أخبار

برودة سماء السعودية وحرارة بيانها

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


محادثات بعد ساعات من إعادة ضبط الساعة العربية:
مبارك بين برودة سماء السعودية وحرارة بيانها

إقرأ ايضا

نصر الله:حان الوقت لمرحلة ما بعد حيفا

انان يدين قتل المراقبيين..واسرائيل مصدومة من الموقف

السعودية تقود القضية العربية

السعودية تدعم التحركات الدبلوماسية

السعودية تقدم للبنان مساعدة بقيمة مليار

مبارك يصف أحداث المنطقة بالفوضى الهدامة

السعودية: إما السلام أو الحرب

فيصل وبندر إلى موسكو اليوم للالتقاء ببوتين

موسى: الموقف العربي ضعيف ومنقسم

سلطان القحطاني من الرياض : يبدو أن أول ما لفت انتباه الرئيس المصري حسني مبارك لدى زيارته إلى مدينة الباحة جنوب غرب السعودية هو جوها البارد كما ظهر جلياً على ملامحه فور نزوله من درجات سلم طائرته الخاصة حينما تم استقباله من قبل مضيفه العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي كان يكمل المرحلة الثانية من جولته في أرجاء بلاده.وبينما كان مبارك يلحظ برودة السماء الجنوب غربية من المملكة الصحراوية التي زارها لساعات قليلة نهار يوم أمس الثلاثاء فإنه سبق وأن راقب البيان السعودي الرسمي الذي صدر قبيل وصوله بساعات قليلة، وتحدث عن احتمالية إعادة ضبط الساعة العربية إلى توقيت آخر يقضي بإعطاء فسحة للحرب مع إسرائيل إثر الوقت الطويل الذي انقضى في ممارسة العملية السلمية معها دون جدوى.

وبدا مما تسرّب من محاور الملفات التي تم بحثها على طاولة الزعيمين أن هناك اتفاقا علنياً على أن نذر معركة عسكرية شاملة تدور في المنطقة الشرق أوسطية يلوح في الأفق طالما استمرت الهجمات الإسرائيلية دون توقف على الساحتين اللبنانية والفلسطينية، إضافة إلى أن الملك السعودي وضيفه الرئيس المصري لا يزالان في انتظار ما قد تثمر عنه الاتصالات السياسية التي يقودانها ضمن محاولات إيقاف إطلاق النار.
وتقول مصادر متطابقة أن البيان السعودي لم يسجل على صيغته أي اعتراض أو تحفظات من القاهرة خلال المباحثات يوم الثلاثاء في حين أن دمشق ما زالت تلزم الصمت على الرغم من أن حليفها الرئيس الإيراني قد استجاب ضمنياً إلى روح البيان السعودي الرسمي حين أعلن في خطبة جماهيرية أن عاصفة تقترب من الاندلاع في المنطقة.
ولم يفت على المحللين الذين قرؤوا رسائل البيان السعودي الذي فاحت منه رائحة "نفاد الصبر" رغبة الرياض في خروج المواقف الإسلامية السياسية حول الأزمة من دائرة الشجب والتنديد اقتداءً بها، ذلك أن الرياض كما يرى معلقون عرب قدمت أفكاراً سياسية لحل الأزمة من خلال موفدي الملك السعودي، فضلاً عن تقديمها الدعم المادي الأضخم في تاريخ لبنان.

ونقلت مصادر إعلامية متطابقة عن مصدر دبلوماسي مصري أن الاجتماع الذي تم بين مبارك والملك عبدالله في مدينة الباحة في جنوب غرب المملكة "تناول تطورات الأوضاع الخطرة في المنطقة على ضوء استمرار الاعتداءات الإسرائيلية في لبنان والأراضي الفلسطينية".
وأضاف المصدر أنه تم البحث في "نتائج الاتصالات السياسية والدبلوماسية، خصوصا الاتصالات المصرية والسعودية الساعية إلى إعلان وقف لإطلاق النار في لبنان"، في حين أكد أن الزعيمين اجريا تقويما للموقف في المنطقة واتفقا على "أن استمرار الأعمال العسكرية الإسرائيلية في لبنان والأراضي الفلسطينية يهدد بانفجار الوضع في المنطقة بشكل شامل وإشعال حروب مختلفة فيها".

وحذرت السعودية في بيان صادر عن الديوان الملكي اليوم الثلاثاء، من حرب "لن يسلم من شرها احد" نتيجة "لغطرسة" إسرائيل التي ما تزال ترفض إعلان وقف لإطلاق النار. وحذر البيان من انه "إذا سقط خيار السلام نتيجة الغطرسة الإسرائيلية، فلن يبقى سوى خيار الحرب وعندها لا يعلم إلا الله جلت قدرته ما ستشهده المنطقة من حروب ونزاعات لن يسلم من شرها احد حتى الذين تدفعهم قوتهم العسكرية الآن إلى اللعب بالنار".
واكد البيان ان "الصبر لا يمكن ان يدوم للابد وانه اذا استمرت الوحشية العسكرية الاسرائيلية في القتل والتدمير فان احدا لا يمكنه ان يتوقع ما قد يحدث وعندما يقع المحظور لا يجدي الندم". وتقوم الرياض ومصر بجهود دبلوماسية للضغط على اسرائيل من اجل اعلان وقف لاطلاق النار في لبنان الذي يتعرض منذ اسبوعين لعملية عسكرية عنيفة اسفرت عن مقتل نحو اربعمئة شخص غالبيتهم الساحقة من المدنيين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف