دمشق: الأمم المتحدة تخون نفسها بالقرار 1701
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: رأت مصادر سورية أن القرار 1701 مخالفا لوثائق حقوق الانسان حيث نص القرار على إطلاق سراح الجنديين الاسرائيليين
أنباء عن اتفاق بين أولمرت وبوش لتأجيل الانسحاب من شبعا
عمّان إلى أولوية الحسم السياسي لبنانياً
تراجع إسرائيلي أمام بلدة الخيام ومقتل 7 في غارات صباحية
بيريتس: الهجوم البري للتحضير ميدانيا لانتشار القوة الدولية
اسرائيل: سباق ربع الساعة الأخير في حرب لم تحقق أهدافها
إسرائيل ولبنان سيوقفان الأعمال الحربية الاثنين
الاسيرين ولم ينص بالمقابل على اطلاق سراح اللبنانيين الذين اسرتهم اسرائيل. وفي هذا السياق اعتبر الدكتور جورج جبور عضو البرلمان السوري والمستشار السابق للرئيس الراحل حافظ الأسد في تصريح خاص لـ " ايلاف " ان هذا القرار كان من المتوقع صدوره بين لحظة واخرى الا انه اتى مخالفا لمبدأ تحرص عليه كل وثائق حقوق الانسان وهو مبدأ المساواة في القيمة الانسانية.فبينما نص القرار على إطلاق سراح الجنديين الاسرائيليين الاسيرين فإنه لم ينص بالمقابل على اطلاق سراح اللبنانيين الذين اسرتهم اسرائيل وتلك نقطة خطيرة في القرار لان الامم المتحدة بذلك تخون نفسها اذ تنص في هذا القرار على اطلاق سراح الجنديين دون ان تنص على ما يقابل هذا الامر لدى اسرائيل، واضاف جبور ان هذا القرار لا يتحدث عن مزارع شبعا بشكل يضمن عودة المزارع الى لبنان كما انه لا ينص على الانسحاب الفوري للقوات الإسرائيلية بل يجعل ذلك مرتبطا بآليات من الممكن لها ان تجعل هذا الانسحاب بطيئا بل ربما متعثرا وفي كل حال هناك حرص لدى لبنان على وقف اطلاق النار وقد نص القرار على وقف العمليات العسكرية وبالطبع فان ما ينبغي ان ننظر اليه الآن هو هل يتوقف فعلا ام اننا سننتظر اياما قد تطول فإسرائيل حتى هذه اللحظة لم توقف عملياتها.
والبعض قال " والكلام لجبور قبل اعلان اسرائيل بوقف عملياتها الاثنين القادم " انها تنتظر ان يجتمع مجلس وزرائها كي توافق على القرار" الا ان قرارات مجلس الامن هي في العادة ملزمة منذ صدورها ولا تنتظر موافقة الدول على الزاميتها، هكذا اذن تشهد الساعات التي مضت منذ صدور القرار على ان هذا القرار دخل في خانة القرارات التي تنتهكها اسرائيل وبالطبع يمكن القول ان هذا القرار يدخل في الباب السادس ولا يدخل في الباب السابع أي ان تنفيذه يخضع للمفاوضة ولا يخضع للقسر الا اننا أحببنا في القرار 1701 انه يصون حياة الانسان فإذا بحياة الانسان تستمر مهددة بعد ما يزيد عن يوم من صدور القرار الذي انتظره العالم طويلا والذي احسن الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان في وصفه له بأنه تأخر كثيرا".
القرار 1701 احسن الاسوا
فيما وصف الدكتور عمار قربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سورية القرار في تصريح خاص لـ"ايلاف" انه احسن الاسوا ، معتبرا انه ساوى بين الضحية والجلاد ، وقال ان "اهم ماجاء في القرار انه طالب بوقف العمليات العسكرية ودعا الى انسحاب اسرائيل الى خلف الخط الازرق مع التاكيد على استقلال لبنان ووحدة اراضيه وسلامة حدوده "، واضاف "ان اسوا مافي القرار انه لم يتكلم عن تعويضات مادية من اجل اعادة اعمار البنية التحتية "، وتابع ان الجميع يعرف أن مجلس الأمن للأمم المتحدة تخلت منذ سنوات عن حياديتها كمؤسسة دولية لتصبح مؤسسة تابعة للإدارة الأميركية ولهذا ليس من المستغرب أن تكون قراراتها لمصلحة إسرائيل بتهديد الفيتو الأميركي وخور العرب وتقاعسهم، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أدان إسرائيل بصفتها انتهكت الشرعة الدولية لحقوق الإنسان بعد عدوانها على المدنيين الأبرياء في لبنان ، أما المستغرب فهو عدم لجوء الدولة اللبنانية الى الجمعية العمومية في الأمم المتحدة، حيث لا فيتو أميركي، وعلى الأقل سيكسب لبنان التعاطف الدولي مع فضح اضافي للجرائم الاسرائيلية امام مندوبي العالم كله
واعتبر "ان المهم ان القرار 1701 قد صدر والاهم ان المقاومة الاسلامية في لبنان قد قبلت به على مضض كما أن وزراء حزب الله الممثلين في الحكومة اللبنانية قد وافقوا على هذا القرار وان بتحفظات".
وعبّر قربي عن اعتقاده ان ضربات المقاومة القوية لاسرائيل اضافة لصمود لبنان في وجه العدوان اليومي الوحشي سيجبر اسرائيل على ايقاف عدوانها كما سيجبرها على الانسحاب من لبنان حتى الخط الازرق متخذة القرار 1701 كغطاء لهذه التراجعات وربما كان هذا القرار هو الحد الادنى كي لا تخسر المقاومة في لبنان سياسيا بعد ان ربحت عسكريا .