي ما وصفه مراقبون هنا في القاهرة بأن "حماس" في طريقها بالفعل إلى بلورة رؤية جديدة للعمل تتسم بالواقعية السياسية، فقد بدا هذا واضحاً في تصريحات مشعل التي أكد فيها "أن الحركة سوف تحترم الاتفاقات الموقعة بين السلطة الفلسطينية واسرائيلrlm;,rlm; بما فيها اتفاقات أوسلوrlm;,rlm; وانها ستعتبر هذه الاتفاقات أمرا واقعاrlm;,rlm; وسوف تتصرف بطريقة براغماتية لكن دون التضحية بحقوق الشعب الفلسطينيrlm;,rlm; واضاف أن اتفاقات اوسلو الموقعة في عامrlm;1993rlm; قد فشلت ولكن الحركة ستحترمها بالرغم من ان هذه الاتفاقات لا تصلح لاستعادة حقوق الفلسطينيين" rlm;.rlm;

ويرى مراقبون أن الحركة التي اكتسحت الانتخابات التشريعية الفلسطينية تشهد الآن تحولات جوهرية تطرأ علي مواقف الحركة ورؤيتها علي النحو الذي يمكنها من التحول من حركة مقاومة مسلحة تقوم بعلميات مقاومة وتتبنى خطاباً أيديولوجياً إلى حركة سياسية تتفاعل مع المتغيرات الإقليمية والدوليةrlm; .
وبينما أكد مصدر من وفد "حماس" أن مسألة توزيع الاختصاصات الأمنية في الأراضي الفلسطينية كانت على أجندة المفاوضات بالفعل، فقد نفى قيادي الحركة إسماعيل هنية وجود ضغوط مصرية على حماس لالقاء سلاحها قبل تشكيل الحكومة. وقال "ليست هناك ضغوط مصرية على حماس على هذا الصعيد، خاضت الحركة الانتخابات على اساس برنامج سياسي ومدني واضح وعندما دخلت المجلس التشريعي فان ذلك كان بهدف دعم مشروع المقاومة واعطائه شرعية سياسية"، لكن هنية قال انه اذا قررت فتح عدم المشاركة في الحكومة فان حماس ستواصل الحوار مع بقية القوى الفلسطينية، معرباً عن اعتقاده بان "حماس قادرة على تشكيل حكومة تحظى باحترام الشعب وثقة البرلمان"، على حد قوله .

ويزور هنية القاهرة مع حشد من قيادات حماس على رأسهم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" لإجراء مشاورات بين قيادات الحركة في الداخل وقياداتها في الخارج، تتمحور حول تشكيل الحكومة الفلسطينية المقبلة والسعي للحصول على دعم مصر، ومن المقرر أن يواصل وفد "حماس" عقب انتهاء زيارة القاهرة جولة تشمل عدة دول عربية أخرى .

الاعتراف بإسرائيل
وتصدى موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إلى معضلة اعتراف الحركة بإسرائيل قائلاً : "إن هناك فرقاً بين الاعتراف بإسرائيل والتعامل مع اسرائيل وأستبعد اعتراف حركة "حماس" باسرائيل، موضحا أن الشعب الفلسطيني سواء كان سلطات بلدية او سلطة وطنية لابد وان يتعامل مع قوات الاحتلال الاسرائيلي في كافة شئون الحياة اليومية، وهذا الاتصال والتواصل سوف يستمر مع حكومة الاحتلال بكل أشكال الاتصال سواء على مستوى وكلاء الوزارات او الادارت المختلفة .

ومضى قيادي "حماس" قائلاً إن قضية الاعتراف شئ وقضية التعامل مع اسرائيل شئ آخر، مشيرا إلى انه قبل ان تعترف منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل كان هناك تعاون بين الفلسطينيين وإسرائيل في كل مجالات الحياة وكان الشعب الفلسطيني يتعامل مع سلطات الاحتلال بأوسع أبوابه وبالعكس كان مستوى المعيشة للفلسطينيين مرتفعا عن الوقت الراهن، ولم تكن هناك بطالة بالشكل الموجود حاليا . ورأى أبو مرزوق أن من مصلحة الشعب الفلسطيني ألا تعترف حماس بشرعية الاحتلال وان مصالح الشعب الفلسطيني تقتضي ايضا ألا تفاوض حماس وهي في الحكومة مفاوضات سياسية إلا بعد تعديل موازين القوى"، على حد تعبيره .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف