بيروت توافق على القرار 1701
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الحكومة اللبنانية توافق بالاجماع على قرار مجلس الامن حول لبنان
إسرائيل توجه ضربة قوية ونصرالله يوافق على القرار الدولي
عواصم: قال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة اليوم ان مجلس الوزراء وافق بالاجماع على القرار الدولي الرقم 1701 الذي صدر عن مجلس الامن الدولي فجرا. واضاف السنيورة في تصريح للصحافيين عقب انتهاء جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية والتي انعقدت برئاسة الرئيس اميل لحود وبحضور السنيورة والوزراء ان القرار 1701 "جزء من الشرعية الدولية وعلينا ان ننفذه".وكان السنيورة قد اكد في تصريحات سابقة اليوم ان القرار الدولي المذكور يصب في مصلحة لبنان فيما اعلن الامين العام (لحزب الله) السيد حسن نصرالله قبوله بالقرار مع بعض التحفظات عليه معتبرا ان المشكلة الحقيقية انه لم يعلن وقفا شاملا لوقف اطلاق النار وانسحاب القوات الاسرائيلية من الاراضي اللبنانية المحتلة وهو يحاول ان يحمل المسؤولية للمقاومة التي قامت بعملية عسكرية محدودة.
في المقابل، اعلنت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي لفني قبل قليل ان اسرائيل ستبدا بتطبيق قرار مجلس الامن بوقف العمليات الحربية في جنوب لبنان اعتبارا من صباح الاثنين. و قالت لفني في تصريحات صحافي ان "الجيش الاسرائيلي سيوقف عملياته العسكرية على الارجح صباح الاثنين" دون اعطاء مزيد من التفاصيل.
ومن المقرر ان تصادق الحكومة الاسرائيلية في اجتماعها الاسبوعي غدا الاحد على قبول قرار مجلس الامن رقم 1701 الداعي الى وقف العمليات الحربية بين اسرائيل وحزب الله. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مصادر سياسية لم تسمها ان وقف اطلاق النار سيبدأ الساعة السابعة من صباح الاثنين بالتوقيت المحلي (السادسة بتوقيت غرينتش). من جهته،أعلن الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في بيان نشر اليوم السبت ان اسرائيل ولبنان سيوقفان الاعمال الحربية يوم الاثنين على الساعة05:00 ت غ.
واستباقا لدخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ وسع الجيش الاسرائيلي عملياته البرية. وقالت صحيفة (هارتس) ان الجيش الاسرائيلي بدأ منذ مساء اليوم بعمليات انزال واسعة على نهر الليطاني في عمق الاراضي اللبنانية. وقالت الصحيفة في نبا عاجل على موقعها الالكتروني قبل قليل نقلا عن مصادر عسكرية ان مروحيات اسرائيلية تقوم بانزال مئات الجنود في عدة نقاط على نهر الليطاني في عمق يترواح بين 20 و30 كيلومترا داخل الاراضي اللبنانية. ووصفت مصادر اسرائيلية هذه العملية بانها الاوسع في تاريخ اسرائيل وتهدف الى السيطرة على اكبر مساحة ممكنة من الاراضي اللبنانية قبل دخول القرار حيز التنفيذ.
في هذا الاطاراعلن رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي دان حالوتس اليوم ان العمليات العسكرية الاسرائيلية في جنوب لبنان ستستمر لاسبوع على الاقل رغم صدور قرار من مجلس الامن يدعو الى وقف العمليات الحربية بين اسرائيل وحزب الله. وقال حالوتس في تصريحات نقلتها الاذاعة الاسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي لن ينسحب من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان الى حين نشر قوات دولية هناك.
وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي دفع بالمزيد من الجنود الى المعارك الدائرة في الجنوب اللبناني بهدف السيطرة على اكبر مساحة ممكنة من الارض قبل المصادقة على قرار مجلس الامن القاضي بوقف العمليات الحربية بين حزب الله واسرائيل.
ونقلت صحيفة (جيروزالم بوست) عن مسؤول قوله ان الجيش الاسرائيلي "سيستخدم كل امكانياته في العمليات البرية للسيطرة على اكبر مساحة ممكنة من الارض قبل ان يتلقى اوامر بالتوقف". وقال المسؤول العسكري الاسرائيلي "حتى اذا صادقت الحكومة على قرار مجلس الامن فان من حق الجيش الاسرائيلي الرد على اية هجمات من قبل حزب الله". واضاف ان "الجيش الاسرائيلي سيواصل عملياته العسكرية حتى تحقيق كامل اهدافه رغم صدور قرار مجلس الامن".
ودأبت الحكومة الاسرائيلية على عقد عدة اجتماعات طارئة في الاسبوع الواحد منذ بدء الحرب في 12 يوليو الماضي للمصادقة على المزيد من العمليات العسكرية في جنوب لبنان لكنها لم تدع الى اجتماع طارىء للمصادقة على قبول قرار مجلس الامن رقم 1701 الداعي الى وقف العمليات الحربية واكتفت بوضعه على اجندة اجتماعها الاسبوعي العادي غدا الاحد.
ونقلت هآرتس عن مصادر في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت انه سيطلب من حكومته غدا الموافقة على قرار مجلس الامن لكنها توقعت ان يدخل حيز التنفيذ بعد 48 ساعة " وعندها فان الجيش الاسرائيلي سيتوقف مكانه في الجنوب حتى لو لم يصل الى نهر الليطاني".
وقالت هذه المصادر ان اولمرت "راض تماما" عن قرار مجلس الامن بشان لبنان وقال ان "القرار يشمل مطالب اسرائيل وقد اخذ بعين الاعتبار كل تحفظاتها وقد انجزنا ما اردناه والان يجري الحديث عن انجاز سياسي هام".
من جهته اعتبر النائب الاول لرئيس الوزراء الاسرائيلي شمعون بيريز ان قرار مجلس الامن "انجاز مهم لاسرائيل لم يكن ليتحقق لولا الضغط العسكري".
وكشف في تصريحات صحافية انه شارك في بلورة الصيغة النهائية لقرار مجلس الامن عندما زار الولايات المتحدة الاسبوع الماضي.
وقال بيريز ان "هذا القرار يعيد الصلاحيات السلطوية الى الحكومة اللبنانية وسيعيد حزب الله الى ما بعد الحدود ويطلب اعادة الجنديين (الاسرائيليين الاسيرين) دون قيد او شرط واعتقد دون ادنى شك ان هذا انجازا".
توسع اسرائيلي في الجنوب
وفي انتظار اقرار وقف اطلاق النار، تمسكت اسرائيل بالخيار العسكري الهادف الى "تنظيف" جنوب لبنان على تعبير الجنرال الون فريدمان قائد العمليات العسكرية في منطقة شمال اسرائيل، ما يعني القضاء على مواقع حزب الله وابعاد مقاتليه قدر الامكان عن الحدود الاسرائيلية لحماية شمال اسرائيل من الصواريخ التي لا تزال تستهدفها بعد مضي شهر على الحرب.
وسيطرت القوات الاسرائيلية السبت على بلدة الغندورية الواقعة على تلة استراتيجية تشرف على نهر الليطاني، بعد معارك ضارية مع حزب الله قتل فيها ما لا يقل عن سبعة جنود فيما اصيب ستون اخرون بجروح.وكانت المدفعية والطائرات الاسرائيلية قامت بقصف مركز لمساندة تقدم القوات البرية.
واعلنت الاجهزة الامنية اللبنانية ان مروحية عسكرية اسرائيلية تنقل تعزيزات اسقطت اليوم السبت في قرية ياطر الجنوبية الواقعة على بعد 16 كلم جنوب شرق صور.واكدت متحدثة عسكرية اسرائيلية سقوط مروحية اليوم السبت اثر تعرضها لاطلاق نار فوق جنوب لبنان بدون ذكر اصابات، فيما افادت قناة المنار التابعة لحزب الله ان "خمسة صهاينة قتلوا" في المروحية.
وافاد شهود ان الطيران الحربي الاسرائيلي قصف بعد الظهر جسرا استحدث على نهر الليطاني على مقربة من مصبه في محاولة لربط جنوب لبنان بباقي البلاد.واعلن حزب الله مساء انه اسقط مروحية عسكرية اسرائيلية في جنوب لبنان وذكرت قناة الجزيرة الفضائية القطرية ان مصير طاقمها المؤلف من اربعة عناصر لم يعرف بعد.
وبات جنوب لبنان معزولا تماما بعدما دمر الطيران الاسرائيلي الاثنين آخر جسر على نهر الليطاني.واعلنت متحدثة عسكرية اسرائيلية مقتل اكثر من ثلاثين من مقاتلي حزب الله في المعارك منذ امس الجمعة.واعلن رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال دان حالوتس زيادة عدد الجنود الاسرائيليين في لبنان بثلاثة اضعاف ليصل الى ثلاثين الفا.