زيباري: علاقات دبلوماسية كاملة مع دمشق قريبا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اسامة مهدي من لندن: قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان بلاده وسوريا سترتبطان قريبا بعلاقات دبلوماسية كاملة على مستوى السفراء. طالباني وقاضي يدعوان لمنع حرب اهلية في العراق ونقل بيان لوزارة الخارجية العراقية اليوم عن زياري اشارته الى قرب تطبيع العراق علاقاته مع دول الجوار الست. وأوضح زيباري أن " اجتماعات دول الجوار الاخيرة التي عقدت في طهران كانت مهمة جدا من حيث المكاشفة والمصارحة فيما يتعلق بضرورة الالتزام بعدم التدخل في شئون الغير." وأضاف أن علاقة دول الجوار مع الحكومة الحالية جيدة وذلك بعد ادراكها ان تداعيات مايحصل في العراق ستتحمل هي تبعاته وينعكس عليها سلبا. "
وعن مشروع المصالحة الوطنية العراقية اكد زيباري إن الجميع يؤيدون فكرة المصالحة الوطنية والجامعة العربية تبنت منذ عام هذه الفكرة لجمع كل التيارات العراقية من أجل هذه المصالحة . وقال أنه يجب الايمان أولا بمبدأ المشاركة السياسية ونبذ العنف والارهاب كوسائل للوصول الى حل كثير من المشاكل ولكن هناك مجموعات لا تؤمن بمبدأ المشاركة بالسلطة بل تطالب بكامل السلطة. وعن اجتماعات دول الجوار الاخيرة التي عقدت في طهرات اوضح الوزير ان الاجتماعات كانت مهمة جدا من حيث المكاشفة والمصارحة في ضرورة التزامها بعدم التدخل بشأن الغير مضيفا ان علاقة دول الجوار مع الحكومة الحالية جيدة ، وذلك بعد ادراكها ان تداعيات مايحصل في العراق ستتحمل هي تبعاته وينعكس عليها سلباً.
وعلى صعيد اخر اتصل زيباري بجواد الحائري سفير العراق في لبنان مستفسراً عن احوال ابناء الجالية العراقية الموجودين في لبنان على ضوء العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان الشقيق . وطلب الوزير بتسخير كل امكانيات السفارة المادية والفنية والبشرية للأهتمام بأبناء الجالية العراقية واعتبار ذلك على رأس قائمة اهتمامات السفارة مؤكداً ان هذا الموضوع ينبع من سياسة الوزارة في جعل كافة بعثاتنا الدبلوماسية في الخارج بيوتاً لكل العراقيين بمختلف انتماءاتهم السياسية والفكرية والمذهبية والقومية وخاصة في ظروف مثل التي يمر بها لبنان حاليا. ومن جانبه اكد السفير الحائري انه وجميع منتسبي السفارة العراقية في بيروت يعملون ليلاً ونهاراً من اجل متابعة اوضاع الجالية العراقية في لبنان لتذليل العقبات التي يواجهونها وتقديم كل التسهيلات والمساعدات الممكنة التي يحتاجونها لاجتياز هذه الازمة . وكان عراقي قتل واصيب اربعة اخرين خلال قصف اسرائيلي لمحطة بنزين يعملون فيها في بيروت .
وكان من المفترض اني قوم وزير الخارجية السوري وليد المعلم بزيارة إلى بغداد مؤخرا لكنها تأجلت بسبب ظروف طارئة .
وقال مصدر سوري "تم تأجيل المؤتمر لكن زيارة وزير الخارجية لا تزال قائمة وذلك للتباحث مع الجانب العراقي حول سبل إعادة العلاقات الديبلوماسية بين بغداد ودمشق المنقطعة منذ العام 1980 عقب اتهامات متبادلة بين البلدين ازاء الحرب التي خاضها العراق مع ايران أسفرت عن قطيعة بين جناحي حزب "البعث" دامت إلى عام 1997 حين شهدت العلاقات الثنائية، آنذاك، تحسنا ملحوظا، ولاسيما في الجانب التجاري، حين أرسل الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد رئيس غرفة تجارة دمشق راتب الشلاح لتحسين العلاقات التجارية مع العراق.وامتنع المصدر السوري عن ذكر اسم السفير السوري المرتقب لدى بغداد واكتفى بالقول "لا أسماء مطروحة الآن ولكن يمكن مبدئيا أن يقوم رئيس مكتب رعاية المصالح السورية في بغداد بمهمات القائم بالأعمال ريثما يعلن عن السفير".
في غضون ذلك صرح نائب السفير الأميركي في بغداد ديفيد ساترفيلد، مؤخرا، بأن بلاده غير راضية عن تعاون سوريا في موضوع العراق نظرا إلى استمرارها في السماح لأفراد من النظام العراقي السابق المقيمين في أراضيها بدعم أعمال العنف في العراق وللانتحاريين الإرهابيين بالتسلل إليه. وأضاف ساترفيلد أن "ما تريده الحكومة العراقية وما نتطلع إليه نحن أيضاً أن تغير سوريا تعاملها مع بعض أفراد النظام السابق في بغداد المقيمين في سوريا والذين يقدمون الدعم المالي والتنظيمي لجماعات التمرد من أجل نشر العنف وزعزعة استقرار العراق".
وأوضح أن "ما ندعو إليه منذ فترة وكذلك الحكومة العراقية هو أن تغير سوريا النهج الذي تتعامل به مع العراق". وشدد على أن بلاده "تريد رؤية مساع أكبر من جانب الحكومة السورية تطاول الشبكات التي تسمح لعناصر العنف بالإقامة في سوريا والعبور من أراضيها إلى العراق لاقتراف أعمال عنف"، لافتا إلى أن "غالبية الانتحاريين دخلت العراق عبر الأراضي السورية خلال العام الماضي وحتى أيامنا هذه، وهذا التجاوز ينبغي أن يتوقف حالاً".
لكن دمشق تنفي مثل هذه الاتهامات وتؤكد ان حدودها البرية مع العراق طويلة بحيث لا تستطيع بمفردها ضبط هذه الحدود . وإذا ما تحققت زيارة وزير الخارجية السوري إلى العراق فان من المنتظر أن تزيل هذه الزيارة الكثير من الالتباس وستوضح للجانب العراقي حقيقة الموقف السوري الذي بدأ منذ فترة يدعم العملية السياسية الجارية في العراق بعد طول تردد .