لا اتفاق بين الدول الست على استراتيجية لمواجهة إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
في إيلاف أيضا
إنتهاء الاجتماع حول الملف الايراني بدون اتفاق
إيران تمتلك كل ما يلزم لإنتاج سلاح نووي
اجتماع لدبلوماسيي الدول الخمس حول إيران
رايس: الطاقة النووية وسيلة لاحتواء الصين
نيويورك: يتوقع ان يستأنف مجلس الامن الدولي اليوم مشاوراته حول ايران بعد ان فشلت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا في التوصل الى اتفاق على طريقة مواجهة التحدي النووي الايراني.وصرح دبلوماسي ان الدول الست لم تنجح في التوصل الى اتفاق على طريقة مواجهة التحدي النووي الايراني وذلك بعد مناقشات "صعبة" استمرت اربع ساعات الاثنين.
وقد تحدث دبلوماسيو الدول الست بشكل عام عن تطابق في وجهات النظر حول "الهدف" -- منع ايران من ان تصبح قوة نووية عسكرية -- المعروف منذ اسابيع، مشيرين بذلك ضمنا الى استمرار الخلافات حول وسائل تحقيق ذلك.
واكد دبلوماسي غربي طلب عدم كشف هويته ان المناقشات كانت "صعبة" خصوصا بسبب اعتراضات موسكو ثم الصين على تبني نص شديد اللهجة في مجلس الامن الدولي.
وقد اتفق الدبلوماسيون على مواصلة مناقشاتهم وابقوا على موعد انعقاد جلسة مشاورات بعد ظهر اليوم الثلاثاء في مجلس الامن حول الملف الايراني.
وقال مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز "حققنا بعض التقدم حول نص الاعلان الرئاسي الذي تجري مناقشته في المجلس حاليا"، لكن "من الواضح اننا نحتاج الى اجتماعات اخرى. واضاف "سنتوصل الى صياغة هذا الاعلان في نهاية الامر وهذا سيستغرق بعض الوقت لكن القضية تستحق ذلك". وتابع ان "عناصر اتفاق متوفرة لكننا نبحث عن الكلمات للتعبير عنه".
وتحاول الدول الـ 15 الاعضاء في مجلس الامن الدولي منذ حوالى اسبوعين التفاهم على عبارات نص فرنسي بريطاني يطالب ايران بالامتثال لمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتخلي عن كل نشاطات مرتبطة بتخصيب اليورانيوم.
ويطلب النص من المدير العام للوكالة محمد البرادعي رفع تقرير حول تطبيق ايران مطالبه الى مجلس الامن والى مجلس حكام الوكالة معا خلال 14 يوما. وتشكل هذه المهلة واحدة من نقاط الخلاف المستمرة لان بعض الدول وخصوصا الصين وروسيا تريد تمديدها.
وقال الغربيون انهم سيكونون "مرنين" في هذا الشأن بدون ان بمددوا المهلة الى شهر كامل. واكد المدير السياسي لوزارة الخارجية البريطانية جون سويرز "اجرينا محادثات جيدة ولاحظنا نقاط اتفاق عديدة بيننا". واضاف انه "من الضروري ان تتخذ ايران التدابير اللازمة لبدء عملية اعادة بناء الثقة حول نواياها في المجال النووي". ونفى سويرز معلومات من فيينا تفيد ان حكومته تستعد لاقتراح استراتيجية طويلة الامد تتضمن امكانية استئناف المفاوضات مع ايران بالتزامن مع سلسلة اجراءات فورية. وقال "لم تتقدم اي حكومة بريطانية بمثل هذا الاقتراح".
ولم يفصح الدبلوماسيون عن الاجراءات المنوي اتخاذها في مرحلة ثانية في حال لم تمتثل ايران لمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع انهم كانوا قد ذكروا ان هذه المسألة تشكل الهدف الرئيسي لاجتماعاتهم. وتعقد هذه الاجتماعات في مقر البعثة البريطانية لدى الامم المتحدة. وقد شارك فيها بيرنز وسويرز ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي كيسلياك والمدراء السياسيون في وزارات خارجية فرنسا ستانيسلاس دو لابولاي والصين تشانغ يان والمانيا ميكايل شيفر. وانضم اليهم بعد ذلك سفراء الدول الست (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) في الامم المتحدة. وشاركت المانيا في الاجتماع لانها واحدة من ثلاث دول (مع فرنسا وبريطانيا) تفاوضت مع طهران لمدة ثلاث سنوات بدون نجاح حول الملف النووي الايراني.