متمردو تشاد يطلبون الاجتماع ببلازي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تشاد: واشنطن توجه تحذيرا الى الخرطوم
الامم المتحدة تدين أعمال العنف في تشاد
معارك بالأسلحة الثقيلة عند أبواب نجامينا
لام آكول يحمّل المتمردين مسؤولية التوصل لحلّ النزاع
باريس : قال المتمردون الذين يسعون للاطاحة بحكومة تشاد انهم بعثوا برسالة الى فيليب دوست بلازي وزير الخارجية الفرنسي طلبوا فيها عقد اجتماع لمناقشة دور القوات الفرنسية في البلاد.وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية امس ان الوزارة ليس لديها علم بالرسالة.وفي بيان لهم طلب المتمردون تفسيرا للطلقات التحذيرية التي أطلقتها طائرات حربية فرنسية على طابور للمتمردين الاسبوع الماضي ودعوا الى اتخاذ اجراءات مشتركة تجنبا لوقوع اشتباكات بين المتمردين والقوات الفرنسية.وقال بيان المتمردين "المقاومة التشادية ليست لديها نية لتغيير السياسة الخارجية للبلاد بما يلحق الأذى بالقوة الاستعمارية السابقة أو تحديدا بما يخرق الاتفاقات الموقعة بين فرنسا وتشاد."وأضاف البيان "كما أنها لا تريد الحاق الضرر بمصالح الرعايا الفرنسيين في تشاد."
وفرنسا لها قوات قوامها 1200 جندي في تشاد يتركز معظمها في قاعدة عسكرية كبيرة في نجامينا. كانت وزارة الدفاع قد قالت الاسبوع الماضي ان طائرات تابعة لها أطلقت طلقات تحذيرية قرب رتل للمتمردين الاربعاء الماضي للتحذير بوجود قوات فرنسية.وقال الكولونيل جان لوك مانسيون قائد القوات الفرنسية في تشاد ان قواته تعقبت الرتل وابلغت حكومة تشاد بأنه يتجه نحو نجامينا.وقال لرويترز "شرحت الموقف لسلطاتي العسكرية في باريس التي طلبت مني اطلاق طلقة تحذيرية."
وقال "نفذنا الطلقة التحذيرية وهي طلقة تبين بوضوح اننا لا نريد تدمير الرتل طلقة تظهر اننا مصممون. ومن الواضح ان الرتل لم يتوقف.. لكنني مقتنع بانه في تلك اللحظة فهم المتمردون موقف فرنسا."
وقالت متحدثة باسم الوزارة ان القوات الفرنسية لم تشتبك مع المتمردين. وقالت فرنسا الموقعة على اتفاقية للتعاون العسكري مع تشاد انها أبلغت السلطات في تشاد بمعلومات جمعتها طائرات المراقبة التابعة لهاوانها نقلت بعض القوات الحكومية والمؤن الى جنوب البلاد.
أنان
من جهته حذر الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان من ان القتال في تشاد حيث يحاول متمردون الاطاحة بالحكومة قد يكون له اثار على المنطقة.وقال أنان عن الصراعات في وسط افريقيا "اذا حدث تصاعد اخر في تشاد فان ذلك قد يزعزع المنطقة كلها ليس تشاد وحدها ولكن جمهورية افريقيا الوسطى ايضا. انه نوع من الاثار المتعاقبة التي شهدناها في منطقة البحيرات العظمى."واضاف عنان قوله للصحفيين بعد غدائه الشهري مع سفراء مجلس الامن "ينبغي حقا ان نفعل كل ما في وسعنا للحيلولة دون انتشاره."ويسعى الرئيس التشادي ادريس ديبي الى كسب المعونة لايقاف زحف المتمردين الذين يقول ديبي ان السودان يساندهم. وقالت بعض الانباء ان المتمردين يعملون من قاعدة في منطقة دارفور السودانية.وقال المتحدث باسم الامم المتحدة استفاني دوجاريتش ان شحنات الامم المتحدة من الاغذية تعرقلت في خمسة مخيمات تشادية لكنها اكتملت بنجاح في خمسة مخيمات اخرى.
وقال أنان انه اثار في غداء مجلس الامن موضوع تورط السودان في الصراع في تشاد. وقال "اذا اتضح حقا وجود ادلة على ان قوات اتت من الجانب الاخر لحدود بلد اخر فان المجلس لا يمكنه الوقوف ساكنا."واضاف انه تحدث هاتفيا اوائل الاسبوع مع ديبي ورئيس جمهورية الكونغو ورئيس الاتحاد الافريقي دنيس ساسو نجويسو وكذلك وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس واخرين "بشأن ما يمكن عمله".وقال "ارى انه من المهم ان يزيد الاتحاد الافريقي وكل دول المنطقة والمجتمع الدولي الضغط على البلدين حتى لا يتصاعد القتال."وقال انه مازال يحدوه الامل في التوصل الى اتفاق سلام هذا الشهر في محادثات ابوجا في نيجيريا بين حكومة السودان ومتمردي دارفور المعادين لها لكنه اقر "بانني لست على يقين بانه سيتم التوصل الى اتفاق بنهاية ابريل."