أخبار

السنيورة يحبط محاولة المعلم تلغيم البيان الختامي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الوزير السوري حمل معه سلة كبيرة من المناورات
السنيورة يحبط محاولة المعلم "تلغيم" البيان الختامي

إيلي الحاج من بيروت: ترددت معلومات في بيروت أن رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة والفريق الذي يعاونه أحبطا محاولة قادها وزير الخارجية وزيرا خارجية السعودية والامارات في لبنان لسوري وليد المعلم قبل انعقاد جلسة مجلس الوزراء الخارجية العرب في السرايا الحكومية لإدخال فقرة على البيان الختامي للجلسة تتضمن توجيه تحية إلى "المقاومة الإسلامية"، الذراع العسكرية ل"حزب الله"، والإعراب عن تأييدها ودعمها في مواجهتها مع الجيش الإسرائيلي.

وساند المعلم في محاولته هذه التي حظيت بتشجيع من رئيس الجمهورية اللبنانية إميل لحود، وزير الخارجية اللبناني المحسوب على "حزب الله" فوزي صلوخ. ولم يلقَ الرئيس السنيورة، والفريق الذي يساعده، أي اعتراض على النص الذي وضعه للبيان الختامي للجلسة، والذي يقدم دعماً غير مشروط للخطة ذات البنود السبعة التي كان قد أعلنها رئيس الحكومة في مؤتمر روما وأعاد التشديد عليها في الجلسة الإفتتاحية لجلسة وزراء الخارجية العرب. وقال ديبلوماسي في الجامعة العربية إن السنيورة وضع نص البيان الختامي بنفسه وإن الوزراء العرب جاءوا إلى بيروت لتأييد خطته.

وكان السنيورة منع الوزير صلوخ من التوجه إلى نيويورك لترؤس بعثة لبنان في منظمة الأمم المتحدة ، وأرسل بدلاً منه وزير الثقافة طارق متري رئيساً للبعثة. علماً أن الحكومة اللبنانية الحالية ما كانت لتتشكل بسبب عقدة وزارة الخارجية التي أصر "الفريق الشيعي" على أن تكون له. وفي نهاية المطاف قبل فريق الغالبية ("") بالأكاديمي صلوخ وزيراً ، لكنه بدا عند مفاصل عديدة يقرأ في غير الكتاب الذي تقرأ فيه الحكومة التي ينتمي إليها، ولا يقف بجانب رئيسها السنيورة.

ووزيرا خارجية لبنان والمغرب وكانت تظاهرة شبابية عفوية من أنصار "قوى14 آذار(مارس)" بدأت بالتجمع أمس في ساحة جبيل أمام سراياها بعدما تردد أن صلوخ سيستقبل فيها نظيره السوري المعلم الآتي على طريق البر من شمال لبنان. وعلى الأثر تقرر نقل الإستقبال من سرايا جبيل إلى سرايا طرابلس . فتفرقت المجموعة الشبابية التي كانت حضرت لافتات كتبت عليها " بيكيفينا اللي عملتوه" ( يكفينا ما فعلتم - في لبنان).

وفي ساعات المساء تجمعت أمام فندق "البريستول" حيث بات المعلم ليلته تظاهرة ضمت عشرات الشبان من أنصار تيار "المستقبل" الذي يترأسه النائبسعد الحريري وبعض قوى "14 آذار /مارس" المتحالفة معه وردد الشبان شعارات نددت بالمعلم و"معلمه" في دمشق في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد . وعلى الأثر قررت وزارة الداخلية منع التظاهرات في لبنان اليوم ، لئلا يصطدم المنددون بالمعلم ومن يمثل بجمهور "حزب الله" وبقية أنصار سورية وإيران في لبنان.

ويذكر أن النائب الحريري أكد في تصريح قبل يومين خلال زيارة قام بها

السنيورة: أوفدنا لجنة إلى مجلس الأمن لتوضيح موقفنا

مؤتمر الوزراء العرب دعم نقاط السنيورة السبع

دعم نقاط السنيورة وتعديل المشروع الدولي

لبنان عارياً من ورقة توت الدعم الدولي

أنباء عن دعوة سعودية لعقد قمة طارئة

لموسكو أن "سورية تلعب دورا سلبيا في لبنان، وهي تحاول ان تعود الى المجتمع الدولي من خلال دماء اللبنانيين والشهداء الذين يسقطون في بلادنا". وحمل المعلم معه من سورية سلة تصريحات، يشكل كل منها مناورة كلامية وعملية التفاف في ذاتها على الموقف اللبناني الرسمي، فقال إن دمشق تدعم خطة الرئيس السنيورة إذا كانت تلقى إجماعاً لبنانياً في إشارة إلى تحفظ "حزب الله" عن كل ما يؤول إلى تخليه عن سلاحه، واعتبر أن القرار الدولي كان مقدمة للحرب الحالية على لبنان . وكانت قمة المناورة في إبداء استعداد سورية لترسيم الحدود بين البلدين "من الشمال إلى الجنوب" ، علماً أن ثمة أكثر من 150 نقطة حدودية متنازع عليها بين البلدين وفق هذا الترتيب يقتضي التوصل إلى اتفاق عليها بما يعني أن دور ترسيم حدود مزارع شبعا لن يصل قبل سنة 2010.

أما المزارع في ذاتها فكرر إنها "لبنانية" ، لكنه كرر ضمناً وبالتهرب رفض سورية إعطاء لبنان إي وثيقة سورية تثبت هوية هذه المزارع- التي يتشبث صلوخ لدى استقباله نظيره المعلم أمس ذريعتها "حزب الله" لعدم تسليم سلاحه إلى الدولة اللبنانية - من أجل أن يقدم لبنان هذه الوثيقة إلى الأمم المتحدة ويسترد المزارع بشمولها بالقرار الدولي رقم 425 الذي نص عام 1978 على استعادة لبنان أراضيه المحتلة .

وكانت زميلة المعلم وزيرة المغتربين بثينة شعبان قد صرحت قبل أيام أن المزارع تخضع إلى القرار الدولي 242 المتعلقة بالأراضي السورية المحتلة وليس القرار 425. وقد تمنى رئيس الهيئة التنفيذية لحزب القوات اللبنانية سمير جعجع لو أن المعلم أحضر معه إلى بيروت المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية والذين لا تزال دمشق تنفي وجود أي منهم لديها، في حين ذكر النائب أكرم شهيب، عضو "اللقاء الديموقراطي" الذي يترأسه النائب وليد جنبلاط بأن المعلم كان آخر مسؤول سوري التقى رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري قبل اغتياله، وربما طمأنه إلى أجواء القيادة السورية حياله لئلا يأخذ جانب الحيطة فيصبح تنفيذ قرار الاغتيال المتخذ في حقه أصعب.

أما جنبلاط نفسه فكان أقسى بكثير، إذ وزع بياناً في ثلاثة أسطر هذا نصه: "نقول للمعلم الذي تناسى لبنان والدولة، من السهل المزايدة على آخر نقطة دم من الشعب اللبناني . يا أسداً في لبنان ويا أرنباً في الجولان . ولولا أصول الضيافة واللياقة لوجب رجمه وطرده من البلاد".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف