عبد الله الثاني: نزع النووي ينطبق على إسرائيل كما على إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أحمدي نجاد سيكرر رفض بلاده لشروط مجلس الأمن الدولي
عبد الله الثاني: نزع النووي ينطبق على إسرائيل كما على إيران
مدريد، طهران، وكالات: فيما بات موقف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تجاه شروط مجلس الأمن الدولي لجهة وقف تخصيب اليورانيوم في موعد اقصاه يوم الجمعة المقبل واضحا، أطلق العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الذي يزور اسبانيا أن بلاده تدعو الى إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية وترى أن ذلك ينطبق على إسرائيل كما على إيران. تصريحات العاهل الأردني جاءت في مقابلة نشرتها صحيفة "الباييس" الاسبانية اليوم ، قال فيها إنه بينما توجه الملك الاسباني خوان كارلوس والملكة صوفيا مدريد الى الاردن لزيارة دولة ان "حجتنا هي انه اذا قلنا لا للسلاح النووي الايراني، علينا بالتالي في ايلاف أيضا:
نجاد: النظام الاسرائيلي غير قابل للحياة
الصين وروسيا لمنع ايران من امتلاك النووى
إيران: تخصيب اليورانيوم لا عودة عنه
التعاون القانوني والقضائي الكويتي الايراني قيد التنفيذ
ان نقول لا ايضا للدول الاخرى التي تمتلك مثل هذا السلاح". ورأى انه ينبغي تحقيق "السلام" حتى تتخلى اسرائيل عن سلاحها النووي، موضحا انه "اذا حل السلام لن يعود هناك حاجة للقنبلة (في اسرائيل) واذا توصلنا الى تسوية للمشكلة الاسرائيلية الفلسطينية، تكون قد سويت المشكلة الاسرائيلية العربية". وقال عبدالله الثاني ان "الاردن بلد يود حظر الاسلحة النووية في المنطقة بكاملها واعتقد ان العديد من بلدان المنطقة يفكرون بالطريقة ذاتها"، موصيا ب"التحاور" مع ايران حول طموحاتها النووية.وتستمر زيارة خوان كارلوس الى الاردن حتى الاربعاء يتوجه بعدها مع الملكة صوفيا الى قطر في زيارة رسمية تنتهي الخميس. وهذه ثاني زيارة يقوم بها ملك اسبانيا الى الشرق الاوسط هذه السنة، بعد زيارة للسعودية في مطلع نيسان(ابريل).
إيران تتمسك بموقفها
ومن المتوقع أن يكرر أحمدي نجاد رفض بلاده تلبية شروط مجلس الأمن الدولي لجهة وقف تخصيب اليورانيوم في موعد أقصاه يوم الجمعة وفق مهلة حددها المجتمع الدولي لإيران. وكرر وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الموقف الايراني في هذا الصدد، فيما يعقد احمدي نجاد مؤتمرا صحافيا في الساعة 15:30 بالتوقيت المحلي (12 ت غ). وقال متكي في محاضرة حول الامن الاقليمي ان الولايات المتحدة بمساعدة مجلس الامن "تريد التصدي لارادة الشعب الايراني الحازمة". وتابع "يقولون: في وسعنا نحن امتلاك اسلحة نووية لكن لا يمكنكم انتم امتلاك التكنولوجيا النووية"، معتبرا ان "هذا المنطق محكوم بالفشل والامة الايرانية ستثبت ذلك بحزمها ووحدتها".
وطلب مجلس الامن الدولي في 28 اذار(مارس) من ايران وقف نشاطات التخصيب في مهلة تنتهي في 28 نيسان/ابريل. واكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي الاحد موقف طهران معلنا ان "لا عودة" عن تخصيب اليورانيوم.
فرنسا قلقة
وهذا التصريح دفع وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي الى الاعراب عن "قلق الغرب الشديد" ازاء هذه القضية. وقال الوزير الفرنسي في اشارة الى موعد 28 نيسان(ابريل) "اذا كان الرد سلبيا، فسيتحتم على مجلس الامن عندها تحمل مسؤولياته والكل يعرف ان امكانات مجلس الامن تشمل امكانية فرض عقوبات".
لكن الاعضاء الدائمين في مجلس الامن (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) منقسمون حول الاسلوب الواجب اتخاذه. وتتمنى واشنطن ان يصدر المجلس قرارا ضد ايران بموجب الفصل
ولم يصدر عن الصين وروسيا اي مؤشر الى امكان التجاوب مع الدعوة الاميركية لهما تقليص علاقاتهما التجارية مع ايران.
الصين ستبيع خمسين قطارا على الاقل الى ايران
وفي هذا السياق، اعلنت الصحافة الرسمية الصينية الاثنين توقيع اتفاق الاحد مع الجمهورية الاسلامية يقضي بتسليمها خمسين قطار ركاب، على ان يمول 85% من الاتفاق عبر قروض من الصين. بدورها، اعلنت روسيا انها في صدد توقيع عقد مع ايران لتسليمها انظمة تسلح متطورة مضادة للطائرات، رغم ان واشنطن دعتها الى عدم القيام بذلك.
وقال اخيرا دبلوماسي غربي رفيع في طهران إن "الايرانيين يعتقدون انهم في موقع شديد القوة، انهم يعولون على الروس والصينيين لمنع مجلس الامن (الدولي) من تطبيق عقوبات مشددة". واضاف "النظام (الايراني) يبدو مقتنعا بان الاميركيين عاجزون عن شن هجوم"، معتبرا ان هذا الامر "خطأ كبير في الحسابات".
اليابان والاتحاد الاوروبي
وحض اليابان والاتحاد الاوروبي اليوم ايران على التخلي عن برنامجها النووي وتلبية طلبات المجتمع الدولي، مدافعين عن حل دبلوماسي للازمة. واعرب المشاركون في قمة اليابان والاتحاد الاوروبي التي التامت الاثنين في طوكيو في بيان مشترك عن "قلقهم العميق للانشطة الاخيرة للحكومة الايرانية على صعيد تخصيب اليورانيوم".
وجمعت هذه القمة رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروسو ورئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي والمستشار النمسوي ولفغانغ شوسل الذي تتراس بلاده راهنا الاتحاد الاوروبي، اضافة الى الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد خافيير سولانا. وقال شوسل في مؤتمر صحافي اثر الاجتماع "لدينا الشعور نفسه، الاستراتيجية نفسها لاحتواء انتشار الاسلحة النووية ولاعطاء ايران الحق في استخدام الطاقة النووية في شكل سلمي، ولكن من دون تخصيب اليورانيوم في شكل قد يتيح لها التحول قوة نووية". وعلق كويزومي "في ما يتصل بمشكلة ايران، تفاهمنا على البحث عن حل دبلوماسي"، مع اقراره بان هذا الامر "مشكلة صعبة".
سعي إسلامي لامتلاك النووي
ونشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في تقرير وصفته بـ"سري للغاية" ان عددا من دول الشرق الاوسط الاسلامية قد تحذو حذو ايران وتسعى لامتلاك السلاح النووي. والتقرير الواقع في 250 صفحة من اعداد لجنة شكلها رئيس الوزراء السابق ارييل شارون وهو مخصص للتحديات الاستراتيجية التي ستواجهها اسرائيل خلال العقد المقبل.
واللجنة برئاسة وزير المالية السابق دان ميريدور وبين اعضائها وزير الدفاع السابق موشيه ارينس والرئيس السابق لجهاز الامن الداخلي (شين بيت) عامي ايالون وقد عقدت 52 اجتماعا خلال 18 شهرا. وذكر التقرير الذي عرض على مسؤولي الامن الرئيسيين ان ايران قد تبدل الوضع برمته في الشرق الاوسط، مؤكدا انها تشكل "خطرا على وجود" اسرائيل. واشار التقرير الى ان دولا اسلامية اخرى من الشرق الاوسط قد تحذو حذو الجمهورية الاسلامية وتسعى لحيازة القنبلة النووية. واوصى التقرير الدولة العبرية ب"ابقاء الالتباس مخيما" بشأن احتمال حيازتها اسلحة ذرية. كما اوصى الجيش الاسرائيلي بالاعتماد على اسلحته عن بعد واستخباراته بدل تحركات القوات ولا سيما لمواجهة مخاطر هجمات باسلحة غير تقليدية ومخاطر ارهابية.
ودعا التقرير الى تعزيز الاستقرار في الاردن معتبرا ان هذا البلد يرتدي "اهمية استراتيجية". واخيرا اوصى التقرير بتحويل المجلس الوطني للدفاع الى هيئة مركزية مكلفة التخطيط لخيارات الحكومة العسكرية.
تأهب إسرائيلي
من جهتها، افادت صحيفة "جيروزالم بوست" اليوم الاثنين ان بطاريات الصواريخ المضادة للصواريخ "حيتس" (سهم) وضعت في حال انذار متقدم "لمواجهة اي تطور على الجبهة الايرانية". واكد ميريدور ردا على اسئلة الاذاعة العسكرية الاسرائيلية ان "الخطر الايراني في محور التقرير (..) وهو خطر جدي وكبير بالنسبة لنا وللعالم باسره".
كما اوضح ان التقرير ينص على ان "عزم ايران على حيازة اسلحة ذرية والمخاطر الارهابية الناتجة عن الفلسطينيين والاسلاميين باتت تشكل (تحديات) اساسية". وقال ميريدور ان "الحرب التقليدية تبقى عاملا مهما ومن المهم بالتالي ان تحرص اسرائيل على عمقها الاستراتيجي ولو انه من الممكن التخلي عن اراض" فلسطينية. واكد ان هذا التقرير الاول من نوعه دقق في "سلسلة واسعة جدا من السيناريوهات والمشاكل بما في ذلك على الصعيد الاقتصادي وعلى صعيد اتخاذ القرارات". واورد ميريدور مثال العمليات الانتحارية التي وقعت في اسرائيل في اطار الانتفاضة المستمرة منذ ايلول(سبتمبر) 2000. وقال "ادركنا بالتالي ان الخطوط الخلفية باتت هي الجبهة وتوجب علينا اخذ هذا الامر في الاعتبار ولا سيما في تنظيم عمليات الاغاثة".
وامهل مجلس الامن الدولي ايران حتى 28 نيسان(ابريل) لوقف انشطة تخصيب اليورانيوم. واكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا اصفي الاحد موقف طهران وفحواه ان "لا عودة" عن تخصيب اليورانيوم. وتؤكد طهران ان برنامجها النووي مخصص للاستخدام السلمي فقط، في حين تشتبه الولايات المتحدة وحلفاؤها بان النظام الايراني يخفي اغراضا عسكرية لامتلاك القنبلة النووية.