عرب وضعوا شروطهم وأوروبيون شاركوا

بشار دراغمه من رام الله: حالة من السرية والكتمان تحيط بتلك اللقاءات التي تجريها الحكومة الفلسطينية في الخارج مع عدد من الدول العربية، وما يظهر في العلن من تصريحات لم يكن سوى مؤتمرات

مشعل يدعو الى التهدئة ويبرر خطابه

فتح وحماس تتفقان على تشكيل لجنة حوار دائمة

تعليق الدراسة بالجامعات خشية من تجدد الحرب

محللون لـ إيلاف: مشعل صعد القضية إقليميا

أبو مرزوق يبعث برسالة تهدئة لفتح

أجواء رعب في غزة بعد تصريحات مشعل

صحافية يجريها وزير الخارجية محمود الزهار مع عدد من نظرائه في تلك الدول التي استقبلته. لكن (إيلاف) ذهبت أبعد من ذلك ودخلت أبوابا مغلقة كاشفة المزيد من تفاصيل لم تكن معروفة حول تلك الاجتماعات التي تجريها حماس في الخارج والتي يشارك بها قادة بارزون من الحركة ومن بينهم رئيس المكتب السياسي خالد مشعل وعدد من أعضاء هذا المكتب. مصادر (إيلاف) الخاصة أكدت أن حماس أجرت اجتماعات سرية مع عدد من الدول العربية التي لم تعلن استعدادها لاستقبال ممثلي حكومة إسماعيل هنية ولم يوضح المصدر من هي هذه الدول العربية إلا انه أكد على أن ممثلين عن أكثر من دولة أوروبية شاركوا هم أيضا في اجتماعات سرية بالرغم من أن الموقف الرسمي المعلن لتلك الدول الأوروبية هو رفض التعاون مع حماس. المصادر ذاتها كشفت عن وجود العديد من الشروط التي وضعتها الدول العربية التي اجتمعت حماس بها من اجل دعمها مالية ودعم مواقفها. ومن أبرز هذه الشروط أن تقوم حركة حماس بتبني مواقف معتدلة اتجاه إسرائيل. وأن تمهد خلال الفترة القريبة القادمة لإعلان مبادرات "طيبة بهذا الاتجاه".

ورفض المصدر الرفيع التعليق حول إذا ما كانت إحدى الدول العربية التي اجتمعت بحماس قد دعت حكومة إسماعيل هنية إلى عدم الاعتراف بإسرائيل مقابل أن تستمر تلك الدولة في دعهما. وقال المصدر:" الاجتماعات كانت لبحث القضايا الايجابية فقط". وتجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الجديد في الحكومة الفلسطينية زارا علنا عددا من الدول العربية بينما رفضت دول أخرى استقباله تحت مبررات عدة، ومنها الأردن التي أعلنت إلغاء زيارة الزهار إليها بعد أن عثر على مجموعة من الأسلحة التي تم تهريبها إلى الأردن لصالح حركة حماس، بينما اعتذرت مصر أيضا عن استقبال الزهار تحت مبرر أن موعد الزيارة لم يكن مناسبا لوزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيظ وأن جميع الشخصيات التي طلب الزهار لقاءها لم تكن متفرغة. وزار الزهار بشكل علني سوريا واجتمع مع عدد من المسؤولين فيها. والتقى هناك أيضا مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في نفس اليوم الذي انتقد فيه مشعل الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن).

كما وأجرت حماس اتصالات مع قطر بشكل رسمي ويوم أمس أجرى رئيس الوزراء إسماعيل هنية اتصالا هاتفيا مه أمير دولة قطر حمد بن خليفة آل ثاني. وقدم هنية لخليفة شكره على المساعدة المالية البالغة نحو 50 مليون دولار والتي قامت قطرها بتحويلها لصالح الفلسطينيين في حساب الجامعة العربية. وبدا هنية في اتصاله مع آل خليفة متذمرا من سوء الأوضاع الحالية معتبرا أن الإجراءات التي تقوم بها إسرائيل تعرقل عمل حكومته.