السنيورة: الإنزال الإسرائيلي خرق لـ 1701

إقرأ أيضا

إفشال عملية إنزال إسرائيلية قرب بعلبك

تشييع 250 من اللبنانيين قتلوا في الحرب

النمسا لعقد مؤتمر عاجل للسلام تشارك فيه سوريا و ايران

خبراء أميركيون منكبون على دراسة أسلحة حزب الله

لحود يؤكد ان لبنان انتصر على اسرائيل و مخطط تفتيته

توجيه عدة انتقادات الى الجيش الاسرائيلي

القدس: اكد رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة ان الانزال الجوي الاسرائيلي فجر اليوم السبت في شرق لبنان هو "خرق فاضح" لقرار مجلس الامن رقم 1701 الذي توقفت بموجبه العمليات الحربية من اسرائيل وحزب الله منذ يوم الاثنين. واعربت مصر اليوم عن "القلق والاستغراب ازاء قيام الجيش الاسرائيلي بشن هجوم على مواقع لبنانية في البقاع" الليلة الماضية وحذرت من عودة القتال مرة اخرى في لبنان.

وقال السنيورة وفق بيان صادر عن مكتبه الاعلامي "ان الانزال الذي نفذته قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم في منطقة البقاع (شرق) هو بمثابة خرق فاضح لاتفاق وقف الاعمال العدائية الذي صدر عن مجلس الامن". واكد البيان ان السنيورة "سيتابع الامر" مع الامين العام للامم المتحدة وانه ابلغ الموفدين الدوليين الذين يزوران لبنان تيري رود لارسن وفيجاي نامبيار "احتجاجه على الخرق الاسرائيلي للاجواء اللبنانية". وكان السنيورة قد ابلغ انان "احتجاجه" على الخروقات الجوية التي جرت الجمعة.

وكانمتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أعلنلوكالة الصحافة الفرنسية ان ضابطا اسرائيليا قتل وجرح جنديان آخران احدهما اصابته بالغة، في حين نفى حزب الله مقتل ثلاثة من مقاتليه خلال مواجهات اليوم في بعلبك.

وكانتمصادر أمنية لبنانية قالت إن ثلاثة من مقاتلي حزب الله قتلوا في معارك مسلحة مع وحدة كوماندوس اسرائيلية في عمق شرق لبنان صباح اليوم كما اعلنت وسائل الاعلام عن اصابة عدد من الجنود الاسرائيليين ونقلت عن مراسليها المتواجدين في المنطقة عن وجود ضمادات وبقع دماء في الاماكن التي تواجد فيها الجنود .وذكرت المصادر أن مركبتين محمولتين بطائرات هليوكبتر تقلان الكوماندوس الاسرائيليين كانتا في طريقهما لمهاجمة مكتب للشيح محمد يزبك المسؤول البارز بحزب الله في قرية بوداي عندما رصدهما مقاتلو حزب الله ونصبوا كمينا لهما.

من جهته اكد الجيش الاسرائيلي انه نفذ عملية خاصة "في العمق اللبناني" بهدف "منع تسليم اسلحة من سوريا وايران الى حزب الله". وقال متحدث باسم الجيش ان "قوة خاصة من الجيش الاسرائيلي نفذت عملية ليل الجمعة السبت في العمق اللبناني لمنع واحباط عمليات ارهابية ضد اسرائيل". واضاف ان "العملية كانت تهدف على وجه الخصوص الى منع تسليم اسلحة من ايران وسوريا الى حزب الله"، مؤكدا ان العملية "حققت اهدافها بشكل كامل".

كما صرح ناطق عسكري لبناني ان الجيش الاسرائيلي قام فجر اليوم السبت بعملية انزال جوية مجوقلة قرب بعلبك شرق لبنان صدها حزب الله اللبناني . وقال الناطق الذي طلب عدم كشف هويته ان "مروحيتين اسرائيليتين قامتا فجر اليوم السبت بانزال آليتين من طراز هامر في افقا على جبل لبنان، توجهتا الى قرية بوداي على بعد 15 كيلومترا غرب بعلبك".

واضاف ان الجنود الاسرائيليين هاجموا مدرسة البلدة تساندهم رشاشات المروحيات فيما كانت طائرات اسرائيلية تحلق في المنطقة وتقصف مواقع لحزب الله. واكد ان الجنود الاسرائيليين اشتبكوا مع مقاتلي حزب الله الذين كانوا متحصنين في معقلهم في بوداي، واستعادت المروحيات الاسرائيلية الآليتين. وتشكل هذه العملية اول خرق خطير لوقف العمليات الحربية بين اسرائيل وحزب الله الذي دخل حيز التنفيذ في 14 آب/اغسطس الاثنين.

وفي بعلبك اكد ناطق باسم حزب الله ان اشتباكا وقع بين عناصر الحزب ووحدة مسلحة اسرائيلية قرب بوداي. وقال طالبا عدم الكشف عن هويته "اجبرناهم على التراجع بعد ان اوقعنا اصابات في صفوفهم". واوضح المتحدث باسم حزب الله ان الجيش الاسرائيلي حاول عبثا السيطرة على مدرسة بوداي.

وكان الطيران الاسرائيلي قد حلق بكثافة فوق منطقة بعلبك واعالي سلسلة جبال لبنان الغربية قبل عملية الانزال الجوي وبعدها كما افادت الشرطة اللبنانية. وقالت الشرطة ان مقاتلات ومروحيات وطائرات استطلاع بدون طيار حلقت بين الساعة الرابعة والخامسة بالتوقيت المحلي فوق بلدتي يمونه وبوداي غرب بعلبك معقل حزب الله على بعد 85 كيلومترا شمال شرق بيروت. سبق ذلك تحليق الطيران الاسرائيلي بكثافة فوق المناطق الجبلية الى الغرب من بعلبك في ساحة متاخرة من مساء الجمعة وفق بيان صادر عن الجيش اللبناني.

ووافقا لبنان واسرائيل على قرار مجس الاملن الدولي 1701 الذي توقفت بموجبه العمليات الحربية بين اسرائيل وحزب الله في 14 آب/اغسطس. وخلال الهجوم الاسرائيلي على لبنان قامت اسرائيل في الثاني من آب/اغسطس بعملية انزال جوية مجوقلة قرب مدخل بعلبك الشرقي اختطفت خلالها خمسة اشخاص لادراجهم على ما يبدو في اي عملية تبادل اسرى محتملة مع حزب الله. وكانت اسرائيل تذرعت باسر حزب الله جنديين اسرائيليين في 12 تموز/يوليو لتشن هجومها الواسع على لبنان.

بعثة الامم المتحدة تعد بيروت بابلاغ اسرائيل ضرورة وقف الخروقات
وعلى صعيد التحركات السياسية، اكد وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ ان موفدي الامم المتحدة تيري رود لارسن وفيجاي نامبيار تعهدا ابلاغ اسرائيل بضرورة وقف خروقاتها وذلك بعد عملية الانزال الجوي التي نفذتها فجر السبت في شرق لبنان.

وقال صلوخ للصحافيين اثر اجتماعه بالموفد الخاص للامين العام للامم المتحدة تيري رود لارسن والمستشار الخاص للامين العام فيجاي نامبيار "وعدا بانهما سيثيران هذا الموضوع (الانزال الاسرائيلي) مع اسرائيل حتى تتوقف عن هذا الخرق".
واضاف "اذا تكررت الخروقات تصبح من مسؤولية مجلس الامن ان يتحرك ويطلب من اسرائيل التوقف عن مثل هذه الاعتداءات".

واكد الوزير اللبناني ان "البحث في الاجتماع تطرق الى قضية الخرق الاسرائيلي". وقال "حملناهم سؤالا الى اسرائيل كيف ستحتفظ على القرار 1701 وهي تحاول خرقه بين لحظة واخرى". واضاف "اوضحت لهم ان المعلومات الاولية لدى السلطات اللبنانية التي توجهت الى المكان تفيد بوجود دم على الارض".

ووصل الموفدان الدوليان مساء الجمعة الى بيروت للاشراف على مدى تطبيق القرار 1701 الذي توقفت بموجبه العمليات الحربية بين اسرائيل وحزب الله وتمهيدا لجولة يقوم بها الامين العام كوفي انان في المنطقة، كما افاد مصدر من الامم المتحدة في العاصمة اللبنانية.

واوضح المصدر ان البعثة "ستقوم بتكليف من انان بالاشراف على مدى تطبيق القرار 1701 تمهيدا للجولة التي سيقوم بها في المنطقة الاسبوع المقبل". واكد مصدر رسمي لبناني ان انان سيبدأ جولته المرتقبة "من بيروت" وتشمل تل ابيب اضافة الى دمشق وطهران. وقال ان "الغاية من الجولة الطلب من الطرفين المباشرين اللبناني والاسرائيلي التقيد بتطبيق القرار 1701 ومندرجاته من دون اي تباطوء او تاخير في اي فقرة". واضاف ان انان "سيطلب من الطرفين غير المباشرين السوريين والايرانيين المساهمة في تذليل العقبات التي يمكن ان تعترض تطبيق القرار".