أخبار

زيارات ثلاثية للملك عبدالله

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

زيارات ثلاثية ذات بعد سياسي في الشهر المقبل:
الملك عبدالله..من تركيا نحو اسبانيا والمغرب


إقرأ ايضا

معركة سعودية قطرية مشتركة

السعودية تقود القضية العربية

عباس في جدة والفيصل في باريس وشرم

السعودية تدعم التحركات الدبلوماسية الايجابية

السعودية: إما السلام أو الحرب

الرياض ترد على الجزيرة

سلطان القحطاني من الرياض :يشهد شهر أغسطس المقبل عدة تحركات سياسية للعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفق ما أشارت إليه مصادر علمية حادثتها "إيلاف" يوم أمس الجمعة، إذ يغادر الملك السعودي إلى أنقرة في الثامن من الشهر المقبل في زيارة تستمر لثلاثة أيام تلبية لدعوة رسمية للقيادة التركية، وبعدها يطير إلى إسبانيا لاجراء محادثات مع صناع القرار فيها وعلى رأسهم الملك خوان كارلوس، ويختتم بعدها تحركه السياسي بزيارة مطوّلة إلى المملكة المغربية.

ويبدو أن أنقرة أكثر العواصم الثلاث حماساً للزيارة الملكية المقبلة كونها أول زيارة لملك سعودي إليها منذ أكثر من أربعة عقود خلت، وهي زيارة يطمح من خلالها مسؤولون أتراك إلى "توقيع أكبر كم ممكن من الاتفاقيات مع الرياض" كما أشار إلى ذلك مسؤول تركي حادثته "إيلاف"، كونها تأتي في الوقت الذي حققت فيه أسعار النفط ارتفاعات قياسية أسهمت في تحقيق المملكة السعودية أضخم فائض في تاريخ موازناتها.

وتركيا - التي تتعثر ما بين انتماءين للعالم الإسلامي أو إلى أوروبا - وهما انتماءان يفرضهما التاريخ والجغرافيا كلاً على حدة، ستجد في هذه الزيارة فرصة "لتمتين عرى التحالفات الإقليمية في المنطقة مع لاعب مهم كالسعودية على الصعيدين السياسي والاقتصادي لخلق توازن استراتيجي تحتاجه المنطقة المشرقية في ظل حالة عدم الاستقرار الحالي" على حد قول المحللين.

كما أنها ستكون ترسيخاً لمبدأ توازن القوى في المنطقة للحد من النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة العربية لدرجة رأى فيها محللون عرب أنها "اختطفت القضية العربية برمتها" خصوصاً ملفها الفلسطيني على وجه التحديد، مستندين إلى أن مسؤولي حركة حماس ذات الصبغة السنية المُطلقة زاروا قبر المرجع الشيعي آية الله الخميني في إيران قبل زيارتهم إلى قبر النبي محمد في المدينة المنورة غرب السعودية.

ومنعت السُلطات في الرياض وأنقرة طائرة إيرانية من المرور عبر أجوائها للوصل إلى لبنان بغية تقديم مساعدات طبية كما تقول طهران، إلا أن ذلك "كان موضع شك لدى القيادتين" على حد قول مراقبين رصدوا هذا التناغم السياسي مما أدى إلى إصدار قرار المنع خشية أن تكون الطائرة محملة بالأسلحة.

ويأتي هذا بعد الجهد الحثيث الذي تبذله أنقرة للتماهي مع ثقافة الإتحاد الأوروبي الذي تطمح إلى ولوجه قريباً، في الوقت الذي يرى فيه الأوروبيون أن تركيا لم تخلع حجابها الإسلامي بعد، على اعتبار أن الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي يتولى زمامها أكاديمي تركي الجنسية، وأن البلاد العلمانية لا تزال تُُحكم عبر حزب إسلامي هو حزب الفضيلة، فضلاً عن أن المجتمع لم يثبت تحوله بعد بشكل كامل إلى الصيغة العلمانية في الحياة.

ويرى دبلوماسيون أتراك استقت "إيلاف" مواقفهم أن العلاقات بين البلدين بحاجة إلى تنمية أكبر خصوصاً من الجانب السعودي، يتمثل ذلك في إقامة ندوات مشتركة في كافة المناشط التي تبدأ بالسياسة وشجونها ولا تنتهي عند التحركات الثقافية والإعلامية بين البلدين.

ويغادر السفير التركي لدى الرياض سيغادر قبل الزيارة بأربع وعشرين ساعة لمراجعة الترتيبات النهائية لوصول الملك السعودي وضمان التغطية الإعلامية الفاعلة لهذه الزيارة الأهم من نوعها كونها تأتي في وقت بالغ التعقيد تمر به منطقة الشرق الأوسط.

وعن الزيارة إلى أسبانيا التي تأتي تلبية لدعوة من الملك الإسباني خوان كارلوس جاءت خلال زيارته قبل أشهر إلى المملكة العربية السعودية، فإن مصادر رجحت أن يطغى الهم الاقتصادي على السياسي خلال مباحثات الجانبين.

ولم يتسنَ الحصول على تصريح رسمي من قبل دبلوماسيي المملكة الإسبانية في الرياض حتى اللحظة.

ويرتبط الملك الإسباني بعلاقات شخصية وثيقة مع نخبة من أفراد الأسرة السعودية الحاكمة، أبرزها وأعمقها تاريخياً هي العلاقة التي تربطه بحاكم منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي يتولى زمام عاصمة حكم مملكة والده منذ نصف قرن، ويعتبر من صناع القرار المؤثرين في الدولة.

ويختم الملك السعودي تحركه السياسي بزيارة هي الأطول خلال هذه الجولة الثلاثية إلى المملكة المغربية حيث سيجري محادثات سريعة مع الملك المغربي محمد السادس حامل لواء التحديث في مملكته، ومن ثم يقضي بضعة أيام للراحة بعد عدة تحركات سياسية مضنية راقبها الملك عبدالله بنظارة دينية وقومية خصوصا فيما يتعلق بالتطورات المعقدة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف