أخبار

تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يتبنى عملية بقيق

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بقيق.. مدينة السبعة ملايين برميل

بقيق .. تعود من جديد ولكن بطبول الإرهاب

مقتل 2 من رجال الأمن السعودي و3 من المنفذين

مقتل 3 من المنفذين و4 من حراس شركة أرامكو

هجوم ارهابي على معمل نفط في ابقيق السعودية


إرتفاع أسعار النفط لم يقلل من نجاح إحباط الهجوم
تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يتبنى عملية بقيق


بقيق (السعودية)-دبي : أعلن تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن في بيان على الانترنت مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع أمس على منشأة نفطية سعودية رئيسية في بقيق عندما اطلقت قوات الامن النار على مفجرين انتحاريين كانوا يحاولون اقتحام أكبر محطة لمعالجة النفط في العالم.وقال وزير النفط السعودي علي النعيمي إن انتاج النفط والغاز في "بهذه المحاولة الارهابية" التي تمثل أول هجوم مباشر على هدف نفطي سعودي منذ أن شن متشددو القاعدة هجمات استهدفت اسقاط النظام الملكي السعودي عام 2003 .

وقال البيان الذي نشره تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على موقع على الانترنت غالبا ما تستخدمه الجماعات المتشددة أن اثنين من أعضائه نفذا العملية الانتحارية ولكنه لم يذكر تفصيلات.واضاف البيان "بفضل من الله وحده استطاع المجاهدون في سريَّة الشيخ أسامة بن لادن في ظهيرة هذا اليوم الجمعة السادس والعشرون من شهر الله المحرم لعام ألف وأربعمائة وسبعة وعشرين للهجرة من اقتحام أحدى المعامل النفطية لتكرير الزيت والغاز في مدينة بقيق شرق جزيرة العرب ومن ثم ادخال سيارتين مفخختين يقودهما استشهاديان وهذه المعامل تساعد على نهب وسرقة ثروات المسلمين من النفط ."وقالت الجماعة إنها ستعطي تفصيلات أخرى عن العملية ومنفذيها في مرحلة لاحقة.

واضافت ان هذه العملية تأتي في اطار الجهود التي تبذلها القاعدة "في حرب الصليبيين واليهود ووقف سرقاتهم لثروات المسلمين وضمن مشروع اخراج المشركين من جزيرة العرب ."

و أوضح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية أنه نتج عن الاعتداء استشهاد رجلي الأمن حمد بن صالح بن مبارك آل مري وبادي بن سعود الحقباني الدوسري،كما أصيب في الحادث أربعة من رجال الأمن غادر بعضهم المستشفى بعد تلقيهم العلاج اللازم .

وقفزت اسعار النفط دولارين للبرميل الواحد بسبب انباء الهجوم في اكبر مصدر للنفط في العالم والذي جاء بعد عام واحد من حث ابن لادن انصاره على ضرب اهداف نفطية بالخليج.وفي بقيق قال حارس عند بوابة خارجية للمنشأة ان قوات الامن مشطت المحطة بحثا عن اي متشددين مختبئين هناك.واضاف ان الوضع الامني مازال غير مستقر.

وقال المستشار الامني السعودي نواف عبيد ان قوات الامن اطلقت النار على ثلاث سيارات عن البوابات الخارجية لمنشأة بقيق على بعد 1.5 كيلومتر من البوابة الرئيسية.وقال إن سيارة كانت تحمل مسلحين واصطدمت سيارتان آخريان كانتا معبأتين بالمتفجرات بالبوابة. وقتل كل المهاجمين . وقالت مصادر أمنية في الرياض إن اربعة متشددين وضابطي أمن قتلوا كما أصيب ضابطان آخران.وقال محمد الميري وهو قريب لاحد الضابطين اللذين قتلا إن المتشددين استطاعوا اختراق أول نقطة تفتيش تؤدي إلى المنشأة.واردف قائلا انهم اطلقوا النار وقتلوا ضابطين بعد أن ارتاب الحراس عند نقطة التفتيش الثانية فيهم.

وقالت مصادر أمنية إن الانفجار الذي وقع بعد تبادل اطلاق النار أصاب ثمانية عمال بجروح طفيفة من بينهم بعض العمال من شبه القارة الهندية.وقالت قناة العربية إن المهاجمين استخدموا سيارات تحمل شعار شركة ارامكو النفطية المملوكة للسعودية.وقال سكان إنهم سمعوا صوت الانفجار من على بعد كيلومترين تقريبا ثم شاهدوا دخانا يتصاعد من الموقع.ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن النعيمي قوله إن حريقا صغيرا شب بعد الانفجار ولكن تمت السيطرة عليه بسرعة.وكان هذا أول هجوم كبير للمتشددين في السعودية منذ أن حاول مفجرون انتحاريون اقتحام مبنى وزارة الداخلية في الرياض في ديسمبر كانون الاول عام 2004.واثار احتمال شن هجوم على منشات النفط الخام السعودي قلق الدول المعتمدة على النفط السعودي والذي يشكل سدس صادرات العالم أو 7.5 مليون برميل يوميا.


خبراء:إحباط الهجوم يثبت قوة الاجراءات الامنية

قال محللون أن نجاح السعودية في احباط هجوم انتحاري على منشأة نفطية حيوية يظهر أن الاجراءات الامنية التي تطبقها اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم منيعة بما يكفي لحماية امداداتها من النفط.وقال المستشار الامني والنفطي السعودي نواف عبيد "الاحداث التي جرت اليوم هي مؤشر اخر على مدى احكام النظام الامني السعودي المطبق في البنية الاساسية النفطية الرئيسية في انحاء البلاد وتعذر اختراقه."

وتابع "تنفيذ هجوم ناجح على منشأة كهذه امر مستبعد للغاية" مضيفا أن الهجوم كانت "مهمة يائسة" لانه ما كان بامكانهم أن يصيبوا هدفهم.
قال وزير النفط السعودي علي النعيمي ان انتاج النفط والغاز في السعودية لم يتأثر بما وصفه بأنه "محاولة ارهابية".ونقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية عن النعيمي قوله "لم يؤثر هذا الحادث والحمد لله على معدلات انتاج الزيت والغاز في المملكة...معامل ابقيق استمرت في الانتاج بكامل طاقتها وعمليات التصدير مستمرة كالمعتاد."وامتنعت شركة ارامكو الحكومية للنفط عن التعقيب على الحادث مكتفية بالتأكيد على أنها تطبق نظاما امنيا منيعا. وتستخدم قوات الامن طائرات هليكوبتر وزوارق حراسة الى جانب الاسوار والكاميرات واجهزة كشف الحركة.

وذكرت ارامكو أن لديها نظام دعم ومرونة في التشغيل لضمان استمرار انتاج المملكة من النفط والغاز دون توقف حتى لو توقفت منشأة كاملة عن العمل لاي سبب كان.وقال فارس بن حزام وهو خبير في شؤون القاعدة "الاجراءات الامنية التي تطبق في منشات النفط افضل من تلك المطبقة في القصور الملكية.. لا يوجد خطر على المنشات الاخرى."وذكر كل من عبيد وحزام أن محاولة الهجوم هي دليل على أن تنظيم القاعدة في السعودية قد اضعف بسبب حملة الاجراءات المشددة التي شنتها الدولة ضده.

وقال كيفن روسر وهو محلل في مجموعة مكافحة الاخطار ومقرها بريطانيا انه رغم الانزعاج الذي يثيره تمكن المتشددين من الوصول بخطتهم الى هذه المرحلة المتقدمة فان العملية اتسمت بالتهور من وجهة نظر استراتيجية في مسعى القاعدة لكسب تعاطف الرأي العام السعودي لان النفط هو الدعامة الاساسية لاقتصاد المملكة.وأضاف أن الهجوم "يظهر أنه مع تفتت الجماعة بسبب الضغط المستمر للحملة الامنية فان هناك مؤشرا واضحا على فقدان المهارة الاستراتيجية والتكتيكية."وتابع "وقوع هجوم اخر هو بالطبع أمر مزعج لكن كونه احبط يظهر أن جهود السعودية لاخذ مسألة الامن على محمل الجد اتت ثمارها."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف