معركة برلمانية بين حماس وفتح على الاستفتاء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رام الله (الضفة الغربية): بدأت اليوم معركة برلمانية على الاستفتاء على وثيقة الاسرى الذي دعا اليه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بين نواب
اقرأ أيضا
حماس لن تعترف بنتائج الاستفتاء
حواتمه يدعو عباس لرئاسة الحوار
بيرتس يضع مخططا لاغتيال قادة حماس
أبو سمهدانة أوصى بمنع دحلان من دخول بيت عزائه
تأجيل الوفاق العراقي واحتجاج ضد حكومة حماس
الخلافات تشتعل في الساحة الفلسطينية
مناورات للاسرائيليين ومقتل ناشط بجباليا
الأقصى تفرج عن الإسرائيلي المختطف لديها
حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ونواب حركة حماس الذين ينكرون على عباس الحق في تنظيم مثل هذا الاستفتاء. فقد بدأ المجلس التشريعي الفلسطيني الذي تهيمن عليه حماس اليوم اجتماعه الطارىء لمناقشة "مشروعية" الاستفتاء لتتحول الجلسة الى مواجهة بين نواب الحركتين.وتعترض حماس على حق عباس في تنظيم الاستفتاء مؤكدة ان القانون الاساسي اي دستور السلطة الفلسطينية لا ينص على اجراء مثل هذا الاقتراع. واعلن رئيس المجلس عبد العزيز الدويك القيادي في حماس لدى افتتاح المناقشة، التي تجرى بالدائرة التلفزيونية المغلقة بين رام الله وغزة، انه طلب من حنا ناصر رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية "توضيحا حول اجراء الاستفتاء". ورأى ان الدعوة الى هذا الاستفتاء جاءت "بدون سبب قانوني"، مشددا على ان "المرسوم الرئاسي لا يقوى على تعديل قانون الانتخاب".
يشار الى انه لا يمكن تمرير اي تعديل في البرلمان اذا لم توافق عليه حركة حماس التي تشغل 74 من مقاعد المجلس ال132. وقوبلت تصريحات الدويك باحتجاج شديد من نواب فتح الذين اعترضوا على حق رئيس المجلس في اتخاذ مثل هذه المبادرة. وقال انور زبون نائب حماس ان "القانون الاساسي حدد صلاحيات رئيس السلطة ولم يجعلها مطلقة ولم يذكر في هذه الصلاحيات حقه في الدعوة الى الاستفتاء". ورد نائب فتح عبد الله عبد الله بان "المجلس التشريعي ليس له الحق في مناقشة قرار او مرسوم صدر عن رئيس السلطة الوطنية".
من جانبه اكد كبير المفاوضين الفلسطينيين ونائب فتح صائب عريقات ان مجموعة فتح البرلمانية ستلجأ الى المحكمة الدستورية اذا رفض المجلس التشريعي من خلال عملية تصويت مشروع الاستفتاء. الا ان نائب رئيس المجلس حسن خريشة اكد لفرانس برس ان الجلسة لن تشهد اي عملية تصويت. وكان رئيس الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس اسماعيل هنية قال لدى وصوله اليوم الى البرلمان "ساستمع كعضو في المجلس التشريعي الى المناقشات والمجلس سيد نفسه فيما سيتخذ من القرارات وما يجده مناسبا ومتماشيا مع القانون". وتتضمن وثيقة الاسرى التي وقعها قادة من مختلف الفصائل الفلسطينية معتقلون لدى اسرائيل وقف العمليات في اسرائيل والاعتراف الضمني بالدولة العبرية عبر الدعوة الى اقامة دولة فلسطينية على الاراضي المحتلة عام 1967.
وكانت حركتا حماس والجهاد الاسلامي اعلنتا الاحد في غزة ان ممثليهما في السجون انسحبا من الوثيقة. وتلا كل من سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس وخالد البطش القيادي في الجهاد الاسلامي مساء الاحد رسالة ممثلي حماس والجهاد في السجون. وجاء في هذه الرسالة "في ضوء اعلان الرئيس الفلسطيني لخطوة الاستفتاء نعلن نحن الموقعين على هذه الوثيقة عبد الخالق النتشة (حماس) وبسام السعدي (الجهاد) انسحاب اسرى حماس والجهاد من التوقيع على الوثيقة".
واعتبر السعدي والنتشة في رسالتهما دعوة الرئيس للاستفتاء "استغلالا غير مقبول لغياب الاسرى خلف القضبان ومحاولة لاستغلال مكانة الاسرى المعنوية والاعتبارية في الشارع الفلسطيني وتوجيها لخدمة برنامجه السياسي". وبينما يعقد المجلس اجتماعه قام حوالى 400 فلسطيني بتظاهرة صاخبة امام مقر البرلمان في رام الله دعما للاستفتاء. وقد قاموا بالضرب على ابواب القاعة قبل ان تبعدهم الشرطة.