أخبار

صفير: لم ألمس تصوراً أميركياً لحل سريع

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القرار 1559 لا يُطبّق بالقوة تجنباً لتوريط البلد في مجازر
صفير: لم ألمس تصوراً أميركياً لحل سريع

الشأن اللبناني يستحوذ على اهتمام صحف ألمانيا وبريطانيا

لبنان يتحدث عن مجازر ..وبيريس يشكك بارقام القتلى

مشاة البحرية الاميركية في بيروت في مهمة انقاذ

تحطم طائرة اف 16 كانت في طريقها لقصف لبنان

تحذير من اتساع المواجهة بين حزب الله واسرائيل

واشنطن: قال البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير - الذي عاد ظهر اليوم الى لبنان قادما من جزيرة قبرص على متن مروحية اميركية في ختام زيارة قام بها الى الولايات المتحدة -إنه لم يلمس تصوراً أميركياً لحل سريع للأزمة بين لبنان وإسرائيل بعد لقائهنائب الرئيس الأميركي ديك تشيني في واشنطن،موضحا"لم ألمس من نائب الرئيس أن هناك تصوراً لحل الأزمة سريعاً، إنما هم يفكرون في ذلك وربما يجدون الطريقة المثلى لحل المشكلة. ولكن القتال لم يحل يوماً أي مشكلة، والسلم والتفاهم ووضع النقاط على الحروف في ما خص كل بلد بأن يتمتع بما له حق فيه، وهذا ما يشيع السلام في العالم. لكن إذا أصرّ كل منهم بأن يتغلب على الآخر حربياً فالحرب لا تنتهي".

وقال صفير في مقابلة خاصة لقناة "الحرة" أجراها حسين جرادي في واشنطنإنالقرار الدولي 1559 "لا يتم بالقوة لا من قبل لبنان ولا من قبل إسرائيل لأن هذا يورّط البلد بمجازر هو بغنى عنها". وأضاف "إنّ الأزمة أكبر من لبنان وقد بدأت بحدث معروف لكن ردة الفعل جاءت أقوى بكثير من الحدث".

وعن الأولويات التي اقترحها على تشيني أثناء لقائهما في واشنطن أجاب صفير: "نحن لم نقترح شيئاً وإنما تمنينا أن يكون هناك أمن وسلام في البلد وخاصة إذا كان للاسرائيليين دولة وللفلسطينيين دولة. وهكذا بإمكان الشعبين أن يعيشا كل في دولته، وهذا هو الحل ولا يمكننا أن نتصور حلاً آخر".

وعن الشروط الاسرائيلية لوقف العملية العسكرية في لبنان والتي وصفها البعض بالتعجيزية أجاب: "ليس لنا أن نبدي رأياً في هذه الشروط، إنما رَأْيُنا أن يكون هناك سلام في البلد، ليس في لبنان وإسرائيل وفلسطين إنما في كل بلد في الشرق الأوسط. ولكن هذا ليس بحاصل. نحن نصلّي إلى الله أن يلهم المسؤولين لكي يبسطوا السلام بين الشعب، لأنه في العراق أو في سواه كل يوم ضحايا وكل يوم قتلى وجرحى، والسلم لا يتقدم بهذه الطريقة".

وهل يرى أن مفاتيح الحل هي لدى "حزب الله" أم إسرائيل أم سوريا وإيران أم الولايات المتحدة، أجاب: "مفاتيح الحل والسلام في أيدي الجميع. الكل يجب أن يتعاون في سبيل السلام وما من أحد يمكنه أن يصنع السلام وحده، على الأقل يجب أن يكون هناك فريقان بنية حسنة لكي يتم السلام. وإذا كان كل منهم يتشبث برأيه فلا يمكن إشاعة السلام في أي بلد".

رايس خلال استقبالها للبطريرك صفير في واشنطن يوم الثلاثاء الماضي وعمّا إذا كان لا يزال عند رأيه بأن القرار الدولي 1559 لا يمكن أن يُطبّق إلا بالحوار الوطني الداخلي في لبنان أجاب: "نعم أنا لا أزال عند هذا الرأي. عندما أُخذ القرار 1559 أُوكِلَ إلى الحكومة اللبنانية أن تنزع السلاح من أيدي "حزب الله" وكلنا نعرف أن هذا قد يورّط البلد في مجازر نحن بغنى عنها، وقد عرف البلد مجازر كثيرة ولا يمكننا أن نغامر هذه المرة مثلما صارت المغامرة سابقاً. لذلك يجب أن يكون هناك تضافر جهود من قبل الأمم المتحدة ومن قبل البلدين المعنيين بحيث يتم تنفيذ هذا القرار إنما بدون سفك دماء". وهل يعني ذلك إن الجيش الاسرائيلي لن يتمكن عبر عملياته في لبنان من تنفيذ القرار، قال صفير: "إن القرار 1559 لا يتم بالقوة، لا من قبل لبنان ولا من قبل إسرائيل. يجب أن يتم بالتفاهم وبالضغط المعنوي، لأنّ هذا يورّط البلد وكل بلد بمجازر هو بغنى عنها والمجازر لم تحل أي مشكلة في العالم".

ورداً على سؤال عن سلاح "حزب الله" قال: "سبق لنا أن قلنا إن البلد الواحد يجب أن يكون جميع الناس (فيه) متساوين. ولا يمكن أن يكون هناك أناس مسلحين في بلد وهناك غير مسلحين، وإلا انتفت المساواة. إذا كان المواطنون متساوين في البلد الواحد يجب أن يكونوا كلهم في وضع واحد، أما إذا كان هناك من يحملون السلاح وغيرهم لا يحمل السلاح فليسوا متساوين. والسلاح في الدول المتحضرة يكون فقط في أيدي الجيش والقوى المسلّحة وما عدا ذلك فلا يجوز. طبعاً "حزب الله" كان له الفضل في أنه حرّر لبنان عندما كان الاسرائيليون محتلين. ولكن أعتقد أن الآن البلد تغيّر وضعه. يبقى مزارع شبعا وهي مختلف عليها، وأعتقد أنّ هذا لا يتحمل كل هذا العراك الذي نحن فيه الآن".

وعن الدورين السوري والايراني بعد الاتهامات للحزب بأنه نفّذ عمليته لأسر جنود إسرائيليين بطلب إيراني - سوري قال: "لا أدري إن كان بطلب أم لا، والمعروف لدى كل الناس أن "حزب الله" له علاقات مع سوريا ومع إيران. إلى أي مدى هذه العلاقات تؤثر... هم يعرفون أكثر مني".
- وهل يمكن أن تؤثر في حلحلة هذه الأزمة القائمة الآن؟ أجاب: "ربما، ربما...".

وعما إذا كانت "إنتفاضة الاستقلال" في لبنان باتت من الماضي بعد الدعم الأميركي للعملية الاسرائيلية قال: "لا يمكنني أن اقول ذلك، ولكن ما أعرفه أن الخراب الذي حصل في لبنان في هذه الأيام الأخيرة هو خراب كبير. قلنا إن الجسور قد ضربت وكذلك المرافئ والمدارج في المطار وما سوى ذلك وتقطعت أوصال البلاد ولا إمكانية للتواصل بين جميع المناطق، وهذا كله خراب كبير". وهل تخلّت الادارة الأميركية عمّا وصفه البعض بـ"الحماية السياسية" للحكم الجديد في لبنان أجاب: "لا يمكنني أن أقول إن هناك حماية إنما هناك رغبة لدى جميع الدول وفي مقدمتها الولايات المتحدة أن يكون هناك سلام وأمن في لبنان وأن يتم السلام بين إسرائيل وفلسطين، وطبعاً هذا ينكفئ على لبنان أيضاً".

وبالعودة للحديث عن لقاءاته مع مسؤولين أميركيين أشار إلى أنه رغب إليهم "أن يعملوا في سبيل السلام وهذا السلام لن يتم إلا إذا كان هناك وقف نار وإلا إذا كانت هناك مساعٍ لكي ينكفئ كل من الطرفين إلى حدوده ولكي تكون هناك فرصة للساعين في سبيل السلام لكي يتم عملهم السلمي".
وعمّا هو مطلوب أن يتغير في لبنان لتعديل موازين القوى الداخلية بعدما كان البطريرك تحدث عن خلل في التوازن أجاب "إنّ لبنان مؤلف من 18 طائفة، وكل هذه الطوائف هي لبنانية ويجب أن يكون لها دور ويجب ألا تشعر أي طائفة إنها مستفردة أو مهمشة أو أنها ليس لها دور في لبنان. لذلك يجب أن يكون هناك مسعى صحيح جدي لإشراك جميع الطوائف في لبنان في إدارة البلد وإنهاضه من كبوته".

وهل أفق الحلّ مسدود في ظل الخلافات الداخلية؟ "لا أعتقد أن الأفق مسدود إذا كانت هناك نوايا صحيحة طيبة. البلد لا ينهض على فئة من أبنائه إنما ينهض على سواعد جميع أبنائه. يجب أن يكون هناك تفاهم بين اللبنانيين وأن تضحّي كل فئة بما تراه مصلحة لها خاصة وأن يعملوا مجتمعين متضافرين في سبيل مصلحة البلد أولاً وكل شعبه وليس لمصلحة فئة دون فئة". وعن الرسالة التي يوجهها إلى الزعماء السياسيين في لبنان الذين سبق أن جلسوا إلى طاولة الحوار قال: "أطلب منهم جميعاً أن يتناسوا مصالحهم الخاصة ومصالح فئاتهم التي ينتمون إليها، وأن يعملوا متضافرين مجتمعين في سبيل إنهاض لبنان من كبوته".

وعن تأثير ما يجري في لبنان من إضعاف للحكومة اللبنانية بفعل التطورات وتأثير ذلك على المشروع الأميركي للديموقراطية في المنطقة قال: "الأميركيون مهتمون على ما لمسنا بالوضع اللبناني ولكن أنْ يؤثر هذا على ما يقومون به في غير لبنان فهذا لا يتعلق بلبنان...". وأي رسالة يوجهها إلى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أجاب: "لا أوجه رسائل إلى أحد، إنما أتمنى أن يكون جميع اللبنانيين متضافرين لإقرار السلام في بلدهم".

البطريرك صفير يعود الى لبنان على متن مروحية اميركية
وعاد البطريرك صفير ظهر اليوم الى لبنان قادما من جزيرة قبرص على متن مروحية اميركية في ختام زيارة قام بها الى الولايات المتحدة.وقال متحدث باسم السفارة الاميركيةان مروحية عسكرية اميركية تابعة لمشاة البحرية (المارينز) نقلت البطريرك من قبرص الى مقر السفارة الاميركية في عوكر على بعد نحو عشرة كيلومترات شمال بيروت ظهر اليوم (9 تغ).
وكان السفير الاميركي جيفري فيلتمان ووزير العدل اللبناني شارل رزق في استقباله.
واوضح المتحدث الاميركي ان مروحيات تابعة للمارينز تقوم منذ ايام عدة بنقل رعايا اميركيين الى قبرص خصوصا العجزة والمرضى غير القادرين على الخروج من لبنان عن طريق البحر.
وقامت احدى هذه المروحيات بنقل البطريرك صفير والوفد المرافق له الى لبنان واقلت في طريق عودتها رعايا اميركيين الى قبرص.
وكان مطار بيروت اقفل في الثالث عشر من الشهر الجاري غداة بدء العمليات العسكرية الاسرائيلية ضد لبنان، اثر تمكن حزب الله من اسر جنديين اسرائيليين على الحدود مع اسرائيل.
ونقلت الصحف اللبنانية اليوم الخميس عن البطريرك صفير قوله في الولايات المتحدة ان "الازمة القائمة حاليا اكبر من لبنان وبدأت بحدث معروف لكن ردة الفعل جاءت اقوى بكثير" موضحا انه "لم يلمس ان هناك تصورا اميركيا لحل الازمة سريعا".
واضاف ان "السلاح في الدول المتحضرة يكون بيد الدولة" في اشارة الى سلاح حزب الله.
وكان البطريرك صفير قام بزيارة رعوية الى الولايات المتحدة الا انه التقى عددا من كبار المسؤولين وعلى راسهم نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني ووزير الخارجية كوندوليزا رايس.
ــــــــــــــــــــــــ

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف