بوش والمالكي : استمرار التعاون لهزيمة الارهاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تأكيد على مواصلة الشراكة حتى تحقيق النصر والحرية للعراقيين
بوش والمالكي : استمرار التعاون لهزيمة الارهاب
أسامة مهدي من لندن: اكد الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تصميمها على استمرار التعاون لهزيمة الارهاب وتحقيق
اقرأ أيضا
مباحثات اميركية عراقية لجدولة الانسحاب
بوش فجأة في بغداد مستثمرا تصفية الزرقاوي
بوش يصل الى العراق لمباحثات حول الأوضاع الأمنية
خامنئي للتعاون مع السعودية بشأن العراق
عراقي يوجه عبر ايلاف نداء لاطلاق ولديه المختطفين
شيخ الازهر يدعو العراقيين الى حقن دمائهم
البيت الابيض: الحكومة العراقية تتولى مسؤولية
النواب الاميركيون لمناقشة رفض جدول للانسحاب
النصر في العراق . وفي مؤتمر صحافي مقتضب عقب مباحثات بوش والمالكي في بغداد اليوم اكد الرئيس الاميركي تصميم بلاده على الايفاء بالتزاماتها تجاه العراق وقال " اريد ان اؤكد ان الولايات المتحدة ملتزمة بوعودها في العمل حتى النهاية وتحقيق الحرية والنصر في العراق . واضاف ان الولايات المتحدة مستمرة في دعمها للعراق في جربه ضد الارهاب وقال انه سعيد بان يلتقي الرجال والنساء الشجعان في الحكومة العراقية .وبدوره قال المالكي ان مباحثاته مع بوش اليوم كانت بناءة ومثمرة وتؤسس لعلاقات طويلة بين البلدين من اجل تحقيق نجاحات حقيقية . واضاف ان العراقيين قد نجحوا في تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع مكوناتهم وهي بداية لنجاحات اخرى من اجل ترصين جبهة وطنية واسعة للقضاء على الارهاب وتنفيذ عمليات اعادة الاعمار . واشار الى ان العراق اصبح يتمتع الان بالحرية والديمقراطية بعيدا عن الدكتاتورية وهيمنة الحزب الواحد . واكد المالكي قائلا "نحن مصممون على الانتصار في مواجهة الارهاب بالشراكة مع الولايات المتحدة الداعمة لنا لتحقيق النصر وهزيمة الارهاب وسيبقى بلدنا عزيزا قويا . وقدم الشكر للعائلات الاميركية والبريطانية التي ضحت بابنائها من اجل حرية العراق وقال ان القوات الاجنبية سترحل عن العراق بعد ان تكون قد حققت له النصر والحرية .
وقد استبق الرئيس بوش جلسة سيعقدها الكونغرس الاميركي الخميس المقبل لمناقشة امكانية جدولة الانسحاب الاميركي من العراق فوصل الى بغداد اليوم بشكل مفاجيء في زيارة تستغرق خمس ساعات لاجراء مباحثات مع القادة العراقيين حول الوضوع اضافة الى الاوضاع الامنية والسياسية وذلك بعد ستة ايام من قتل زعيم القاعدة في العراق ابو مصعب الزرقاوي .
ومن المنتظر ان يبحث الرئيس بوش مع المالكي في اجتماع بمقر السفارة الاميركية في المنطقة الخضراء وسط بغداد مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي استدعي إلى السفارة الأميركية بدعوى أنه سيظهر في مؤتمر عبر دائرة تليفزيونية مغلقة مع الرئيس يوش الذي كان موجودا في منتجع كامب ديفيد وهناك علم ان بوش سيصلها بعد خمس دقائق ... ان يبحث امكانية جدولة انسحاب القوات الاميركية من العراق والبالغ عدد افرادها حوالي 140 الف عسكري وسط مطالبات شعبية متزايدة بالانسحاب من العراق . ويتوقع أن يقوم بوش بزيارة القوات الأميركية في العراق كما سيجتمع مع عدد من المسؤولين العراقيين منهم رئيس مجلس النواب محمود المشهداني خلال زيارته التي تستغرق حوالي خمس ساعات.
وعلم المالكي بوجود بوش في بغداد قبل خمس دقائق فقط من لقائهما. وقال المالكي لبوش: "جيد أن أراك" وابتسم الاثنان ابتسامة عريضة وتصافحا بكلتا اليدين وفقا لتقرير الأسوشيتد برس التي اشارت ايضا الى ان نبأ الرحلة اقتصر على حفنة من مساعدي بوش ومجموعة صغيرة من الصحفيين الذين أقسموا على السرية نظرا للمخاطر الأمنية التي تحدق بالرحلة.
وقامت السلطات العراقية بإغلاق مطار بغداد قبل وصول بوش في الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي (الثانية عشرة ظهرا بتوقيت غرينتش) حين هبطت طائرته في ظل حراسة امنية مشددة.. صعد بعدها بسرعة الى هليكوبتر من طراز بلاكهوك حلقت لمدة ثماني دقائق في درجة حرارة شديدة متجهة الى "المنطقة الخضراء" شديدة التحصين للاجتماع مع المسؤولين العراقيين داخل مبنى السفارة الاميركية .
ووصل بوش رفقة عدد من كبار مساعديه من بينهم مستشار الأمن القومي ستيفن هادلي والمتحدث باسم البيت الأبيض طوني سنو. وقال مستشار البيت الأبيض، دان برتلت "إن الزيارة تم تخطيطها خلال الشهر الماضي عبر "دائرة محدودة جدا جدا من الأشخاص."ولم يكن يعلن بالتوقيت النهائي للزيارة سوى وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، ووزير الدفاع، دونالد رامسفيلد، وقد ظلا بالبيت البيض عقب اجتماع مع بوش في كامب ديفيد طار بعده الرئيس الأميركي إلى العراق.
ومن المنتظر ان يعقد بوش مؤتمرا صحفيا مشتركا مع المالكي في وقت لاحق اليوم بعد ان يستكملا مباحثاتهما حول المستجدات السياسية والأمنية في العراق. وهذه الزيارة هي الثالثة التي يقوم بها بوش للعراق منذ نيسان (إبريل) عام 2003 حين اسقطت القوات الاميركية نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين لكنها الاولى التي يقوم بها بعد تسلم المالكي رئاسة الحكومة. كما تأتي هذه الزيارة عشية تطبيق الحكومة العراقية خطة أمنية جديدة كبيرة في بغداد بمشاركة 75 الف عسكري عراقي ومن القوات المتعددة الجنسيات التي تقودها الولايات المتحدة .
وجدد بوش تأكيده للعراقيين باستعداد إدارته لمساعدة الحكومة العراقية الجديدة إلا أنه رهن نجاحها بقدرات بغداد على تأمين البلاد وحماية مواطنيها. واضاف "أفضل سُبل تحقيق نصر في هذه الحرب على المسلحين هي الوقوف بجانب حكومة وحدة قادرة على حماية نفسها، وتوفر في ذات الوقت مساعدات ملموسة للشعب وفي نهاية المطاف الخيار للشعب العراقي."
وجاءت اجتماعات كامب ديفيد في إطار محاولات الإدارة الأميركية لاستثمار الزخم الذي ولده تصفية زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أبو مصعب الزرقاوي الأسبوع الماضي. ومن المقرر أن يستهل الكونغرس الأميركي جلسات حول السياسة العسكرية في العراق ويتوقع أن يقدم السيناتور جون كيري خطة لسحب القوات الأمريكية المقاتلة من هناك بنهاية العام الحالي. وكان الزعيم الديمقراطي بمجلس الشيوخ، هاري ريد، قد وصف حرب العراق بـ"الصراع الذي يصعب تطويقه" وطالب الرئيس الأمريكي بتقديم استراتيجية خروج من هناك إلى الشعب الأمريكي.
وكان الرئيس الأمريكي قد رجح، وخلال كلمته الإذاعية الأسبوعية، تصاعد العنف خلال الأسابيع القليلة القادمة في العراق، وطالب شعبه بالمزيد من الصبر والتضحيات فيما سمى تنظيم القاعدة في العراق "أبو حمزة المهاجر" خليفة لأبي مصعب الزرقاوي في "إمارة التنظيم."، وذلك في بيان نشرته مواقع على الإنترنت وصادر عن الهيئة الإعلامية لما يسمى "مجلس شورى المجاهدين في العراق". وجاء في البيان أن أبا حمزة المهاجر "أخ مفضال، صاحب سابقة جهادية وقدم راسخة في العلم." ولم يشر البيان، الذي لم يتسن لـCNN التأكد من صحته، إلى أية معلومات إضافية عن الزعيم الجديد.
وبدأ الرئيس الاميركي امس مشاورات رفيعة المستوى "للنظر في إستراتيجية الحكومة العراقية الجديدة" في المنتجع الرئاسي كامب ديفيد في ولاية ماريلاند. وذكر بيان للبيت الأبيض أن بوش يعمل على تحليل وضع "حكومة العراق الجديدة والتمعن في خطتها المستقبلية والأمنية، والتوصل إلى الكيفية التي يمكن تقديم المساعدة عن طريقها".
وكان بوش قد أعلن في وقت سابق أن سفير العراق لدى الولايات المتحدة سمير الصميدعي سينضم إليه وإلى فريق الأمن القومي اليوم في كامب ديفيد، كما سيشارك في المحادثات عبر وصلة تلفزيونية رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وأعضاء حكومته. وأشار البيان إلى رغبة بوش "في الخروج من العراق في أسرع وقت ممكن". إلا أن تحديد مفهوم "أسرع وقت ممكن" يعتمد على قيام بلد "يستطيع الحفاظ على بقائه ويحكم نفسه ويدافع عن نفسه"، على حد تعبير الرئيس الأمريكي.
وقال بوش امس ان خليفة ابو مصعب الزرقاوي في زعامة تنظيم القاعدة في العراق "سيكون على قائمتنا للاهداف المطلوبة وان القوات الاميركية ينبغي ان تبقى في العراق في الوقت الراهن للمساعدة في تحقيق الامن". جاء ذلك في اعقاب يوم من المحادثات مع اعضاء فريقه للامن القومي لبحث كيفية استثمار مقتل الزرقاوي وتشكيل حكومة وحدة وطنية في العراق.
وكانت مقاتلة اميركية من طراز اف-16 قد اسقطت قذيفتين تزن كل منهما 500 رطل على مخبأ للزرقاوي مما اسفر عن مقتله هو وعدة اشخاص اخرين. واعلن تنظيم القاعدة في العراق يوم الاثنين اختيار خلف له في نفس الوقت الذي كان يتحدث فيه بوش مع قادته العسكريين في بغداد عبر الاقمار الصناعية عن المرحلة القادمة في العراق.وسئل بوش عن خلف الزرقاوي فلمح الى انه قد يلاقي مصير سلفه وقال اعتقد ان خليفة الزرقاوي سيكون على قائمتنا لمن ينبغي تقديمهم الى العدالة .وأشاد بوش بمقتل الزرقاوي بوصفه ضربة كبيرة لتنظيم القاعدة لكنه قال اني أدرك تماما ان ذلك لن ينهي الحرب . وقد كشفت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية اليوم ان الولايات المتحدة تخطط لإبقاء خمسين ألف جندي من قواتها في العراق لسنوات طويلة.
وقد بدأ المخططون العسكريون الأمريكيون بدراسة تكاليف الإحتفاظ بنحو 50 ألف جندي في العراق لفترة زمنية طويلة لكن هذه الخطة تحتاج إلي تصديق الإدارة الأمريكية والتي ترى وجوب إبقاء القوات في العراق إلى ما بعد رحيل الرئيس بوش عن البيت الأبيض عام 2009 مع أنها تتجه إلي تقليص عددها وهو ما يعني الاتجاه لابقاء قواعد عسكرية دائمة بالعراق رغم نفي الادارة الامريكية المتكرر لهذا الاحتمال .