عبدالله II يحادث بوش ويلتقي عباس وأولمرت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
من واشنطن إلى برلين الجمعة وحلّ خلال عامين
عبدالله يحادث بوش ويلتقي عباس وأولمرت
نصر المجالي من المنامة وكارولين ميتشل من واشنطن: يمضي عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني مهمة شاقة منذ أسبوع في العاصمة الأميركية رغم انه
اقرأ أيضا
إخوان الأردن يلتصقون بحماس وهنا مربط الفرس
فلسطينيو العراق بين مطرقة التهجير وسندان الاعتداءات
الاستخبارات الإسرائيلية تتهم غزة بتصدير الإرهاب
اسرائيل تهدد بنفي مسؤولين من حماس من القدس
إسرائيل تستنكر مقاطعة بريطانيا لها أكاديميا
إستنكار واسع لقصف الصحفيين في غزة
في إجازة خاصة في محاولة منه لجلب جميع الأطراف المتنازعة في الشرق الأوسط وخاصة الفلسطينيين والإسرائيليين ووصولا الى تقريب وجهات النظر على خلفية خارطة الطريق التي تدعو إلى قيام دولتين مستقلتين إسرائيلية وفلسطينية في غضون عامين. ومن بعد محادثاته مع نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني أمس، فإن الملك الأردني تحادث في وقت لاحق من ليل الاثنين ـ الثلاثاء مع الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش، حسب مصادر رسمية أردنية. وكان عاهل الاردن بعث برسالة تتعلق في هذا الشأن الى بوش قبيل لقاء هذا الأخير مع رئيس الوزراء الإسرائيلي.وقالت المصادر إن عبدالله الثاني أكد أهمية دور الولايات المتحدة في استئناف وتحريك العملية السلمية في منطقة الشرق الأوسط في الوقت الذي يشهد حاجة فعلية لإحراز تقدم ايجابي ملموس في مسار عملية السلام وصولا إلى تحقيق حل الدولتين. وشدد الملك خلال لقائه بوش في البيت الأبيض في واشنطن على ضرورة تأمين المساعدات التي يحتاجها الشعب الفلسطيني تجنبا لوقوع أزمة إنسانية في الأراضي الفلسطينية، مؤكدا أهمية استئناف الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للمفاوضات بالسرعة الممكنة.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) إنه في سياق لقاءات الملك الدورية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سيبحث قريبا آليات إيصال المساعدات الدولية للشعب الفلسطيني ودفع العملية السلمية إلى الأمام. وأشارت إلى أن سبل تحريك عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين مدار بحث أيضا بين الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت في لقاء قريب منفصل.
وحول العراق، جدد عاهل الأردن خلال لقائه بوش ترحيبه بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة باعتبارها خطوة على طريق تعزيز الأمن والاستقرار هناك..مؤكدا ضرورة أن تشمل العملية السياسية في العراق مختلف القوى ومكونات الشعب العراقي. وعبر ملك الأردن عن شكره للرئيس بوش للنظر في إمكانية تقديم مساعدات إضافية للأردن هذا العام للتخفيف من آثار التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني جراء الارتفاع الهائل لأسعار النفط في الأسواق العالمية.
من جانبه، أشاد الرئيس بوش بالدور البناء الذي يقوم به عاهل الأردن، الملك في التعامل مع التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وبمساعي جلالته المتواصلة لتحقيق السلام والاستقرار.
وسيقوم الملك الأردني يوم الجمعة المقبل بزيارة عمل الى العاصمة الألمانية برلين يلتقي خلالها المستشارة أنجيلا ميركل لبحث آفاق تطوير العلاقات بين البلدين، بالإضافة إلى آخر التطورات السياسية في منطقة الشرق الأوسط والعالم. وستركز المباحثات كذلك على مناقشة السبل الكفيلة باستمرار المجتمع الدولي بتقديم الدعم للشعب الفلسطيني.
يشار ختاما إلى ان الاردن كان ثمن على لسان الناطق الرسمي ناصر جودة امس تأكيد الرئيس الاميركي جورج بوش خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي مؤخرا، على ضرورة إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية والالتزام بتطبيق خريطة الطريق. واعتبر جودة ان اللقاء الذي جمع بوش برئيس الوزراء الاسرائيلي كان مهما في ما يتعلق بعملية السلام، مشيرا الى ان الاردن ينظر للتصريحات التي صدرت عن الرئيس بوش بأنها ايجابية ومشجعة جدا، والأردن يثمن عاليا تأكيد بوش على مبدأ الدولتين والالتزام بخطة خريطة الطريق وتنفيذها من خلال المفاوضات المباشرة وصولا إلى حل للمرحلة النهائية.
الزعماء العرب يحاولون احياء المحادثات الاسرائيلية-الفلسطينية
بدأ الزعماء العرب المتحالفون مع واشنطن مساعي دبلوماسية لاحياء محادثات السلام بين الفلسطينيين واسرائيل في خطوة اعتبرها المحللون محاولة يائسة لحماية استقرار المنطقة. ويسعى هؤلاء الزعماء الى قطع الطريق على الخطط الاسرائيلية بالانسحاب الاحادي من المناطق الفلسطينية وهو ما يمكن ان يعيق اقامة دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل. وقال مأمون رباني المحلل في مجموعة الازمات الدولية في اشارة الى اللقاءات العربية والمحادثات العربية-الاسرائيلية المقبلة "ان الطريقة الافضل لوصف هذه العملية هي خطوة للحد من الاضرار".
وسيلتقي الرئيس المصري حسني مبارك الاحد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الاحمر لاجراء محادثات يمكن ان تمهد الطريق لعقد قمة بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس واولمرت. كما من المقرر ان يلتقي العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني مع اولمرت في منتصف حزيران(يونيو) المقبل بعد ان حذر الشهر الماضي في رسالة الى الرئيس الاميركي جورج بوش من "الانعكاسات السلبية" للخطوة الاسرائيلية الاحادية الجانب. كما سيكون التوتر في الاراضي الفلسطينية محور المحادثات التي ستجري الاربعاء بين العاهل السعودي الملك عبد الله والرئيس المصري في شرم الشيخ.
يشار الى ان الاردن ومصر هما الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان وقعتا اتفاقات سلام مع اسرائيل. وتعتبر الدولتان اضافة الى السعودية من ابرز حلفاء واشنطن في المنطقة. ويتوقع ان يحث مبارك والملك عبد الله الثاني اولمرت على وضع خططه بالانسحاب الاحادي من الاراضي الفلسطينية جانبا واستئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين.
ويعتزم اولمرت ترسيم حدود دولة اسرائيل خلال فترة توليه السلطة (اربع سنوات) وهدد بالقيام بتلك الخطوة من جانب واحد اذا شعر بان التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين اصبح مستحيلا. وقال المحلل الاردني حسن البراري من مركز الدراسات الاستراتيجية "هنالك محاولات عربية واضحة ومحاولة فلسطينية من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتشكيل جبهة عريضة دولية للضغط على الحكومة الاسرائيلية للتراجع عن الانسحاب الاحادي الجانب". واضاف ان "خطة التجميع المطروحة سوف تضع حدا لنهاية الحلم الفلسطيني في دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا". واوضح ان الاردن يشعر بان "تنفيذ الانسحاب الاحادي الجانب سوف يشكل تهديدا للامن الوطني الاردني لان ذلك سيصعد من الاوضاع في الضفة الغربية وستصبح اراضي السلطة الفلسطينية طاردة للسكان ومن هنا يخشى الاردن ان تكون هنالك هجرات ديموغرافية وسكانية طوعية الى شرق الاردن". وقال ان ذلك يعني انه "لن يقوم الاسرائيليون بطرد الفلسطينيين عبر وسائل عسكرية وانما سيكون هناك هجرات تدريجية ولكنها ايضا كبيرة باتجاه الشرق، وهذا بسبب الاحادية لان الاحادية تعني عدم حل القضايا النهائية العالقة".
الا ان رباني كان اكثر تشاؤما في تقديره لقدرة العرب على ممارسة الضغوط على اسرائيل. وقال "انا لا اتفق مع الرأي بان الزعماء العرب يمكن ان يؤثروا على عملية السلام". واضاف "ولا اعتقد انه بامكاننا ان نتوقع اي تطور مهم (...) خاصة في ما يتعلق بقضايا مثل احياء مفاوضات السلام الاسرائيلية-الفلسطينية". وقال انه يعتقد ان الزعماء العرب يسعون الى "الحيلولة دون انهيار السلطة الفلسطينية لتجنب حدوث فوضى امنية" كما يسعون الى منع حدوث ازمة انسانية في المناطق الفلسطينية التي تعاني ازمة مالية.
وعلقت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي المساعدات المباشرة للفلسطينيين منذ تولي حركة المقاومة الاسلامية (حماس) زمام الحكم في الاراضي الفلسطينية في اذار(مارس) الماضي بسبب رفض الحركة الاعتراف باسرائيل. كما جمدت اسرائيل كافة الاتصالات مع السلطة الفلسطينية منذ فوز حماس في الانتخابات التشريعية في كانون الثاني(يناير) الماضي. كما تشهد الاراضي الفلسطينية خلافات بين حركتي فتح وحماس. وقال البراري ان احد السبل الاساسية لنزع فتيل الازمة هو وجود شريك فلسطيني. واوضح انه "لا يوجد شريك فلسطيني (...) حماس ليست معنية اطلاقا بعملية السلام (...) والرئيس محمود عباس ضعيف او على الاقل هذا ما يقال عنه في الغرب وفي اسرائيل". وخلص الى القول انه اضافة الى "الجهود العربية التي تبذل من اجل تشكيل ضغط على اسرائيل من اجل عدم تنفيذ هذا الانسحاب، يجب ان يكون هناك ايضا ضغط مواز على الفلسطينيين من اجل القبول بالمبادرة العربية ومن اجل ان يكون هنالك شريك فلسطيني له هدف استراتيجي واحد وهو تحرير اراضي عام 1967".