الحكومة اللبنانية لنشر الجيش اللبناني حتى الحدود مع انسحاب إسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بيروت، واشنطن، باريس: أكد وزير الاعلام اللبناني غازي العريضي اليوم أن الجيش سيكون القوة اللبنانية المسلحة الوحيدة التي تنتشر في الجنوب وذلك بعد
السنيورة يحبط محاولة المعلم تلغيم البيان الختامي
السنيورة: أوفدنا لجنة إلى مجلس الأمن لتوضيح موقفنا
مؤتمر الوزراء العرب دعم نقاط السنيورة السبع
دعم نقاط السنيورة وتعديل المشروع الدولي
لبنان عارياً من ورقة توت الدعم الدولي
أنباء عن دعوة سعودية لعقد قمة طارئة
اعلان الحكومة استعدادها لارسال الجيش مع انسحاب اسرائيل. وردا على سؤال حول موافقة حزب الله على مقررات مجلس الوزراء اكد العريضي ان "ثمة اتفاقا على كل الخطوات وليس بالضرورة ان ننشر كل شيء". وقال "حيث يكون الجيش سيكون وحده بطبيعة الحال".واضاف "حزب الله حزب لبناني باق في الجنوب كحزب يمثل شريحة سياسية اجتماعية لها دورها وموقعها ولها التأثير في القرار المستقبلي للبنان". واكد "ان الجيش اللبناني يذهب الى الجنوب لتثمير الانجاز الذي تحقق".
من ناحيته اكد وزير الدفاع اللبناني الياس المر ان القرار الذي اتخذته الحكومة في جلستها الاستثنائية تم "بالاجماع". وفي مداخلة تلفزيونية وردا على سؤال عن موقف وزراء حزب الله في الجلسة قال المر "القرار اتخذ بالاجماع وبدون اي تحفظ". واعلنت الحكومة اللبنانية اليوم الاثنين استعدادها لنشر قوة من الجيش اللبناني مع انسحاب قوات الاحتلال.
وتلا العريضي البيان الصادر عن مجلس الوزراء وقد جاء فيه "تؤكد الحكومة استعدادها لارسال قوة من الجيش اللبناني قوامها 15 الف جندي وانتشارها في الجنوب مع انسحاب القوات الاسرائيلية الى ما وراء الخط الازرق". كما اكد البيان استعداد الحكومة "للاستعانة بقوات من اليونيفيل (القوة الدولية الموقتة في الجنوب) عند الحاجة لتسهيل انتشار الجيش".
الولايات المتحدة ستستمع الى التغييرات المقترحة على مسودة المشروع الدولي
قالت الولايات المتحدة اليوم انها ستدرس التغييرات المقترحة على مسودة القرار الدولي بشأن حل النزاع في لبنان بشرط ان تكون "معقولة"، حسب المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك. وقال ماكورماك ان واشنطن لا تزال "تأمل" في التصويت على القرار قريبا. الا ان وزارة الخارجية الاميركية لم تعلن بعد عن اي خطط لتوجه وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس الى مقر الامم المتحدة في نيويورك قبل التصويت على القرار الهادف الى انهاء النزاع بين اسرائيل وحزب الله.
ورفض المسؤولون الكشف عما اذا كانوا قد فوجئوا بالمعارضة القوية من حكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة على مشروع القرار الذي تم الاتفاق عليه بين الولايات المتحدة وفرنسا. وقال ماكورماك "ستطرح العديد من وجهات النظر المختلفة"، مضيفا "هذه دبلوماسية متعددة الاطراف، الا ان الوزيرة رايس لا تزال تأمل في ان يتم التصويت على قرار خلال الايام المقبلة". وقال انه سيتم الاستماع الى الاطراف الراغبة في إجراء تغييرات على لغة القرار، الا انه لم يقدم ضمانات بإجراء تلك التغييرات. واوضح "سنستمع الى وجهات النظر هذه. واذا كانت معقولة، فأنا سندرسها بكل تأكيد".
فرنسا تؤيد إدخال تعديلات على مشروع القرار المتعلق بلبنان
من جهته اعلن وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي ان فرنسا طلبت من الولايات المتحدة تأجيل عرض مشروع القرار المتعلق بلبنان على مجلس الامن حتى يتم ادخال "بعض التعديلات" عليه ومن بينها المطالبة بانسحاب اسرائيل من الجنوب اللبناني.
وقال الوزير الفرنسي في تصريح للقناة الثالثة في التلفزيون الفرنسي "نقول للاميركيين : لنؤجل عرض هذا القرار حتى ادخال بعض التعديلات من الجامعة العربية، ومن الحكومة اللبنانية". واضاف ان هذه التعديلات "تخص انسحاب القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان وبأن نكون اكثر دقة بشأن مزارع شبعا. واعتقد انه يمكننا المضي الى ابعد" من ذلك.
وكان لبنان طالب بان يتم تعديل مشروع القرار الفرنسي الاميركي وتضمينه بالخصوص انسحاب القوات الاسرائيلية من الاراضي اللبنانية فور اعلان وقف الاعمال الحربية. وقال بلازي "لقد اقترحنا ان يصار الى وضع مزارع شبعا في مرحلة اولى تحت اشراف الامم المتحدة قبل ان تعود الى لبنان". واشار الوزير الفرنسي الى ان "الحكومة اللبنانية قالت للتو ولاول مرة منذ سنة 2000 انها على استعداد لنشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان" واصفا ذلك بانه "حدث سياسي مهم". وتابع "يجب ان نتحدث عن الاشخاص المهجرين الذين يجب ان يعودوا في كل الاحوال الى جنوب لبنان" مشيرا الى وجود "مليون نازح".
من جهة اخرى اكد وزير الخارجية الفرنسي انه يجب ايضا "انهاء الحصار البحري والجوي" الذي تفرضه اسرائيل على لبنان، مضيفا "يجب ان نتقدم بسرعة كبيرة". ومضى يقول "حين تتوفر هذه الشروط السياسية يمكن ان يتم احلال قوة دولية" غير انه اضاف "يجب الا يتم نشر هذه القوة لتقوم بالعمل الذي لم يتمكن الان الجيش الاسرائيلي من القيام به".
واوضح الوزير الفرنسي ان بلاده تقف في هذه المباحثات "في موقع التوازن بين الدول العربية المعتدلة من جهة واسرائيل والاميركيين من جهة اخرى". واضاف "نحن بحاجة الى دولة لبنانية قوية"، داعيا الى "مساعدة" رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة. وشدد "نحن بحاجة لان يكون لبنان سيدا".
وكان السنيورة حصل الاثنين على دعم كامل من الدول العربية لخطته لتسوية النزاع بين حزب الله واسرائيل التي كان قدمها في 26 تموز(يوليو) الماضي. وتنص هذه الخطة خاصة على نشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان ووضع مزارع شبعا التي تحتلها اسرائيل تحت اشراف الامم المتحدة وتفعيل اتفاق وقف اطلاق النار اللبناني الاسرائيلي لسنة 1949 وذلك بعد الاعلان عن وقف اطلاق النار ومبادلة الاسرى بين حزب الله واسرائيل. وتوجه وفد من الجامعة العربية الى نيويورك في مسعى لتعديل مشروع القرار الفرنسي الاميركي.
وينص مشروع القرار على وقف الاعمال الحربية دون ان يشير الى انسحاب فوري للقوات الاسرائيلية من جنوب لبنان كما تطلب بيروت. وكانت مزارع شبعا التي تقع بين لبنان واسرائيل وسوريا احتلتها اسرائيل من سوريا في حرب سنة 1967. وتعتبرها بيروت اراضي لبنانية.