أخبار

حماس تهدد بتحويل اسرائيل إلى محرقة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

وبيرتس ينجح بجمع شمل حماس وفتح
حماس تهدد بتحويل اسرائيل إلى محرقة

انان يدعو الى تحقيق معمق في القصف الاسرائيلي

مندوب فلسطين في الامم المتحدة يطالب بوضع حد للاعتداءات الاسرائيلية

باريس تندد بالقصف الاسرائيلي على غزة

واشنطن: لاسرائيل الحق في الدفاع عن النفس

العاهل المغربي يدعو الى قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة

بشارة: إسرائيل تصفي حساباتها السياسية مع الفلسطينيين

حماس تعود للعمليات قريباً في أسواق تل أبيب

روسيا تطالب اسرائيل بالتوقف عن استخدام القوة ضد الفلسطينيين

الطيب عبد الرحيم يبكي ضحايا المجزرة الإسرائيلية

بيكيت قلقة من مقتل مدنيين فلسطينيين بينهم اطفال في غزة

سمية درويش من غزة: في تطور سريع للأحداث على الساحة الفلسطينية، عقب التصعيد الإسرائيلي الخطير وهجماته الصاروخية التي شنتها مقاتلاته الحربية على قطاع غزة، وراح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح، هدد الجناح المسلح لحركة حماس بعد عام ونصف العام من الصمت، باستئناف عملياته التفجيرية النوعية في قلب الدولة العبرية. ويأتي هذا التطور السريع للأحداث ، بعد ساعات من الدعوة التي وجهها الرجل الثاني لتنظيم القاعدة ايمن الظواهري، بمواصلة عمليات المقاومة والجهاد ضد الاحتلال، وبعد يوم واحد من نجاح قوات الاحتلال الاميركية في العراق من الوصول لابو مصعب الزرقاوي احد زعامات تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، ونجاح إسرائيل بتصفية اكبر القيادات العسكرية بالأراضي الفلسطينية، بعد اغتيالها صلاح شحادة القائد العام لكتائب القسام قبل أعوام.

وقد دشن عمير بيرتس وزير الحرب الإسرائيليبقتله 15 فلسطينيا في اقل من 24 ساعة، مرحلة جديدة من الحرب الإسرائيلية الفلسطينية ، حيث نجح الوزير الإسرائيلي بجمع شمل ألوان الطيف السياسي الفلسطيني "فتح وحماس"، بعدما فشلت كافة الجهود بتوحيدهما على مدار الأشهر الثلاثة الأخيرة ، والتي شهدت فيها الساحة الفلسطينية معارك نارية ضارية. وفي التفاصيل، أعلنت تل أبيب العاصمة السياسية للدولة العبرية، حالة الاستنفار والتأهب القصوى حيث ألغت الأجهزة الشرطية أجازات أفرادها، ونصبت الحواجز على مشارف ومداخل المدن، وذلك تحسبا من هجمات تفجيرية قد تشنها المجموعات الفلسطينية المقاتلة، ردا على المجزرة الإسرائيلية البشعة التي ارتكبت بحق الفلسطينيين بغزة، واغتيال القائد العام للجان المقاومة الشعبية جمال أبو سمهدانه.

وحسب مصادر أمنية إسرائيلية ، فقد وصل لمكتب وكالة الاستخبارات الإسرائيلية 90 إنذارا ساخنا ، حول نية منظمات فلسطينية بشن هجمات فدائية في قلب الدولة العبرية ، متوقعة نجاح ثلاثة منها.

وكانت مصادر في الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلاميكشفت ليلة أمس النقاب عن القائد أبو سمهدانه كان في لحظة القصف يودع ثلاثة من الاستشهاديين من سرايا القدس، وكتيبة المجاهدين ولجان المقاومة الشعبية، دون توضيح وقت ومكان العملية التي كان ينوي الاستشهاديين الثلاثة القيام بها .

وقد كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم الجمعة تفاصيل عملية اغتيال أبو سمهدانة، مؤكدة بأنها كانت بأمر من عمير بيرتس وزير الحرب الإسرائيلي ، الذي تابع العملية خطوة بخطوة مع أحد الطيارين الذين أطلقوا الصاروخ الأول من طائرة "إف 16". وقال ضابط إسرائيليبان بيترس وافق على اغتيال أبو سمهدانة وجميع من كانوا معه وكانوا يبلغون أكثر من 16 فلسطينيا، وذلك بعد تأكده من أن أبو سمهدانة كان يخطط لعملية ضخمة في الدولة العبرية.
وقد نصبت لجان المقاومة الشعبية ، اليوم خلال اجتماع عقدته قيادة التنظيم أمينا عام للجان المقاومة خلفا للمجاهد أبو سمهدانة ، رافضة في الوقت ذاته ، الكشف عن قائدها الجديد ، وذلك بسبب الأوضاع الأمنية التي يعيشها المقاومين في كافة أنحاء فلسطين.

هذا وقد خرجت حركة حماس ، التي تقود سدة الحكم بالسلطة الوطنية عن صمتها مساء اليوم الجمعة، مهددة بتحويل الدولة العبرية إلى محرقة ، بعد التزامها الصمت منذ شهر "آذار" مارس العام 2005 ، على جرائم الاغتيال ومسلسل القتل اليومي.

وأكدت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس في بيان لها بان هذه المجازر الإسرائيلية هي عبارة عن إجراء مباشر لفتح المعركة وهذا يعني بأن الزلزال في المدن الصهيونية سيبدأ من جديد ، وليس أمام قطعان المغتصبين إلا الكفن أو حقيبة الرحيل ، مشددة على إن فصائل المقاومة المجاهدة وفي طليعتها كتائب القسام سوف تختار الوقت والمكان المناسب للرد القاسي والرادع والنوعي وحيثما لا يتوقع العدو.
ويبدو أن هذا الخروج المفاجئ للقسام ، قد جاء بعد الصرخات التي أطلقها الشارع الفلسطيني لكتائب القسام ، ومطالبته بالانتقام لدماء الفلسطينيين التي سالت خلال اليومين.

وكان رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية ، قال في وقت سابق من اليوم ، " سنمضي في طريقنا وان شاء الله هذه الدماء لن تذهب سدى والشعب الفلسطيني سيحرر الأرض وسيعيد المقدسات والحقوق وسيقيم الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".

بدوره أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، مساء اليوم الحداد بالأراضي الفلسطينية لمدة ثلاثة أيام حدادا على أرواح الشهداء ، تنكس خلالها الأعلام عن المؤسسات والدوائر الحكومية ، كما ألغى زيارته إلى اندونيسيا التي كانت من المقرر ان تكون في 23 من حزيران الجاري ، وذلك بسبب الوضع الداخلي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني.

هذا وقد أكدت الأجنحة العسكرية في بيانات منفصلة لها اليوم ، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب حماقة كبيرة بمجزرته واستهدافه القائد أبو عطايا ، وأن حقها مكفول في الضرب في كل مكان من الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقد توقعت مصادر فلسطينية عديدة تحدثت لها "إيلاف" ، بان تنقل المنظمات الفلسطينية بالقريب العاجل ساحة المعركة لأسواق ومحطات الحافلات بالدولة العبرية ، مؤكدة بان المجموعات المقاتلة لن تفوت هذه الفرصة على الدولة العبرية ، وستشن هجمات تفجيرية نوعية بالمدن الإسرائيلية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف