أخبار

إيران نجاد تعاند .. ساعية لتحقيق حلمها النووي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الدول الكبرى ستفعل ما بوسعها للجم طهران
إيران نجاد تعاند .. ساعية لتحقيق حلمها النووي

إيران ترفض الاتهامات الموجهة اليها

مناقشة تقرير البرادعي في مايو المقبل

لندن لزيادة الضغوط الاممية على ايران

ايران تفرق بين بلير وسترو

ايران نحو تكثيف برنامجها النووي

روسيا ستنتظر تقرير الوكالة لتحديد موقفها من ايران

نصر المجالي من المنامة:جدد الرئيس الايراني المحافظ محمود احمدي نجاد في بيان نشر اليوم قوله ان بلاده لن تتخلى "ابدا" عن برنامجها النووي المثير للجدل، وقال ان الجمهورية الاسلامية "لن تتفاوض مع احد حول حقها المطلق في استخدام التكنولوجيا النووية السلمية. هذا خط احمر ولن نتخلى عنه ابدا".

واضاف احمدي نجاد "ان قرار ايران امتلاك التكنولوجيا النووية وانتاج الوقود النووي لا رجعة عنه"، داعيا الدول الغربية الى "احترام حقوق ايران" والسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية وليس مجلس الامن الدولي، التعامل مع هذه المسالة. واكد "استعداده للتعاون مع دول اخرى لايجاد سبل لمنع تحول البرنامج لانتاج الوقود النووي". كما اكد ان "الجمهورية الاسلامية كدولة نووية مستعدة لمناقشة كيفية ضمان السلام العالمي مع قوى نووية اخرى ومع كافة الدول".

وكانت الدول الكبرى الخمس وقفتحائرة أمام اتخاذ اي قرار يلزم إيران بوقف برنامجها النووي، حيث تقول ايران ان برنامجها النووي لاغراض سلمية فقط، بينما قالت الدول الغربية انها ستفعل ما بوسعها من اجل قرار من مجلس الامن الدولي يجبر ايران على وقف تخصيب اليورانيوم. وكان اعضاء مجلس الأمن تسلموا أمس الجمعة تقريرا من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، الجمعة، بشأن تطورات الملف النووي الإيراني.وفي أول تعليق له على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال الرئيس الأميركي جورج بوش إن الولايات المتحدة ستستمر في التشاور مع حلفائها بشأن ما دعاه بـ"طموحات ايران لامتلاك السلاح النووي".

وفي التفاصيل، قال الرئيس الأميركي إن الولايات المتحدة ستستمر في التشاور مع حلفائها بشأن ما دعاه بـ"طموحات ايران لامتلاك السلاح النووي" وأضاف بوش أن واشنطن ستتعاون مع غيرها من الدول للتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة. يشار إلى أن تقرير محمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلص إلى أنّ إيران لم تتجاوب مع مطالب مجلس الأمن بتعليق تخصيب اليورانيوم كما أنّ الوكالة لا يمكنها استبعاد فرضية قيام إيران بأي نشاط غير قانوني. وقال التقرير إنّ الوكالة لم تعثر على دليل على "عمليات تحويل لمواد نووية."وقال التقرير الذي جاء في ثماني صفحات، إنّ هناك أسئلة مازالت عالقة بشأن بعض أجزاء البرنامج النووي الإيراني وأنّ طهران لم تقدّم وثيقة طلبها المفتشون تتعلق بأجزاء يمكن أن تشملها عملية تصنيع قنبلة.

وأشار التقرير إلى أنّ إيران تجاهلت دعوة مجلس الأمن الدولي لها لتعليق كل عمليات تخصيب الوقود النووي بحلول نهاية مهلة يوم الجمعة وأنها سرّعت من خطواتها في البرنامج.وأضاف أنّ إيران لم تبذل جهدا يذكر خلال مهلة مدتها 30 يوما للرد على أسئلة ترمي إلى تقرير ما إذا كان نشاطها النووي موجه للأهداف السلمية وحدها.وأشار التقرير إلى أن اختبارات المفتشين أكدت ما أعلنته إيران هذا الشهر بشأن تخصيب اليورانيوم بسلسلة تضم 164 من أجهزة الطرد المركزي إلى المستوى المنخفض اللازم لتشغيل مفاعلات نووية لتوليد الطاقة.ونقلا عن شبكة سي إن إن، قال المندوب الامريكي لدى الأمم المتحدة جون بولتون انه من المستعجل اتخاذ اجراءات صارمة في هذا الشأن.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد قالت ان ايران لم توقف برنامج تخصيب اليورانيوم. وجاء رد الفعل الايراني على التقرير شديد اللهجة. فقد قال المندوب الايراني لدى الأمم المتحدة جواد ظريف، إن ايران لن تستجيب لضغوط المجتمع الدولي. إلا أنه قال أيضا إن بلاده مستعدة للبحث عن حل بناء. وكان مجلس الأمن قد حدد مهلة الشهر الماضي انتهت أمس الجمعة، لكي توقف ايران برنامجها لتخصيب اليورانيوم وسط مخاوف من المجتمع الدولي من أنها قد تحاول سرا انتاج اسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران. وقال التقرير الذي صدر الجمعة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي أعده مدير الوكالة محمد البرادعي، أن ايران لم تستجب لمناشدة مجلس الأمن الدولي لها بوقف كل أنشطتها لتخصيب اليورانيوم. وقال التقرير أيضا إن ايران لم تلتزم بالمهلة النهائية التي حُددت لها لوقف انشطة تخصيب اليورانيوم

وقال البرادعي في تقريره أمام مجلس الأمن ألبارحة إن طهران لم تفعل الكثير للاجابة عن أسئلة تتعلق بنواياها. واعتبر التقرير ان طهران لم تجب عن اسئلة متعلقة بما اذا كان هذا البرنامج مخصصا فقط للاغراض السلمية. وجاء في التقرير "بعد ثلاثة اعوام من جهود الوكالة الرامية الى الحصول على توضيحات عن البرنامج النووي الايراني، فان الفجوات الحالية في المعلومات ما زالت تثير القلق". واضاف أن "أي تقدم في هذا الخصوص يتطلب شفافية كاملة وتعاونا نشطا من ايران".

كلام بوش

وفي أول تعليق له على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال الرئيس الأميركي جورج بوش إن الولايات المتحدة ستستمر في التشاور مع حلفائها بشأن ما دعاه بـ"طموحات ايران لامتلاك السلاح النووي". وقال بوش إن بلاده ستستمر في التشاور مع حلفائها بشأن ما دعاه بـ"طموحات ايران لامتلاك السلاح النووي".
وأضاف بوش أن واشنطن ستتعاون مع غيرها من الدول للتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة. وقال جون بولتون إنه يعتقد أن تقرير الوكالة الدولية هو دليل على أن ايران ضاعفت من جهودها لامتلاك أسلحة نووية.

ووصف الرئيس الأميركي جورج بوش التقرير بـ"المهمّ" قائلا إنّه يذكّر "أمم العالم بأنّ هناك جهدا دبلوماسيا مستمرا لإقناع الإيرانيين بوقف طموحهم في الحصول على أسلحة نووية."وقال بوش "إنّ الدبلوماسية بدأت للتوّ بشأن الملف النووي الإيراني" مشيرا إلى أنّه بدأ مشاورات مع "حلفائي. والدبلوماسية هي خياري الأول وينبغي أن تكون الخيار الأول لأي رئيس."وقالت بريطانيا إنها ستطلب من مجلس الأمن ممارسة مزيد من الضغوط على ايران. وصرح وزير الخارجية البريطاني جاك سترو "سنطلب من مجلس الامن تكثيف الضغط على طهران كي يتأكد المجتمع الدولي أن برنامجها النووي لا يشكل تهديدا للامن والسلام".

وكلام من نجاد

وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قال قبل ذلك، ان بلاده لن تستجيب للقرارات الدولية التي تدعوها لوقف برنامجها النووي وذلك قبل ساعات من التقرير الذي ستقدمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى مجلس الامن.

وقال احمدي نجاد ان ايران لا تكترث على الاطلاق بالمحاولات الرامية الى منعها من المضي قدما في تخصيب اليورانيوم للاغراض السلمية. كما نقلت وكالة الانباء الفرنسية عن احمدي نجاد قوله ان ايران يمكن ان تتحول سريعا الى قوة دولية كبرى.

واضاف احمدي نجاد خلال زيارة الى محافظة زانجان الشمالية ان "الانجاز الذي حققه الشعب الايراني باستثمار الطاقة النووية سلميا، مهم جدا الى حد انه يمكن ان يغير المعادلة الدولية".

سيناريو بي بي سي

وإلى هذا ، رأى بول رينولدز مراسل بي بي سي للشؤون الدولية ان القوى الغربية في مجلس الامن ستحاول استصدار صيغة تجبر ايران على وقف تخصيب اليورانيوم. وقال رينولدس ان ذلك يمكن ان يتم بصورة قرار من مجلس الامن لكن من دون ان يتضمن مثل هذا القرار تهديدا بفرض عقوبات لان روسيا والصين تعارضان ذلك. واضاف المحلل البريطاني أنه في حال تجاهلت ايران مثل هذا القرار ايضا فان الولايات المتحدة والاعضاء الغربيين في مجلس الامن يمكن ان يضغطوا لاصدار تحذير يحدد مهلة نهائية لايران كي تستجيب لهذا الطلب وهو ما يتطلب موافقة من موسكو وبكين، بحسب المراسل.

وقال رينولدز ان هذه القوى يمكن ان تعرض على ايران مساعدتها على تطوير برنامج نووي للاغراض السلمية في حال تخلت عن تخصيب اليورانيوم. واشار المراسل الى انه في حال اخفاق مجلس الامن في حسم المسألة فان القوى التي تريد ان تفرض عقوبات على ايران قد تقوم بذلك خارج اطار الامم المتحدة. وإذ ذاك، قال مسؤولون في الخارجية الأميركية بأنّ الاطلاع الأولي على التقرير يشير إلى أنّه ليست "هناك أي مفاجأة" مشيرين إلى أنهم الآن بصدد مراجعته مليا للنظر فيما إذا كان هناك فرق بين ما تضمنه وبين سابقه.ورحّب وزير الخارجية البريطاني جاك سترو بالتقرير قائلا إنّه "من الخطير جدا أن لا يتعاون النظام الإيراني بالكامل مع الوكالة ومجلس الأمن."

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها إنّها "ليست قادرة للتقدم بجهودها فيما يتعلق بتقديم ضمانات بشأن غياب أي مواد أو أنشطة نووية غير مصرّح بها في إيران، بسبب بعض الثغرات في معرفة الوكالة، من ضمنها تعذّر معرفة دور الجيش الإيراني في البرنامج." ووفقا للاتفاقات الدولية، يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم لأهداف سلمية.غير أنّه وسبب ما تقول الولايات المتحدة إنّه أنشطة نووية سرّية مستمرة لمدة 18 سنة، فإنّ هناك مخاوف من أنه يمكن لإيران أو أنّه سيكون بإمكانها تغيير البرنامج لأهداف عسكرية. وقال السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة جون بولتون إنّه من "الواضح أنّ إيران لم تفعل أي شيئ للتعاون" مع مطالب الأمم المتحدة. وأضاف أنّ "إيران سرّعت من جهودها للحصول على أسلحة نووية. والولايات المتحدة جاهزة للتحرّك في مجلس الأمن."

ومن جهته، قال المندوب البريطاني في مجلس الأمن إيمير جونس باري إنّ "حلا دبلوماسيا هو ما نريده ونحن نتوقع أن قرارا بحلول منتصف الأسبوع القادم للردّ على التقرير."وقبل يوم من رفع التقرير الرئيسي للوكالة النووية بشأن إيران، كانت وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس قالت إن "المجتمع الدولي لا يمكن أن يقبل تجاهل إرادته"، وجاء ذلك أثناء زيارة رايس الخميس، للعاصمة البلغارية صوفيا، للمشاركة في الاجتماع الوزاري لحلف شمال الأطلنطي (الناتو). وأكدت رايس "أنه من المرجح أن ترفض إيران الاستجابة للضغوط الدولية بشأن طموحها النووي."وشهد الأسبوع الماضي تصريحات هجومية متبادلة بين المسؤولين الإيرانيين والأميركيين. ويوم الأربعاء، قال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، أية الله على خامنئي، إن إيران سترد على أي هجوم تقوم به أمييكا ضد بلاده، وأكد خامنئي أن "الأميركيين سيلقون معاناة مضاعفة إذا أضروا بالمصالح الإيرانية."

يشار ختاما، إلى أنه في التاسع والعشرين من مارس الماضي طلب بيان غير مُلزم، أصدره مجلس الأمن، من ايران تعليق جهود تخصيب اليورانيوم، التي يعتقد الغرب أنها جزء من برنامج سري يهدف لصنع أسلحة نووية، لكن طهران تقول إنه مخصص لتوليد الكهرباء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف