غزة تنتفض على رام الله بعد أن أكلت النار رأس السلطة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سمية درويش من غزة: توقعت مصادر فلسطينية عديدةبان تستمر جولات الاقتتال الدامية بين حركتي فتح وحماس في قطاع غزة والضفة الغربية، لاسيما بعدما ألهبت صور إحراق مبنى الحكومة الفلسطينية في رام الله، وإلقاء القنابل والقذائف على مقر الوقائي جنوب قطاع غزة مشاعر أنصار الجانبين. وطالب النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي د. احمد بحر الرئيس الفلسطيني محمود عباسبتحمل مسؤولياته تجاه هذا العمل الذي وصفه بـ"الإجرامي" ووقف هذا العبث ، وذلك تعقيبا على ما جرى في العاصمة السياسية للسلطة الوطنية.
وكانت بداية العاصفة بين الجانبين داخل أروقة المجلس التشريعي ، عندما احتدم وطيس الجدل بين نواب حماس وفتح ، حول قانونية التصويت على الاستفتاءالذي حدد موعده الرئيس عباس في السادس والعشرين من الشهر المقبل ، وتم تأجيل موعد الجلسة القادمة للأسبوع المقبل.
وتبادل احمد عبد الرحمن الناطق الرسمي باسم حركة فتح ، ومشير المصري النائب عن حركة حماس الاتهامات حول أحداث اليوم عبر قناة الجزيرة الفضائية، حيث قال عبد الرحمن ، بان عود الكبريت في الشارع أصبح القوة التابعة لحركة حماس ، مطالبا وزير الداخلية بسحبها من القطاع.
بدوره حمل المصريجهاز الأمن الوقائي وبعض ضباط الأمن المتمردين حسب وصفه ، مسؤولية ما يجري من أحداث في قطاع غزة.
وقد خرجت آلاف الجماهير الغاضبة الليلة "الاثنين-الثلاثاء" بدعوة من حركة حماس ، حيث جابت شوارع مدينة غزة للتنديد بإحراق مقر الحكومة والاعتداء على المجلس التشريعي في مدينة رام الله ، واختطاف احد نواب حماس في الضفة الغربية.
وفي التفاصيل الميدانية، هاجم كتائب القسام مقر جهاز الأمن الوقائي بعد محاصرته وإطلاق الرصاص والقذائف الثقيلة تجاهه في محاولة لاقتحامه ، عقب اتهامها الوقائي بالوقوف وراء مقتل احد أفراد القوة التنفيذية "حامد أبو جزر" اليوم خلال مسيرة تشييع احد قادة القسام في رفح ، والذي قتل في اشتباكات قبل أيام في المدينة ذاتها ، ونفى جهاز الوقائي ذلك الاتهام.
ودعا جهاز الأمن الوقائيحركة حماس إلى إفساح المجال للجهات المختصة في السلطة الوطنية للتحقيق في كيفية استشهاد أبو جزر ، مطالبا في بيان صحافي ، حركة حماس بتوخي الدقة والمصداقية قبل توجيه أي اتهام لأحد.
كما شهد جنوب القطاع حالات خطف لقيادات من حماس وأخرى من فتح على اثر المشكلة ذاتها ، غير أن التدخلات الخارجية نجحت في تأمين الإفراج عن المختطفين. ولم تتمكن حكومة حماس من فرض قوة تنفيذية خاصة تتبع وزارة الداخلية في الضفة الغربية ، في حين فرضتها على قطاع غزة ، حيث سبق أن عزا ذلك سعيد صيام وزير الداخلية ، الذي أمر بنشر تلك القوة في السابع عشر من نيسان (ابريل) الماضي ، إلى أن الأوضاع الأمنية التي تعيشها مدن الضفة الغربية تختلف عنها في قطاع غزة ، لاسيما بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع في أيلول (سبتمبر) العام الماضي.
بدورها أدانت وزارة الداخلية والأمن الوطني ، الاشتباكات المؤسفة والمؤلمة التي وقعت في رفح ، معلنة عن تشكيل لجنة تحقيق للبحث في تفاصيل هذه الأحداث والتوصل إلى أسباب اندلاعها وإدانة من تثبت بحقه الإدانة. ويشار إلى أن هذه الجولة الجديدة من الاقتتال التي اندلعت بين حماس وفتح ، جاءت في وقت تواصل المروحيات الإسرائيلية غاراتها وقصفها المدفعي على قطاع غزة ، وبعد يومين من المجزرة التي ارتكبتها ، البوارج الحربية الإسرائيلية بحق عائلة فلسطينية على شاطئ بحر شمال غزة.
الزهار:الاستفتاء يهدف الى احداث الاقتتال الداخلي
و من دمشق،صرح وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار ان مسألة الاستفتاء على وثيقة الاسرى تهدف الى احداث اقتتال داخلي واثارة خلافات داخلية بين ابناء الشعب الفلسطيني. واضاف الزهار في تصريح للصحافيين ان الحديث عن موضوع الاستفتاء جاء بعد فشل الضغوط على الشعب الفلسطيني فيما يخص توفير المال والامن.
وعما اذا كانت حماس ستلجأ الى القوة لمنع الاستفتاء اعرب الزهار عن أمله في عدم الوصول الى هذا اليوم مجددا ان الاستفتاء وصفة مؤكدة لخلافات داخلية عميقة. واوضح ان المجلس التشريعي هو الذي يقرر في مثل هذه القضايا مشيرا الى ان الدول الاوروبية لم تستفت الا في الحالات التي لم تطرح في برامجها الانتخابية كالدخول في الاتحاد الاوروبي.
ودعا الزهار الى احترام المجلس التشريعي والاحتكام إلى رأي الشارع وعدم الدخول في دوامات ليس لها نتائج ايجابية على الشارع الفلسطيني. واكد ان الحركة ستبذل الجهود لعدم الوصول الى هذا اليوم وذلك بالتفاهم وبالوساطة الدولية والعربية التي يمكن ان "تعيد للانسان توازنه لان الامر الذي حدث الان افقد الشارع الفلسطيني توازنه" مشيرا الى انه "لا سبيل الا للحوار واللجوء الى القانون".
وحول ما اذا كان سيلتقي رئيس المكتب السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي في دمشق اشار الزهار الى انه لم يتم ترتيب لقاء حتى الان لافتا الى انه سيلتقي يوم غد وزير الخارجية السوري وليد المعلم.
وبشأن ما تردد عن ان الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وافقت على الاستفتاء قال ان نتائج الانتخابات السابقة اظهرت حجم كل فصيل في الساحة الفلسطينية موضحا ان من حق كل الفصائل ان تعبر عن ارائها.
واعرب الزهار عن تأييد حركة حماس لاعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية مشيرا الى الاتفاق الذي تم التوصل اليه في القاهرة في شهر آذار (مارس) من العام الماضي لاعادة تفعيل منظمة التحرير.
اقرأ أيضا:
الوفاق الوطني تدعو لحكومة وحدة وطنية فلسطينية عاجلة
https://elaph.com/amp/ElaphWeb/Politics/2006/6/155372.htm
اشتباكات نارية بين القسام والوقائي واعلان حالة الاستنفار
https://elaph.com/amp/ElaphWeb/Politics/2006/6/155346.htm
أبو مازن يرفض لقاءً خاصا مع خالد مشعل في اليمن