أخبار

رايس: الاسرائيليون واللبنانيون والفلسطينيون يمرون بفترة عصيبة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الأسد يبحث مع انان التطورات في لبنان

واشنطن ترفض فكرة اجراء مفاوضات مع حزب الله

رايس تبدأ لقاءها مع السنيورة

إسرائيل في بنت جبيل وصواريخ على صفد وحيفا

الملتقى الإعلامي العربي يستنكر الاعتداءات الإسرائيلية

وكالات:اعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس مساء اليوم الاثنين في القدس خلال لقاء مع نظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني ان الاسرائيليين واللبنانيين والفلسطينيين يمرون ب "فترة عصيبة".وقالت وزيرة الخارجية الاميركية التي وصلت الى اسرائيل بعد زيارة خاطفة لبيروت "انها فترة عصيبة للشعب الاسرائيلي، انها فترة عصيبة للشعب اللبناني وللشعب الفلسطيني".

وتلتقي رايس صباح غد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ومن ثم الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

و قد شددت على ان اي تسوية تهدف الى وضع حد للمواجهات بين اسرائيل وحزب الله يجب ان ترد على ما تعتبره الولايات المتحدة السبب الرئيسي للازمة.واوضحت "اي سلام يجب ان يستند الى مبادئ دائمة وليس على حلول موقتة".

واعتبرت ليفني من جهتها ان "العالم الحر يواجه تهديدا" و رأت أن"هدف حزب الله هو اشعال العالم ولن ندعه يفعل ذلك".

من جهة اخرى اعربت رايس عن قلقها من تدهور وضع ارييل شارون الصحي.واوضحت "نصلي من اجل ان يتعافى كليا".

و كانت رايس وصلت الى اسرائيل قادمة من لبنان في زيارة تهدف الى "ايجاد الظروف الملائمة لوقف إطلاق نار قابل للديمومة."

و كانت رايس وصلت الى اسرائيل قادمة من لبنان في زيارة تهدف الى "ايجاد الظروف الملائمة لوقف إطلاق نار قابل للديمومة."

وفي غضون ذلك، صرح ديفيد ويلش مساعد رايس لشؤون الشرق الادنى - والذي يرافق وزيرة الخارجية في جولتها - عن ان واشنطن قررت المساهمة بمبلغ 30 مليون دولار في جهود الاغاثة الانسانية الدولية للشعب اللبناني. وقال ويلش إن المساهمة الاميركية ستشمل مستلزمات طبية لمئة الف شخص وغيرها من مواد الاغاثة. وكانت الامم المتحدة قد ناشدت العالم التبرع بـ150 مليون دولار لاغاثة لبنان. وقال ويلش إن رايس ستناقش الوضع الانساني المتدهور في لبنان مع المسؤولين الاسرائيليين.

وكانت رايس قد وصلت الى بيروت في وقت سابق من يوم الاثنين في زيارة مفاجئة ناقشت خلالها تداعيات النزاع بين حزب الله واسرائيل مع مسؤولين لبنانيين. وفور وصولها الى العاصمة اللبنانية توجهت رايس الى السراي الحكومي للقاء رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة ووزير الخارجية فوزي صلوخ. واستمر اللقاء بين رايس والسنيورة لاكثر من ساعتين لم تدل رايس بعده باي تصريح. وبعد ذلك انتقلت رايس الى منطقة عين التينة في بيروت حيث التقت رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري القريب من حزب الله. ويذكر ان حزب الله اوكل الى بري منذ بدء الازمة لعب دور صلة الوصل بين الحزب والحكومة اللبنانية.

وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس و رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في منطقة عين التينة

بلير :"كارثة"

من جهة اخرى، وصف رئيس الحكومة البريطانية توني بلير بعد لقائه رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الوضع في لبنان حاليا بـ"الكارثي"، مشيرا الى ان بلاده تعمل جاهدة مع عدد من الفرقاء لوضع خطة تسمح بوقف العنف من جهة. واعرب بلير عن امله في ان "تخرج الى العلن في الايام المقبلة خطة سلام تسمح بوقف فوري لاطلاق النار".

وكانت رايس قد قالت من على متن الطائرة التي اقلتها الى الشرق الاوسط ان "الحاجة لوقف إطلاق النار اصبحت ملحة"، الا انها اضافت ان "من المهم جدا ايجاد الظروف التي تسمح لوقف اطلاق النار بأن يكون قابلا للحياة".

وتصل رايس الى المنطقة بينما يتواصل القصف الإسرائيلي على لبنان وتشتد الاشتباكات حيث تحاول إسرائيل السيطرة على بنت جبيل التي تعد معقلا لحزب الله في الجنوب اللبناني.

سولانا: قوات اوروبية.

وبعد زيارتها الشرق الاوسط ستتوجه رايس إلى روما لحضور اجتماعات المؤتمر الخاص بلبنان. وكانت رايس قد أعلنت منذ بدء الازمة ان بلادها لن تدعم وقفا فوريا لإطلاق النار في لبنان ما لم يكن يرتكز على قاعدة سياسية تسمح بالتوصل الى وضع مغاير لما كانت عليه الامور قبل الاحداث الاخيرة التي بدأت في 12 يوليو(تموز) الماضي.

الى ذلك، قال المنسق الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ان العديد من دول الاتحاد توافق على المساهمة في قوات دولية ترسل الى جنوب لبنان بغطاء من الامم المتحدة. واشار سولانا بعد لقائه رئيس الاكثرية النيابية في البرلمان اللبناني سعد الحريري إلى ان المساعي الدولية تصب في هذا الاتجاه منذ تفاقم النزاع بين حزب الله واسرائيل.

القوة الدولية

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قد اعرب عن استعداده لقبول نشر قوات حفظ سلام تابعة للاتحاد الاوروبي في جنوب لبنان بينما قال وزير دفاعه عامير بيريتز ان اسرائيل تقبل باي قوات دولية تضمن امن حدود اسرائيل. ونقلت التقارير عن اولمرت انه قال لوزير الخارجية الالماني فرانك والترشتاينمر الذي يزور اسرائيل، ان مثل هذه القوات الاوروبية يجب ان يكون لديها خبرة قتالية.

وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم يريدون ضمانات من القوى الأوروبية لان تحظى القوة الدولية بتفويض واضح وقوة نيران كافية لإبقاء حزب الله خارج منطقة أمنية لم تحدد بعد على طول الحدود اللبنانية. كما ناقش وزراء من فرنسا وبريطانيا وألمانيا مع مسؤولين إسرائيليين اليوم تفاصيل تتعلق بالقوة المقترحة. وقال دبلوماسي أوروبي مطلع على ما دار خلال المناقشات إن إسرائيل اقتنعت بفكرة القوة لأنها تدرك أنها لا تستطيع سحق حزب الله ولا إعادة احتلال جنوب لبنان.

يذكر ان اسرائيل كانت قد انتقدت بشدة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الموجودة حاليا في جنوب لبنان ووصفتها بأنها فاشلة. وقالت مصادر من الأمم المتحدة إن فرنسا وتركيا في مقدمة الدول المرشحة لقيادة مثل هذه القوة وان ايطاليا واليونان والبرازيل أبدت استعدادها للمشاركة فيها.

على صعيد آخر، قال وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية كيم هاولز الذي يقوم بزيارة الى الشرق الاوسط انه "مقتنع تماما بان هناك ضرورة لوقف اطلاق النار باسرع وقت ممكن"، الا انه ابدى شكوكه من ان يكون "الطرفان المعنيان أي اسرائيل وحزب الله يدعمان خطوة كهذه ما لم تصطحبها خطوات سياسية تؤدي الى هدنة فعلية ودائمة".

نبيه بري لم يتفق مع رايس على الطروحات التي قدمتها

واكدت مصادر مقربة من رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الذي يلعب دور حلقة الوصل بين الامين العام لحزب الله والحكومة، انه "لم يحصل اتفاق" مع وزير الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس حول الطروحات التي تقدمت بها. وقالت المصادر "لم يحصل اتفاق بين الطرفين بسبب اصرار كوندوليزا رايس على ان تكون كل عناصر الحل في سلة واحدة". واضافت "لقد رهنت وقف اطلاق النار بنشر قوة دولية عند الحدود مع اسرائيل وبان لا يكون لسلاح حزب الله وجود جنوب نهر الليطاني وبان تتم عودة النازحين لاحقا".

واوضحت "لم تتطرق الى قضية مزارع شبعا الا بعد اصرار بري" ورفضت التطرق الى قضية تبادل الاسرى" بين حزب الله والدولة العبرية. ولخصت المصادر وجهة نظر بري بقولها "طرح الحل على مرحلتين: تشمل المرحلة الاولى وقف اطلاق النار وتبادل الاسرى وعودة النازحين، وفي المرحلة الثانية يتم بحث سائر المسائل بالحوار".

وكان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اعلن في احاديث صحافية بان بري يتكلم باسمه في نقل وجهات النظر. وكانت رايس قد قامت بزيارة مفاجئة الى بيروت استمرت ساعات معدودة التقت خلالها بري ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وقيادات من قوى 14 اذار(مارس) المناهضة لسوريا والتي تشكل الاكثرية النيابية.

وفي بيان صادر عن رئاسة الحكومة وصف السنيورة محادثاته مع رايس بانها "جادة". واشار البيان الى "ان السنيورة استمع الى افكار رايس وعرض وجهة نظره فيها وسبل تطويرها" من دون ان يعطي اي تفاصيل اضافية.

ردود فعل لبنانية متباينة على مقترحات رايس لوقف إطلاق النار

رايس والسنيورة في بداية المباحثات

من جهة ثانية تباينت ردود أفعال المسؤولين في الحكومة ومجلس النواب اللبناني، بشأن نتائج الزيارة الخاطفة التي قامت بها وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، إلى بيروت، قبل أن تتوجه إلى إسرائيل، في إطار جولة لها في المنطقة لبحث سبل إنهاء الأزمة اللبنانية الإسرائيلية. وفيما ذكرت تقارير إعلامية في العاصمة اللبنانية، أن رايس بحثت مسألة وقف إطلاق النار مع المسؤولين في بيروت، فقد أشارت تقارير أخرى إلى أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أكد معارضته للمقترحات التي قدمتها رايس لوقف إطلاق النار.

وقالت التقارير إن رايس لم تقدم تعهداً ببحث مسألة وقف إطلاق النار مع المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية التي تلتقي بهم مساء الاثنين. وعقدت وزيرة الخارجية الأميركية سلسلة من المباحثات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين في بيروت، التي وصلت إليها ظهر الاثنين، في مستهل جولتها في المنطقة.

وتتزامن زيارة رايس للمنطقة مع دخول العمليات العسكرية المتبادلة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، يومها الثالث عشر، حيث تواصل القصف الجوي الإسرائيلي لعدة مناطق في الجنوب اللبناني، فيما واصل مقاتلو حزب الله إطلاق صواريخ الكاتيوشا على بعض المدن الواقعة في شمال إسرائيل.

وذكر بيان للجيش الإسرائيلي أن نحو 10 صواريخ أطلقها مسلحو حزب الله الاثنين، سقطت في شمال حيفا وطبريا وكريات شمونا ومالوت ونهاريا، حيث تسببت في إصابة خمسة إسرائيليين.

في الغضون، أعلن بيان للجيش الإسرائيلي عن تحطم مروحية هجومية من طراز "أباتشي" ومقتل طياريها، بالقرب من الحدود اللبنانية، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين القوات البرية الإسرائيلية وعناصر حزب الله. وبينما قالت مصادر في حزب الله إن مقاتلي الحزب تمكنوا من إسقاط المروحية، فقد ذكر الجيش الإسرائيلي أن تحطم المروحية مجرد حادث، وليس ناجماً عن نيران قتالية، مشيراً إلى أن المروحية تحطمت بعد اصطدامها بكابل كهربائي.

ويجري قتال عنيف بين مسلحي حزب الله، وقوات جوية وبرية إسرائيلية، في منطقة "بنت جبيل" شمال "مارون الراس" التي استولت عليها القوات الإسرائيلية السبت. وقال تلفزيون "المنار التابع لحزب الله إن القوات الإسرائيلية تحاول التقدم إلى قرية "بنت جبيل"، ولكنها تواجه مقاومة شرسة من مقاتلي حزب الله. وذكر بيان للجيش الإسرائيلي أن قواته قتلت "عدداً من مقاتلي حزب الله" وجرحت عشرات آخرين، في موقعين لإطلاق صواريخ الكاتيوشا بالقرب من بنت جبيل، مضيفاً قوله إن نحو 20 جندياً إسرائيلياً أصيبوا في الاشتباكات بين الجانبين.

من جانب آخر، قال مسؤولون في لجنة الصليب الأحمر إن قذيفة صاروخية إسرائيلية أصابت سيارتي إسعاف تابعتين للجنة، في قرية "قانا" في الجنوب اللبناني، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين بينهم اثنان في حالة خطرة. وأخبر مسؤولو الصليب الأحمر مراسل CNN في صور، بأن سيارتي الإسعاف، اللتين توجد عليهما علامات الصليب الأحمر ظاهرة، كانتا متوقفتين أثناء تعرضهما للقصف في وقت متأخر مساء الأحد. وكانت السيارتان تقومان بنقل المصابين من جراء القصف الإسرائيلي، إلى المستشفيات في مدينة صور جنوب لبنان. ومن بين المصابين في قصف سيارتي الصليب الأحمر صبي في الثانية عشرة من عمره، وسيدة تبلغ من العمر 60 عاماً.

وكان مكتب رئيس الوزراء اللبناني، فؤاد السنيورة، قد أعلن بعد ظهر الاثنين، أن وزيرة الخارجية الأميركية، وصلت إلى العاصمة اللبنانية في مستهل جولة تهدف إلى تسوية الأزمة الإسرائيلية - اللبنانية.

وتأتي جولة رايس للمنطقة عقب جهود دبلوماسية مكثفة قادها دبلوماسيون من الأمم المتحدة وأوروبا الأسبوع الماضي بهدف إيقاف القتال الناشب بين إسرائيل وحزب الله، وأيدوا خلالها مطلب الحكومة اللبنانية بضرورة وقف إطلاق النار.

ويرافق رايس في جولتها مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ولش، ونائب مستشار الأمن القومي، إليوت أبراهمز، في مؤشر على اهتمام بالغ من الخارجية الأميركية بالجولة.

وكان ناطق باسم وزير الدفاع الإسرائيلي، عمير بيريتس، قد أعلن أن الدولة العبرية قد توافق على إمكانية نشر قوة متعددة الجنسيات لحفظ السلام في جنوب لبنان، كمخرج للأزمة المشتعلة حالياً بين الجانبين، بما يضمن لإسرائيل عدم وجود أي تهديد لها من قبل حزب الله.

وكان دبلوماسيون غربيون قد ذكروا في وقت سابق، أن إسرائيل تسعى للحصول على ضمانات من قوى أوروبية، بأن القوة الدولية ستحصل على تفويض واضح، وما يكفي من السلاح، لإبعاد حزب الله عن المنطقة الأمنية التي لم تحدد بعد على طول الحدود مع لبنان، بالإضافة إلى نزع أسلحة حزب الله.

كما أعلنت المملكة العربية السعودية عن مبادرة تقضي بوقف إطلاق النار على الساحة اللبنانية-الإسرائيلية، ومساعدة الحكومة اللبنانية لمد سيطرتها على جميع الأراضي اللبنانية.



التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف