عباس يعلن بدء حوار فلسطيني-فلسطيني تحت رعايته

شرم الشيخ (مصر): أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم أن حوارا فلسطينيا سيبدأ الخميس المقبل تحت رعايته من أجل وقف المواجهات بين حركتي

اقرأ أيضا

عباس: الحرب الاهلية خط احمر

محاولة اغتيال قائد الوقائي والقاعدة ترعب غزة

قوة حماية تعلق مهلتها لحماس بسحب مسلحيها وفتح تنفي

الفلسطيني ضحية الصواريخ الإسرائيلية ونيران

مطالبة بتحقيق في الاشتباكات بين الفلسطينيين

فتح وحماس في الاراضي الفلسطينية. وقال عباس في ندوة في المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الاوسط "سأرعى الحوار الفلسطيني-الفلسطيني الذي سيبدا في الخامس والعشرين من هذا الشهر" والذي يستهدف تامين مصالح الشعب الفلسطيني. ولم يحدد عباس الاطراف المشاركة في هذا الحوار ولا مكان انعقاده.

وشهدت الاراضي الفلسطينية مؤخرا مواجهات بين اعضاء من حركتي فتح وحماس. وتصاعد التوتر اليوم الاحد في قطاع غزة مع العثور على عبوة ناسفة كبيرة قرب منزل مدير عام الامن الداخلي الفلسطيني رشيد ابو شباك غداة محاولة اغتيال رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية طارق ابو رجب التي اعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عنها.

وكان عباس اكد في وقت سابق الاحد في شرم الشيخ ان "الحرب الاهلية الفلسطينية خط احمر لا يمكن لاحد من اي جهة تجاوزه". واكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات كذلك ان الفلسطينيين "لن ينجروا ابدا الى حرب اهلية" ولكنه حذر من ان "الوضع ينذر بالخطر والموقف بالغ الخطورة". ودعا عريقات الى ان يدور الحوار الفلسطيني-الفلسطيني "حول الحقائق وليس حول الشعارات".

دحلان يدعو هنية للجلوس مع عباس لا خطا موازيا له
على صعيد آخر اتهم النائب محمد دحلان عضو المجلس الثوري لحركة فتح ، عناصر من حركة حماس بالوقوف وراء اعتداءات بالأسلحة على أفراد من جهاز الأمن الوقائي والذي يتبع لمسؤولية وزير الداخلية ، مؤكدا بان هناك حالة استمرار في الاعتداء على الكثير من الضباط في جهازي الأمن الوقائي والمخابرات .

وشدد رئيس لجنة الخارجية والأمن في المجلس التشريعي ، على أن هناك مسؤولية على عاتق الحكومة ومسؤولية أكبر على الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، للجلوس والتباحث فيما بين المؤسستين لوضع إستراتيجية واضحة للخروج من الأزمة الراهنة بعيدا عن أجواء المناكفات.

وأضاف دحلان خلال حديثه لقناة دبي قائلا ، " أنا اعتقد أن المسؤولية الوطنية تتطلب أن يجلس رئيس الوزراء إسماعيل هنية مع الرئيس لا أن يكون خطا موازيا له ".

وفي ما يتعلق بالقوة التنفيذية التي نشرها وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام في شوارع قطاع غزة ، أكد أبو فادي ، أن انتشار مثل هذه المليشيات يعد تأكيدا على عقلية المعارضة وليس على عقلية السلطة .
وأضاف النائب دحلان ، أن من يقوم بنشر ميلشيات يكون معول هدم لما تبقى من النظام القانوني ، لافتا إلى حق السلطة والحكومة التي تديرها حركة حماس بالإشراف على الشرطة الفلسطينية ، وجهاز الأمن الوقائي والوطني وذلك حسب القانون الأساسي.

فتح تنتفض برفح ضد الميلشيات السوداء

على صعيد آخر انتفضت محافظة رفح قلعة جنوب قطاع غزة ، مساء اليوم الأحد على الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية حماس ، لمطالبتها بسحب قوتها التنفيذية من داخل المدينة.

وخرج الآلاف من المواطنين في التظاهرة الضخمة التي نظمتها المعارضة حركة فتح ، حيث تقدمها الأطفال وقيادات التنظيم بالمدينة ، رافعين لافتات كتب عليها " نعم للقانون ولا للميلشيات السوداء " ، وسط أصوات الأعيرة النارية الكثيفة ، التي أطلقت بالهواء للتعبير عن استنكارهم ، ورفضهم لوجود تلك القوة بقلعتهم.

وكان وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام ، قد أصدر أوامره بنشر القوة التنفيذية والخاصة بوزارته في شوارع قطاع غزة نهاية الأسبوع المنصرم ، بهدف حفظ الأمن وإنهاء الفلتان الأمني ، حيث نشر ليلة أمس قرابة 500 عنصر من تلك القوة في شوارع محافظة رفح.

الرعب والهلع دب في صفوف المواطنين ، لاسيما النساء منهم عقب خروج الآلاف من أنصار حركة فتح بالتظاهرة الرافضة لقرار وزير الداخلية ، وذلك خشية من وقوع معركة نارية بين أنصار حركتي فتح وحماس ، في ظل الأجواء المحتقنة بين الجانبين.

وطالبت فتح في التظاهرة ، وزير الداخلية بسحب قواته الخاصة فورا من مدينة رفح ، لافتة إلى أن هذه الميلشيات ليست قانونية .

وأكدت فتح على الوحدة الوطنية ، ورفضها للمظاهر المسلحة الخارجة عن القانون ، مشيرة إلى أن هناك أجهزة أمنية وشرطية من واجبها حفظ الأمن بالمدينة .

وكانت اشتباكات نارية وقعت قبل يومين بين أفراد من القوة الخاصة وعناصر من أجهزة الأمن الفلسطينية أصيب فيها أربعة فلسطينيين من بينهم عنصران من الأمن الفلسطيني .

بدوره قال عادل زعرب مراسل إذاعة الأقصى المحسوبة على حركة حماس ، بان الموطنين في مدينة رفح استقبلوا تلك القوة بابتهاج وفرح ، حيث قدمت النساء لأفراد القوة المنتشرين في الشوارع العامة والمخيمات المشروبات ، في حين قدم أطفال الورود لتلك القوة ، حسب قول المراسل.