أخبار

انباء عن توافق سياسي على مخرج لسلاح حزب الله

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

انباء عن توافق سياسي على مخرج لسلاح حزب الله
وزير الدفاع اللبناني: انتشار الجيش يبدأ غدا


بيروت، إيلاف والوكالات:اكد وزير الدفاع الياس المر في حديث متلفز مساء امس ان خطة الانتشار تبدأ اولا باتجاه الليطاني، حيث ابلغت قيادة الجيش انها تحتاج الى 48 ساعة بعد وقف العمليات العدائية من اجل تأمين بدائل (جسور وطرق) لتأمين نقل الالوية والافواج العسكرية الى الجنوب، وتقوم بعد ذلك القوات الاسرائيلية بتسليم المواقع التي تخليها تدريجيا الى قوات "اليونيفيل" الموجودة حاليا في الجنوب، فتبادر الى التأكد من الانسحاب الى الخط الازرق (من الناقورة وحتى حدود مزارع شبعا) ومن ثم التسليم الى الجيش اللبناني الذي سيكون موصولا بغرفة عمليات مشتركة مع " اليونيفيل"، على ان تستغرق هذه العملية بين ثلاثة وستة ايام حسب المقتضيات اللوجستية على الارض. قال مسؤول عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة جان-ماري غيهينو اليوم الاثنين ان الامم المتحدة تأمل ان تتمكن طلائع القوات التي ستعزز صفوف قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) من الوصول الى جنوب لبنان "في غضون عشرة ايام". في المقابل،اعلن متحدث عسكري اسرائيلي اليوم الثلاثاء ان الجيش الاسرائيلي واصل سحب قواته من جنوب لبنان. ورفض المتحدث توضيح حجم هذا التحرك وتحديد التاريخ المتوقع لانتهاء عملية الانسحاب.

وعلى صعيد متصل ذكرت صحيفة السفير اللبنانية نقلا عن مصادرها ان تم وضع خطة حددت ساعتها الصفر يوم الاربعاء حيث ستخلي القوات الاسرائيلية كل النقاط التي قامت باحتلالها في لبنان وتقوم بتسليمها الى "اليونيفل" .واكدت الصحيفة ان العملية ستنجز في يوم واحد الا في حالة واحدة وهي تعديل الموقف الاسرائيلي في اللحظة الاخيرة .وتاتي الخطوة التالية وهي انتشار الجيش في جنوب الليطاني قبل نهاية الاسبوع. كما قالت الصحيفة نقلا عن اوساط متابعة ان جو جلسة مجلس الوزراء المتوقع انعقادها اليوم ايجابي اونها ستنعقد بحضور كل الوزراء وبمشاركة الجيش . ونقل ايضا انه وبعد لقاء عقد امس بين الرئيسيين بري والسنيورة في عين التينة ، تم التوصل الى توافق سياسي على مخرج ما لموضوع سلاح حزب الله في منطقة جنوب الليطاني.

إقرأ أيضا

الصحافة الإسرائيلية تنتصر لليفني

نصرالله يقدم النصر للبنان والامة

يوري افنيري: الحرب انتهت بالتعادل والقوات الدولية لا تقاتل

الاسد: أحد أهداف الحملة الاسرائيلية انقاذ قوى 14 اذار

اسرائيل: حزب الله اطلق 10 صواريخ لحظة بدء وقف اطلاق النار

الياس المر
اعلن وزير الدفاع اللبناني الياس المر مساء امس في حديث تلفزيوني ان دور الجيش اللبناني لن يقوم على نزع سلاح حزب الله مع تأكيده انه عندما ينتشر الجيش في جنوب لبنان لن يكون هناك اي سلاح غير سلاح الجيش. وقال المر "الجيش لن ينتشر في جنوب لبنان كي ينزع سلاح حزب الله الامر الذي لم تستطع اسرائيل القيام به".واكد ان "واجبات الجيش هو تأمين امن المقاومة وامن المواطنين وحماية انجاز المقاومة".

واضاف مع ذلك "استطيع ان اطمئنكم ان هناك تجاوبا من المقاومة الى اقصى حد في هذا المجال. فور تواجد الجيش يكون هو السلاح الوحيد ولا تواجد مسلح ولا ظهور مسلح على الارض غير سلاح ووجود الجيش" اللبناني وقوات الطوارىء الدولية التي ستدعم الجيش اللبنان. وتساءل المر "هل سنقول لهم (حزب الله) افتحوا مخازن السلاح لديكم لان اسرائيل هكذا تريد" موضحا ان "هذا الموضوع هو من اختصاص الحوار الوطني".

وكان مؤتمر الحوار الذي يجمع منذ الثاني من اذار/مارس الماضي 14 شخصية سياسية اسلامية ومسيحية في لبنان قد عقد اجتماعين بخصوص مسألة نزع سلاح حزب الله وكان من المقرر ان يعود لبحث هذه المسألة في 25 تموز/يوليو الماضي. وقال المر ايضا ان "مؤتمر الحوار بعد 12 تموز/يوليو لن يكون كما عليه قبله لانه ربما كانت هناك علامات استفهام عند البعض" مشيرا الى ان "المقاومة اثبتت ان لها سياسة دفاعية وسياسة لردع العدو الاسرائيلي وقادرة ان تقوم بها".

وشدد وزير الدفاع اللبناني على ان "المطلوب هو ان نستفيد من التجربة". واشار الى ان "الجيش نصفه من الجنوب وابناؤهم (العسكريون) استشهدوا واطفالهم استشهدوا وبيوتهم دمرت خلال العدوان الاسرائيلي".


وربط المر بين تسليح الجيش بالعتاد والسلاح والامكانات وزيادة عديده وبين الانتقال الى البحث لاحقا في مصير سلاح المقاومة، وقال انه اذا اصبح الجيش قادرا وقويا ويملك الامكانات يمكن ان نقول للبنانيين ولاهل الجنوب هذا الجيش قمنا بتسليحه من اجل ان يكون قادرا على حمايتكم مثلما تفعل المقاومة واكثر. واوضح المر ان الامين العام للأمم المتحدة كوفي انان ارسل امس الاول كتابا الى الحكومة اللبنانية اشار فيه الى ان عملية وقف الاعمال العدائية هي مرحلة تمهيدية لوقف النار، وخلال هذه الفترة على كل طرف ان يلتزم الا يطلق النار على الآخر وان لا يحتل ارضا. وتم ارسال الكتاب الى قيادة الجيش كي تتحرك وفق غطاء قانوني دولي ولبناني.

وشدد المر على ان الامرة في الجنوب ستكون للحكومة اللبنانية وليس للقوات الدولية، واكد ان بين اهداف الانتشار التأكد من ان منطقة جنوب الليطاني لن يكون فيها وجود ومظاهر مسلحة، نافيا ان تكون مهمة الجيش هي مصادرة السلاح الفردي الموجود في كل بيت لبناني، وتوقع وصول القسم الاكبر من القوة الدولية خلال الايام العشرة المقبلة. ورفض المر التصنيفات الطائفية لألوية الجيش اللبناني وقال ان العقيدة القتالية للجيش ما زالت هي ذاتها واسرائيل هي عدو الجيش ومن ثم الارهاب، وشدد على انه لن يكون هناك اي سلاح في جنوب الليطاني سوى سلاح الجيش الذي سيتوجه الى الجنوب بروحية حماية انجاز المقاومة وليس نزع سلاحها.

تعزيزات لقوة يونيفيل "في غضون عشرة ايام"
وقال غيهينو في تصريح لاذاعة "اوروب 1" الفرنسية "امل ان نتمكن من الحصول سريعا جدا على اولى التعزيزات" لليونيفيل بموجب قرار مجلس الامن الدولي 1701 الهادف الى وقف النزاع بين اسرائيل وحزب الله. واضاف "ساكون مرتاحا في حال وصلت الطلائع في غضون عشرة ايام. سيشكل ذلك اشارة جيدة جدا".

واشار الى وجود بعض "المشاكل اللوجسية" لكنه شدد على ان "المشكلة الفعلية هي سياسية وهي قرار كل دولة بوضع قوات لها تحت امرة الامم المتحدة" في جنوب لبنان.

واعرب مسؤول الامم المتحدة عن امله في ان تضطلع فرنسا المرشحة لقيادة قوة اليونيفيل الجديدة "بدور كبير". لكنه اضاف ان "فرنسا لا تريد ان تكون وحيدة وهذا طبيعي". واوضح ان هذه القوة ستكون مهمتها "مواكبة القوات اللبنانية. من الواضح انها لن تنزع سلاح حزب الله بالقوة مع انه يمكنها بطبيعة الحال استخدام القوة".

وينص القرار 1701 الذي اقره مجلس الامن نهاية الاسبوع الماضي على انسحاب القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان بالتزامن مع انتشار 15 الف جندي لبناني وقوات اليونيفيل التي سيرتفع عديدها من الفين حاليا الى 15 الف عنصر. وقال الامين العام للامم المتحدة الاثنين انه لم يتلق حتى الان اي التزامات محددة من قبل دول تعتزم المشاركة في هذه القوة.


مصدر عسكري يؤكد الانتشار خلال ايام
واعلن مسؤول كبير في الجيش اللبناني اليوم الثلاثاء ان الجيش سيباشر خلال الايام القليلة المقبلة الانتشار في جنوب لبنان وحتى الحدود الاسرائيلية. وقال المسؤول العسكري لوكالة فرانس برس "ليس هناك حتى الان تاريخ محدد للانتشار لكن من المتوقع ان يبدأ في الايام القليلة المقبلة".
واوضح ان "هذا الانتشار سيسمح ببسط سلطة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية" طبقا لما نص عليه قرار مجلس الامن الدولي 1701 الصادر الجمعة.

وقال المسؤول ان "هذا الانتشار سيغطي قطاعي جنوب وشمال نهر الليطاني" الذي يبعد ما بين خمسة كيلومترات و30 كلم بحسب مجراه عن خط الحدود اللبنانية الاسرائيلية.

والجيش اللبناني غائب منذ عقود عن منطقة جنوب نهر الليطاني التي كان يسيطر عليها حتى الان حزب الله الشيعي اللبناني. واكد المصدر "في الجنوب سينتشر الجيش الى جانب قوات الامم المتحدة في الوقت الذي ستنسحب فيه القوات الاسرائيلية من القطاعات التي تسيطر عليها". وقالت مصادر مقربة من الامم المتحدة ان اجتماعا عقدته قيادة قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) مع ضباط لبنانيين واسرائيليين الاثنين بحث في مشروع ينص على بدء الانسحاب الاسرائيلي اعتبارا من الاربعاء.

وبحسب المشروع الذي لم يتم اقراره بعد فان الاسرائيليين سيسلمون مواقعهم الى اليونيفيل على ان يتولاها الجيش اللبناني اعتبارا من الجمعة قطاعا تلو الاخر.

انسحاب اسرائيلي من الجنوب
من جهته صرح المسؤول الثاني في قيادة منطقة شمال اسرائيل العسكرية الجنرال شوكي شيشور لاذاعة الجيش ان "قواتنا المنتشرة في جنوب لبنان تحسن مواقعها في جنوب لبنان ونبذل في الوقت نفسه كل الجهود الضرورية لخفض عدد جنود الاحتياط هناك".

وذكرت صحيفة هآرتس نقلا عن مسؤولين في وزارة الدفاع الاسرائيلية ان طلائع قوة دولية ستبدأ بالانتشار في لبنان في مهلة 24 الى 48 ساعة. وافادت الصحيفة ان "اولوية الجيش هي اعادة 80% من جنود الاحتياط الى منازلهم".

واوردت صحيفة يديعوت احرونوت الواسعة الانتشار ان الهدف هو سحب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان "في اسرع وقت ممكن" تجنبا لوقوع صدامات مع اللاجئين اللبنانيين العائدين باعداد كبيرة الى مناطقهم. ودخلت قوة من نحو 30 الف جندي تضم وحدات من الاحتياط الى جنوب لبنان وصولا الى نهر الليطاني قبل دخول وقف الاعمال الحربية حيز التنفيذ.

ورفض المتحدث باسم الحكومة آفي بازنر تحديد اي تاريخ لانتهاء عملية الانسحاب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف