التيار الصدري يندد بزيارة المالكي الى واشنطن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: ندد التيار الصدري اليوم بالزيارة التي سيقوم بها رئيس الحكومة العراقي نوري المالكي الى واشنطن في حين استؤنفت محاكمة رموز النظام العراقي
بلير والمالكي يختلفان حول لبنان
علاوي يدعو لضبط النفس وتجنيب البلاد حربا
محاكمة صدام تستأنف اليوم في غيابه بسبب دخوله
المالكي وصل لندن وبارزاني لتحويل البيشمركة
السابق في قضية الدجيل بغياب الرئيس المخلوع صدام حسين بسبب التزامه اضرابا عن الطعام. وقال فلاح حسن شنشل رئيس الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي خلال مؤتمر صحافي عقد في قصر المؤتمرات "نستنكر هذه الزيارة" ونطالب رئيس الوزراء "بقطعها".كذلك طالب شنشل رئيس الوزراء العراقي بألا "يقوم بتوقيع (اي اتفاق) او امر لإبقاء القوات المحتلة في العراق". واضاف "ترى الكتلة الصدرية ان زيارة رئيس الوزراء علامة فارغة وغير واضحة لاسيما في الاوضاع الصعبة والظرف الامني الصعب الذي يمر به البلد". واكد ان هذه الزيارة "ستؤدي الى زعزعة ثقة الشعب بالحكومة". واعتبر شنشل ان "الثالوث المشؤوم المتمثل باسرائيل وبريطانيا واميركا" يعمل في غير مصلحة الشعب العراقي.
وكان زعيم هذا التيار، رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر طالب في خطبة صلاة الجمعة الماضي في مسجد الكوفة (جنوب)، المالكي بعدم زيارة الولايات المتحدة. وقال الصدر "سمعنا ان رئيس الحكومة العراقية يريد الذهاب الى اميركا (...) فانا من هذا المنبر الشريف اوجه كلامي بعدم الذهاب اليها". واضاف "واقول اذا كانت دماء الشهيدين الصدرين عزيزة عليك فلا تذهب ونحن معك (..) واذا اردت ان يمشي المؤمنون مطأطئي الرؤوس فاذهب والا فاحجم. فالحق يعلو ولا يعلى عليه".
وكان مقتدى الصدر يشير الى والده محمد صادق الصدر الذي اغتاله نظام صدام حسين في عام 1996 في النجف وابن عم والده اية الله محمد باقر الصدر الذي اعدمه صدام في عام 1980. ويتزعم الصدر الذي يعارض الوجود الاميركي في العراق ميليشات جيش المهدي التي حاربت القوات الاميركية في عام 2004 في مدينة النجف القريبة من الكوفة.
ومن المقرر ان يلقي المالكي الذي يقوم منذ الاحد بزيارة الى لندن، كلمة امام مجلسي الشيوخ والنواب الاميركيين اللذين سيعقدان جلسة مشتركة في 26 تموز(يوليو) وذلك غداة لقاء مع الرئيس الاميركي جورج بوش. وهي الزيارة الاولى للمالكي الى واشنطن، منذ استلامه مهامه في ايار(مايو) الماضي.
وفي لندن، قال المالكي في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" ردا على سؤال حول انسحاب القوات الاجنبية من العراق، انه لا يجب الانتظار "عقودا ولا حتى سنوات" حتى يحصل ذلك. وقال "اظن انه خلال هذه الزيارة، سنناقش في المسائل التي ستسمح للقوات الاجنبية بمغادرة" العراق. واضاف ان "القوات الاجنبية ستسلم القوات العراقية السيطرة الكاملة على بعض المحافظات". وفي 13 تموز/يوليو، سلم البريطانيون والاستراليون محافظة المثنى الجنوبية الى القوات العراقية.
واعرب المالكي عن قناعته بانه "لن تقع حرب اهلية في العراق"، مؤكدا ان تقرير الامم المتحدة حول حقوق الانسان الذي نشر في 18 تموز/يوليو جاء "صحيحا". وبحسب هذه الوثيقة، قتل 5818 مدنيا وجرح 5672 آخرين خلال شهري ايار/مايو وحزيران/يونيو في العراق.
وفي بغداد، بدأت المحكمة الجنائية العليا الخاصة بمحاكمة صدام حسين وسبعة من معاونيه اليوم الاثنين جلستها بحضور متهم وحيد هو برزان التكريتي، الاخ غير الشقيق للرئيس العراقي السابق، في قضية مقتل 148 شيعيا في قرية الدجيل في الثمانينات. وقد نقل صدام حسين الذي يواصل اضرابه عن الطعام الى المستشفى ولم يحضر المحاكمة شأنه شأن ستة متهمين اخرين ملاحقين بتهمة ارتكاب مذبحة الدجيل في الثمانينات بعد هجوم تعرض له الرئيس العراقي المخلوع. ورفض برزان التكريتي ان يمثله المحامي الذي عينته المحكمة للدفاع عنه، مطالبا بان يمثله وكلاؤه الذين قرروا مقاطعة الجلسة. واعلن القاضي ان "قرار المحامين مقاطعة الجلسة يندرج في اطار الدعاية ويهدف الى عرقلة سير العدالة". واعطى بعد ذلك الكلمة الى المحامي المعين للدفاع عن برزان التكريتي الذي كان رئيس جهاز الاستخبارات في عهد صدام حسين والذي دعت النيابة الى انزال عقوبة الاعدام في حقه.
وميدانيا اعلنت مصادر في الشرطة العراقية اليوم الاثنين عن مقتل 26 عراقيا، بينهم خمسة جنود عراقيين قضوا في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في الموصل (370 كلم شمال بغداد)، واصابة العشرات بجروح في هجمات متفرقة في العراق.