أجواء رعب في غزة بعد تصريحات مشعل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إقرأ أيضا
مشعل يشعل مشاعر فتح وحكومة حماس تتبرأ
شهداء الاقصى تطالب مشعل بالاعتذار لفتح
حمد لإيلاف: حماس اقوى من كل المؤامرات الداخلية
مشعل يؤكد رفضه الاعتراف باسرائيل
فتح تتهم مشعل بالتدبير لحرب أهلية
سمية درويش من غزة: أعلن المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد اليوم أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اتفق مع رئيس الوزراء اسماعيل هنية على عقد لقاء بين حركتي فتح وحماس برعاية مصرية لاحتواء الازمة الراهنة. وقال حمد في مؤتمر صحافي بغزة "جرى الاتفاق بين السيد الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية والوفد الامني المصري على عقد لقاء ثنائي بين حركتي فتح وحماس في وقت قريب جدا في غزة". واضاف ان الاجتماع يهدف الى "تطويق الاحداث الموسفة والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية".
واكد حمد ان "اللقاء سيعقد الليلة عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (الساعة 4:00 ت غ) في مدينة غزة وفي حضور الوفد الامني المصري". وكان رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل اتهم الجمعة محمود عباس من دون ان يسميه ب"التآمر" على حكومة حماس بمساعدة الاميركيين واسرائيل بهدف العودة الى السلطة. وجاء كلام مشعل بعد ساعات على الغاء عباس قرار وزير الداخلية الفلسطيني انشاء قوة امنية جديدة وتعيين ناشط في منصب امني اساسي.
تظاهر المئات من أنصار حركة فتح في مدينة غزة احتجاجا على تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل التي تضمنت هجوما شديد اللهجة على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لإلغائه قرار حكومة حماس تشكيل قوة أمنية من الفصائل الفلسطينية المسلحة، وقد تطورت الاحتجاجت الى اشتباكات في جامعتي الأزهر المحسوبة على فتح ، والإسلامية التابعة لحركة حماس ، أسفرت عن وقوع عشرات الإصابات في صفوف الطلبة ، حيث يسمع دوي انفجارات قوية داخل الحرم الجامعي إلى جانب الأعيرة النارية بين حين وأخر.
وتأتي هذه المعركة عقب السخط والغضب الذي اجتاح الشارع الفتحاوي ، جراء التصريحات التي أطلقها زعيم حركة حماس بالخارج خالد مشعل وقصفه القيادة الفلسطينية بعبارات من التخوين والتآمر على حكومة حماس ، واتهامه مسؤولين ووزراء سابقين بالفساد وسرقة أموال الشعب الفلسطيني.
هذا وتتهم الجامعة الإسلامية أنصار حركة فتح ، بإلقاء قنابل الصوت واليدوية على الجامعة الإسلامية ، مشيرة إلى وقوع عدة إصابات في صفوف الطلبة ، وان كافة من بالجامعة أصبحوا محاصرين بسبب المعركة الدائرة.
بينما تتهم فتح ، طلاب من الكتلة الإسلامية بإطلاق الاكواع (قنابل محلية الصنع) وقذائف الياسين على مبنى جامعة الأزهر وإحراق البوابة الغربية لجامعة الأزهر .
ووقعت الاشتباكات بين الطلبة بعد قيام طلاب من الشبيبة التابعة لحركة فتح بالجامعة الإسلامية بنشر بوستر يرد علي تصريحات خالد مشعل ويتناول البوستر ان تصريحات مشعل لا تمثل إلا نفسه, مستنكرين طلبة الشبيبة الفتحاوية تصريحات مشعل .
وحسب المجموعة الفلسطينية للإعلام المحسوبة على فتح ، فانه بعد تعليق البوستر قام عدد من طلبة حماس بالجامعة الإسلامية بتمزيق البوستر إضافة إلي التلفظ بشتائم غير مقبولة على حركة فتح وقياداتها والي طلبة الشبيبة الفتحاوية بالجامعة ، الأمر الذي أدي إلي استفزاز طلبة الشبيبة والدخول في اشتباكات بين طلبة الشبيبة والكتلة الإسلامية مستخدمين أدوات جامعية في هذه الاشتباكات مثل الكراسي وغيرها ومن ثم انتقلت الاشتباكات إلي جامعة الأزهر ، حيث تبادل كلا من الطرفين إلقاء الحجارة أدي إلي وقوع خسائر مادية في الجامعتين , وإصابة عدد من الطلبة نتيجة إلقاء الحجارة تم نقلهم إلي مستشفي الشفاء بغزة لتلقي العلاج .
وزير الداخلية في الحكومة الفلسطينية سعيد صيام وصف الأزمة التي تدور حاليا على الساحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس بـ(سحابة صيف).
وقال الوزير صيام ، بان الساحة الفلسطينية مرت بالعديد من المحطات المحزنة والمؤلمة في العلاقات الداخلية ، لافتا إلى أن الكثير راهن على فتن وحرب ، لكن بجهود العقلاء تم تجاوزها .
وأوضح أبو مصعب ، بان تلك الأزمة سحابة صيف ، كاشفا في الوقت ذاته بان هناك اتصالات لتطويق تلك الأزمة لتفويت الفرصة على الاحتلال الذي يضيق الخناق.
وكان صيام ، أعلن عن تشكيل قوة خاصة من نخبة رجال الأمن الفلسطيني وممن وصفهم بالمقاتلين ، في إشارة إلى نشطاء الفصائل الفلسطينية ، يتبع له مباشرة لمواجهة حالة الفلتان والجرائم التي يعيشها الشارع الفلسطيني.
كما وأعلن أبو مصعب ، عن تعيين جمال ابو سمهدانة قائد لجان المقاومة الشعبية والمطلوب لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية ، مراقبا عاما لوزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني ، حيث أثارت سلسلة القرارات التي إتخذها الوزير الفلسطيني ، حفيظة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، الذي أصدر قرارا يلغي جميع قرارات صيام.
من جانبه رفض المحلل السياسي على الجرباوي ، وصف الأزمة الحالية بسحابة الصيف ، مضيفا بأنها مستمرة ويجب أن تنتهي .
ولفت الجرباوي في تصريحه لقناة الجزيرة الفضائية ، بان الشعب الفلسطيني لديه من الهموم ما يكفيه جراء ممارسات الاحتلال ، مؤكدا بان الشعب الفلسطيني يطالب بحلول ، وليست الحلول بعد وقوع الأزمة ، حسب تعبيره.
وأكد بان الوضع بصدد مواجهة وانفجار كبيرين ، مشددا على ضرورة التوافق والتناغم بين مؤسسة الرئاسة وحكومة حماس.
من ناحيته تساءل ماهر مقداد احد ابرز قادة فتح بغزة ، عن الأسلحة التي اختفت منذ شهور وظهرت الآن بالشارع الفلسطيني ، في إشارة منه إلى أسلحة الجناح المسلح لحركة حماس التي خرجت اليوم ، متهما في الوقت ذاته ، مشعل بإثارة فتة داخل الشارع الفلسطيني ، والتي طالما خشي الجميع ومنع حدوثها.
بدورها تواصل حركة حماس استفزازها لحركة فتح ، وذلك بمواصلة إذاعة الأقصى المحسوبة عليها إعادة بث مقتطفات من خطبة مشعل التي وصفتها معارضتها فتح بـ(خطبة الفتنة) ، بين حين وأخر ، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن إلغاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، لجهاز الأمن الذي شكله وزير الداخلية بحكومة حماس لا يصب في خدمة القضاء على الفلتان الأمني ، حسب تعبيرها.
وقد اعتبرت حركة حماس خطاب زعيمها جاء لكشف الحقيقة ، وان الحفاظ على الوحدة الوطنية لا يعني الصمت عليها ، حيث قال الناطق الإعلامي لحركة حماس سامي أبو زهري ، في تصريح صحافي ، " أن مشعل كشف الحقيقة أمام شعبنا وأمتنا ، وكل الأصوات التي تعالت بانتقاده مطالبه من قبل شعبنا الإجابة على السؤال المباشر ، " لماذا يتم تجريد الحكومة من صلاحياتها ولمصلحة من يتم ذلك أمام مسألة الداخل والخارج ، فهي لعبة مكشوفة على أصحابها أن يوقفوا عن ممارستها ".
بدورها تحاول حركة الجهاد الإسلامي ، جاهده لراب الصدع بين حركتي فتح وحماس ، مشددة على ضرورة وقف الاتهامات المتبادلة بين الأطراف الفلسطينية .
وتمنى خالد البطش عضو القيادة السياسية للجهاد ، من حركتي حماس وفتح أن ينتهيا من العبث بهذه المرحلة ، قائلا " حركة فتح لديها النضج السياسي ما يكفي وحركة حماس كذلك ، على الحركتان أن ينتهيا فورا من هذا العبث بهذه المرحلة بالذات ، في وقت يتم التصعيد فيه ضد الشعب الفلسطيني .
وأضاف البطش في تصريح صحافي ، " يمكن التخلص من هذه التصريحات عبر حوار مستمر بين قيادة السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس والسيد إسماعيل هنية ، وكذلك بين الحركتين".
من جانبه دعا د. يوسف رزقة وزير الإعلام الفلسطيني ، جميع الأطراف إلى عدم المبالغة في تأزيم الوضع الداخلي الفلسطيني , وتنازع الصلاحيات بين الرئاسة والحكومة ، نظرا لظروف القضية الفلسطينية التي لا تسمح بتفاقم النزاع والاستقطاب ، لأن الرابح الأكبر من تأزيم الوضع الفلسطيني في المحصلة هو الاحتلال الإسرائيلي.
وناشد رزقة في تصريح صحافي ، وسائل الإعلام المساعدة في تهدئة الأجواء الداخلية حتى يتفرغ الجميع للبناء ، وتتاح فرصة للمعالجات الهادئة بوصفها السبيل الأكثر فائدة ونفعا.
من جانبها أكدت وزارة الداخلية الفلسطينية ، بأن القوة الخاصة الجديدة التي أعلن عن تشكيلها الوزير سعيد صيام ، ستكون جزءا من هيكلية الشرطة الفلسطينية وستعمل تحت سيطرة قائد الشرطة الفلسطينية ولن تكون جهازا أمنيا مستقلا.
وقال خالد أبو هلال الناطق باسم الداخلية في مؤتمر صحافي بغزة اليوم (السبت) ، " إن القوة الخاصة ستتكون من أفراد متطوعين ومعظمها سيكون من أفراد المقاومة المنتسبين إلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية وستكون مهمتها حماية القانون والنظام ومساعدة ومساندة الشرطة الفلسطينية".
وحول قرار تعيين المطلوب رقم (2) لإسرائيل ، جمال أبو سمهدانة القائد العام للجان المقاومة ، كمراقب عام لوزارة الداخلية ، أوضح أبو ادهم ، الذي أكد بأنه يتحدث باسم الداخلية وليس باسم حركة حماس ، بان الخلاف ليس على المنصب ، وإنما على ترقية أبو سمهدانه إلى رتبة عقيد ، وهو أمر سيحل بين وزير الداخلية ومؤسسة الرئاسة ، حسب أبو هلال.
واعلن الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية اليوم "عن انتهاء عصر الفوضى والفلتان الامني وانطلاق انتفاضة جديدة تحت عنوان انتهى عصر الفوضى والفلتان" في الاراضي الفلسطينية. وقال خالد ابو هلال الناطق باسم الداخلية في مؤتمر صحافي "ان الوزارة ستفتح صفحة جديدة"، معلنا "انطلاق مرحلة انتهاء عصر الفوضى والفلتان الأمني وانطلاق انتفاضة جديدة تحت عنوان انتهى عصر الفوضى والفلتان". واضاف "من يقبل ان يكون عنوانا لمظاهر الاجرام فعليه تحمل المسؤولية".
وقال ان الوزارة تمنح "كل من قام بالاستيلاء وسرقة الأراضي المحررة وإحالتها إلى ملكية خاصة فرصة لمدة أسبوع لاخلاء هذه الأراضي، وبعد ذلك فهي حرة في كيفية وآلية وتوقيت العمل كممثلة لسيادة القانون وارادة الشعب"، محذرا "ان من يرفض الانصياع لذلك فليتحمل المسؤولية".
واعتبر ابو هلال "ان المجرم والمتطاول على القانون والشرطة والمؤسسات بات معزولا منبوذا يقف وحيدا في مواجهة الشعب والفصائل والاجنحة العسكرية"، داعيا "كل من ارتكب مخالفات في الماضي للكف عن دوره السيء في المجتمع"، موضحا ان "ما مضى سيتم علاجه بالهدوء والحكمة ولن تكون الوزارة جلادا على أبناء شعبنا".
وقال "منذ الان ستكون القوة والحزم وسيادة القانون هي لغة التعامل مع كل الخارجين عن القانون ومن يريد ان يكون فكا في كماشة الاحتلال عبر اثارة الجريمة والفوضى لان الشعب يعاني من الجريمة اكثر من الاحتلال".
واضاف ابو هلال ان وزير الداخلية سعيد صيام "دعا الى تفعيل كل القوانين الخاصة بالتعامل مع المجرمين الذين يقومون بالجرائم التالية وهي الاعتداء المسلح على قوات الشرطة ومقراتها ومكاتبها والمقرات والمؤسسات الحكومية والعامة والخاصة، والاعتداء بهدف السطو والسرقة للممتلكات العامة والخاصة في الاراضي المحررة وغيرها، الى جانب محاولات خطف الضيوف الاجانب واستخدام السلاح في المشاكل العائلية"
تظاهرة ضد الجدار الفاصل في الضفة الغربية
على صعيد آخر اعلن مصدر امني فلسطيني ان مواجهات وقعت اليوم بين عناصر من حرس الحدود الاسرائيليين ومتظاهرين كانوا يحتجون على اقامة الجدار الفاصل بالقرب من مستوطنة ماعون القريبة من الخليل في الضفة الغربية.
وتظاهر نحو مئة قروي فسلطيني يساندهم دعاة سلام اسرائيليون ضد هذا الجدار، وقامت قوات الامن الاسرائيلية بتفريقهم مستخدمة الهراوات. واضاف المصدر ذاته ان خمسة متظاهرين اصيبوا بجروح طفيفة في حين تم توقيف سبعة آخرين من بينهم اربعة اسرائيليين.
وتعتبر اسرائيل هذا الجدار الذي يبلغ طوله اكثر من 650 كيلومترا "سياجا لمكافحة الارهاب" في حين يرى فيه الفلسطينيون "جدارا للفصل العنصري" خصوصا انه يجعل من قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة امرا صعبا.
واعتبرت محكمة العدل الدولية في 9 تموز/يوليو 2004 بناء هذا الجدار غير مشروع وطالبت بهدمه، الامر الذي دعت اليه ايضا الجمعية العامة للامم المتحدة. وتجاهلت اسرائيل تماما هذه المواقف وواصلت بناء الجدار. وانهت اسرائيل بناء نصف جدار الفصل الذي باشرت باقامته في الضفة الغربية في حزيران/يونيو 2002، استنادا الى معطيات وزارة الدفاع امس الجمعة.
ناشطون في حركة فتح يحتلون محكمة في نابلس ويطلبون من مشعل الاعتذار
نابلس :احتل نحو عشرين ناشطا من كتائب شهداء الاقصى اليوم محكمة في نابلس وطلبوا من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الاعتذار بعد الاتهامات العنيفة التي وجهها لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وقال مسؤول في الحركة المسلحة المرتبطة بحركة فتح برئاسة محمود عباس لوكالة فرانس برس ان نحو عشرين ناشطا من كتائب شهداء الاقصى احتلوا لمدة نصف ساعة محكمة في مدينة نابلس وطردوا العاملين فيها وهددوا باحتلال مؤسسات اخرى في هذه المدينة الواقعة شمال الضفة الغربية في حال لم يقدم مشعل اعتذارا عن التصريحات التي ادلى بها.
وكان مشعل اتهم الجمعة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ومن دون ان يسميه ب"التآمر" على حكومته بمساعدة الاميركيين واسرائيل بهدف العودة الى السلطة. وجاء كلام مشعل بعد ساعات على الغاء عباس قرار وزير الداخلية انشاء قوة امنية جديدة وتعيين ناشط في منصب امني اساسي.
وكان الطيب عبد الرحيم امين عام الرئاسة الفلسطينية قال ان الرئيس ابو مازن "اصدر مرسوما يلغي فيه قرار وزير الداخلية سعيد صيام حول تشكيل قوة امنية على اعتبار ان قرار الوزير مخالفة قانونية واضحة". ونفت الحكومة الفلسطينية ان يكون قرار تشكيل هذه القوة غير قانوني مما يمكن ان يفاقم ازمة السلطة بين المؤسستين القياديتين في السلطة الفلسطينية.