أخبار

سعد الحريري يطالب برحيل الرئيس اميل لحود

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

زحف بشري ضخم إلى وسط بيروت
سعد الحريري يطالب برحيل الرئيس اميل لحود

بيروت - إيلاف: طالب زعيم الاكثرية البرلمانية في لبنان سعد الحريري اليوم الثلاثاء امام مئات آلاف المتظاهرين في الذكرى الاولى لاغتيال والده في بيروت برحيل رئيس الجمهورية اميل لحود الذي وصفه بانه "رمز الوصاية" السورية. وقال سعد الحريري "تركوا لنا في بعبدا وديعة من ودائع نظام الوصاية ونحن نقول لهم اسحبوا وديعة وصايتكم من بعبدا اسحبوا رمز وصايتكم من بعبدا اسحبوا عنوان قهركم من لبنان لان شعب لبنان لن يساوم".
واجتاح مئات آلاف الاشخاص وسط بيروت حسب تقديرات لوكالة فرانس برس فيما اكد منظمو التظاهرة ان عدد المشاركين فيها تساوى او ربما فاق الذين شاركوا في التظاهرة المليونية للمطالبة بانسحاب الجيش السوري وكشف قتلة رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري التي جرت في الرابع عشر من اذار/مارس 2005.

وغصت ساحة الشهداء في بيروتبالوافدين من مختلف الأنحاء اللبنانية لإحياء ذكرى استشهاد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري والنائب باسل فليحان ورفاقهما، وسط اجراءات امنية مشددة. سنة كاملة مرت على الجريمة الزلزال. واذا كان العالم سيصبغ اليوم في اللون الأحمر احتفالا بعيد العشاق، فإن ساحة الحرية سيطغى عليها لون الأعلام اللبنانية التي أصرت مختلف الأحزاب والجمعيات المشاركة في تجمع اليوم على رفعها.

إقرأ أيضا

شرب آخر فنجان قهوته الى دم واغتيال وقضى
رفيق الحريري .. قوة انكار تصنع العجائب

بعد عتب سعودي على تصريحاته بشأن مبادرتها التوفيقية:
السنيورة يُعيد "أسلاك الاتصال" السياسي مع الرياض

سعد الحريري: فليتركنا النظام السوري بسلام

إعترافات قاتل الحريري
في الذكرى "الثانية" لرحيله

ومن المتوقع ان تكون المشاركة السياسية واسعة في إحياء الذكرى، فيما لن يشارك في الحشد الجماهيري كل من "التيار الوطني الحر" ولا "حزب الله" و"امل". واقيمت في ساحة الحرية قرب ضريح الحريري منصة للخطباء احيطت بزجاج واق من الرصاص. وتنقل محطات التلفزيون اللبنانية مباشرة صورا عن السيارات والباصات القادمة من شمال لبنان وجبله (شرق بيروت) خصوصا، وهي ترفع الرايات الزرقاء والاعلام اللبنانية وصور الحريري.

حضورسعد الحريري وجنبلاط وجعجع
وحضر سعد الحريري نجل رفيق الحريري وزعيم الاكثرية النيابية وسيلقي كلمته شخصيا امام المشاركين وكذلك حضر رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الحليفان الرئيسان للحريري. ويتخد الزعماء الثلاثة إجراءات أمنية استثنائية

تجهيزات بلغت ذروتها
وبعد حملة إعلانية مكثفة من قبل تلفزيون المستقبل للدعوة للمشاركة في "يوم الوفاء للرئيس الحريري ورفاقه"، ومواصلة مسيرة التحرير والسيادة، بلغت التحضيرات لتجمع اليوم ذروتها، بعد أن نظمت قوى 14 آذار وتياراتها كل الترتيبات والتسهيلات على صعيد النقل العام لتوفير حشد اكبر عدد ممكن من المواطنين في ساحة الشهداء. واقيمت نقاط تجمع في سائر المناطق لنقل المواطنين كما حددت نقاط عند مداخل بيروت حيث سيتم تجميع السيارات وينتقل المواطنون مشيا الى وسط المدينة. ومن جملة التجهيزات "الذروة" أيضا ... يوزع عناصر من تيار المستقبل مظلات زرقاء (وهو اللون نفسه الذي اعتمد شعارا للحقيقة في اغتيال الحريري) تحسبا لهطول المطر المتوقع.

تشديد أمني

وتشهد مختلف شوارع بيروت الرئيسية انتشارا امنيا واسعا لقوى الجيش والشرطة فيما منعت السيارات منذ منتصف ليل الاثنين الثلاثاء من دخول وسط العاصمة حيث سيتجمع مئات الآلاف المشاركين حسب توقعات المنظمين في ساحة الشهداء ساحة الحرية. ويبدأ الاحتفال الخطابي عند الساعة 12:55 (10:55 تغ) الساعة التي دوى فيها التفجير الذي اودى في 14 شباط/فبراير عام 2005 بحياة رفيق الحريري. ويلقي رؤساء قوى تجمع 14 اذار/مارس كلمات اكد المنظمون انها ستكون "مقتضبة".

هل يحضر سعد وجنبلاط؟

ولم يتضح ما اذا كان سعد الحريري نجل رفيق الحريري وزعيم الاكثرية النيابية سيلقي كلمته شخصيا امام المشاركين ام انها ستنقل على شاشة كبيرة من منزله في بيروت التي عاد اليها قبل يومين بعد غياب استمر ستة اشهر لاسباب امنية. كما لم يعرف ما اذا كان الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط الحليف الرئيسي للحريري سيشارك شخصيا في هذا المهرجان.

احتفال رمزي في صور

اما في المناطق خارج بيروت فقد اعلنت حركة امل الشيعية التي يتزعمها رئيس مجلس النواب نبيه بري عن احتفال رمزي تقيمه في مدينة صور .


تضامن دولي مع لبنان

وفي هذه المناسبة، أعربت الولايات المتحدة عن تضامنها مع الشعب اللبناني لمعرفة الحقيقة. وأكد الناطق باسم الخارجية الأميركية شون ماكورمك أن الولايات المتحدة تدعم لجنة التحقيق الدولية المستقلة في جريمة اغتيال رفيق الحريري وستستمر في تقديم كل الدعم لها إلى أن تصل إلى معرفة الحقيقة وكسف المسؤولين عن تلك الجريمة. كذلك، أكدت فرنسا على لسان وزير خارجيتها دعمها لبنان واستقلاله.

الحقيقة

365 يوما ... هذا ما تشير اليه لوحة إعلانية كبيرة تحمل صورة الحريري زرعت في مدخل منطقة الحمراء في بيروت... لم توصل المحققين إلى كشف حقيقة تحسم بشكل قاطع ونهائي هوية من خطط لهذه الجريمة وحرض عليها وسهل لها ونفذها وعمل على تغطية المجرمين أمنيا وسياسيا.
كل المعطيات والمعلومات والأدلة الحسية وغير الحسية التي توصلت لها لجنة التحقيق الدولية المشكلة بموجب قرار مجلس الأمن الرقم 1595 والتي ترأسها القاضي الألماني ديتليف ميليس على مدى ستة اشهر، استثنت كثيرا من الاحتمالات وأشارت إلى تورط النظام الأمني السوري ـ اللبناني في هذه الجريمة الخطيرة. وطالبت الامم المتحدة سوريا بشدة بالتعاون مع التحقيق ملوحة بعقوبات وذلك في قرارين صدرا بلاجماع عن مجلس الامن وهما القرارين 1636 و1644.

الموقف السوري

لكن سوريا التي تؤكد براءتها من الجريمة وتعلن عن رغبتها بالتعاون تراهن على عامل الوقت وتقاوم الضغوط الناجمة عن التحقيق. وحاولت دمشق ان تشكك في صحة الاتهامات الموجهة لها وبالتالي في مصداقية القاضي الالماني ديتليف ميليس. وشهد التحقيق الدولي بعض التعثر خصوصا بسبب تراجع ثلاثة شهود سوريين عن افاداتهم امام لجنة التحقيق وابرزهم هسام هسام الذي نجح في العودة الى سوريا معلنا انه ادلى بافادات مزورة تحت الضغوط.

وانشأت سوريا لجنتها القضائية الخاصة وطالبت بدون جدوى بوضع بروتوكول تعاون مع اللجنة الدولية. وسعت دمشق مرارا الى التملص قبل ان توافق على استجواب ضباط سوريين تم في سوريا في اواخر ايلول/سبتمبر ثم في فيينا في كانون الاول/ديسمبر وكانون الثاني/يناير.

من ناحيته رفض الرئيس السوري بشار الاسد، الذي اتهمه نائبه السابق عبد الحليم خدام بتهديد الحريري، ان تستمع اليه لجنة التحقيق متذرعا بضرورات "السيادة الوطنية". كما ترغب دمشق، التي تراهن على ان يعزز تحالفها مع ايران موقعها، بتجنب قيام محكمة ذات طابع دولي تطالب بها بيروت لمحاكمة المذنبين. وتراهن كذلك العاصمة السورية على مبادرة للمصالحة اللبنانية-السورية قامت بها المملكة العربية السعودية ومصر اللتان تخشيان وقوع سوريا في حالة من عدم الاستقرار.

"لبنان لا يزال مسكونا باغتيال الحريري"

وفي سياق آخر، وعشية الذكرى الأولى لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق rlm;الحريري، كتب مراسل صحيفة الـ"تايمز" في بيروت نيكولاس بلافورد مقالا بعنوان: rlm;rlm;"لبنان لا يزال مسكونا باغتيال الحريري".rlm; وواكب بلاندفورد التحضيرات للتظاهرة التي ستقام اليوم في بيروت و"يسعى منظموها rlm;لأن تعكس روح تجمّع 14 آذار 2004 الذي عبّر خلاله اللبنانيون عن رفضهم للوصاية rlm;السورية وحملوا دمشق على الانسحاب من لبنان".

ويقيّم بلاندفورد التطورات التي برزت بعد تلك المناسبة حيث "كان يُفترض أن تؤسس rlm;لمرحلة جديدة في الاستقلال اللبناني من القبضة السورية. إلا أنه اليوم وبعد مرور عام، يبدو rlm;لبنان منقسما بعد عودة الطائفية ومهددا بوجود متزايد لتنظيم "القاعدة" على أراضيه وممزقا rlm;بين رؤىُ متنافسة حول وجهة الدولة".rlm; ويعتبر بلادفورد أن "لبنان يتحوّل مرة جديدة إلى ساحة معركة أوسع للسيطرة على rlm;الشرق الأوسط بين ايران وسوريا و"حزب الله".rlm;

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف