أخبار

القنابل غير المنفجرة تهدد سكان جنوب لبنان لسنوات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

منظمات إنسانية دولية تقدر عددها بالآلاف
القنابل غير المنفجرة تهدد سكان جنوب لبنان لسنوات

صور ، جنوب لبنان - وكالات: خلفت الحرب الاسرائيلية التي استمرت اكثر من شهر على لبنان اعدادا كبيرة من القنابل العنقودية او الالغام والقذائف

السنيورة: الإنزال الإسرائيلي خرق لـ 1701

إفشال عملية إنزال إسرائيلية قرب بعلبك

تشييع 250 من اللبنانيين قتلوا في الحرب

النمسا لعقد مؤتمر عاجل للسلام تشارك فيه سوريا و ايران

خبراء أميركيون منكبون على دراسة أسلحة حزب الله

لحود يؤكد ان لبنان انتصر على اسرائيل و مخطط تفتيته

توجيه عدة انتقادات الى الجيش الاسرائيلي

والصواريخ غير المنفجرة التي القيت على التلال في الجنوب حيث ستشكل تهديدا لحياة السكان لسنوات عدة قادمة، كما يؤكد خبراء. وقالت داليا فران، المتحدثة باسم مركز الامم المتحدة لتنسيق ازالة الالغام (ماك) في صور ان "اكثر المشكلات الملحة التي تحتاج تدخلا فوريا هي ازالة الالغام والقنابل الصغيرة غير المنفجرة المنتشرة بالمئات في المناطق السكنية". وتعمل فرق تابعة للمركز منذ الاربعاء على مسح ثلاث مناطق في النبطية وتبنين ويحمر، في الجنوب.

كما يعمل الجيش اللبناني من جانبه على مسح بعض المناطق بالتنسيق مع مركز الامم المتحدة. وخلال 34 يوما من النزاع قامت القوات الاسرائيلية بالقاء 4 الاف الى 5 الاف قنبلة من كافة الانواع بصورة يومية وحتى 6 الاف قنبلة يوميا في الاسبوع الاخير، اي ما مجموعه 153 الف قنبلة سقطت معظمها في الجنوب وفي الضاحية الجنوبية لبيروت، كما تؤكد داليا فران.

وتضيف "نعتقد ان 10% من هذه القنابل على الاقل لا تنفجر لدى ارتطامها بالارض. ولكن هذه النسبة قد تصل الى 25% او حتى 30% كما حدث في بعض المناطق في العراق".

ويشرح مارك ماشي، المتخصص في ازالة الالغام لدى منظمة "ماين ادفايزرلي غروب" (ماغ) البريطانية غير الحكومية ان قنبلة من نوع "بلو 63" تطلق 640 قنبلة صغيرة، في حين تطلق "ام-77" 184 قنبلة صغيرة في محيط قطره 62 كيلومترا. ويعمل خبراء "ماغ" مع الامم المتحدة. وبدأ مارك ماشي العمل على نزع الالغام في تبنين الجمعة.

ويقول مركز الامم المتحدة لتنسيق ازالة الالغام انه ليس هناك ما يلزم طرفي النزاع في الاعلان عن عدد القنابل او القذائف التي القيت في مسرح العمليات. ولكن ضرورة التحرك بصورة عاجلة امر ملح مع عودة مئات الالاف من اللبنانيين الذين هجرهم القصف الاسرائيلي الى قراهم وخصوصا انهم يعتاشون من الزراعة وتربية الماشية ولا بد ان يعودوا باسرع وقت الى حقولهم.

ولكن ان كان من السهل نسبيا العثور على قذيفة او صاروخ وتفكيكهما، فان العثور على علبة معدنية طولها خمسة او ستة سنتمترات وقطرها ثلاثة سنتمترات وسط الحصى والاعشاب على جانب الطرق والازقة وفي الحدائق والمنازل التي تعرضت للقصف امر يتطلب عينا خبيرة.

ويتحدث مارك غالاسكو المحلل العسكري لدى "هيومن رايتس ووتش" ومقرها نيويورك، عن انتشار "آلاف القنابل غير المنفجرة" في قرى منطقة النبطية التي زارها. ويقول محذرا "سنكون امام كارثة انسانية مع عودة الناس الى منازلهم". ويقول ستيف بريتسلي، مدير "ماغ" في اتصال هاتفي انه "من الصعب تمييز القسم الاكبر من هذه القنابل الصغيرة لانها صغيرة جدا وغالبا ما تكون مخبأة بين الحصى او مغطاة بالتراب والغبار". ويضيف "ان نشر هذه القنابل امر سهل، لكن جمعها صعب للغاية". ويقول محذرا ان هذه القنابل "حساسة جدا ويمكن ان تنفجر لمجرد لمسها".

وقام مركز الامم المتحدة لازالة الالغام بجمع وتصوير قنابل صغيرة تشبه كرة القدم بحجم برتقالة يمكن ان تجذب الاطفال خصوصا.

ويقول ستيف بريستلي ايضا انه "في معظم المناطق التي كانت اسرائيل تعتزم احتلالها، لم يتم العثور سوى على قذائف كبيرة، وخصوصا من قذائف المدفعية. لم نعثر على قنابل صغيرة حيث كان يفترض ان ينتشر جيشها".

وتسمح الاتفاقات الدولية باستخدام القنابل الانشطارية في ساحات القتال ولكن ليس في المناطق المدنية المأهولة كالمدن والقرى، كما تؤكد فران. وليس هناك ما يلزم المتحاربين باعلان عدد القنابل الانشطارية التي تم القاؤها خلال المعارك.

وتقول داليا فران "لو كانت لدينا اليوم كافة الاموال الضرورية لنشر كافة الفرق التي تلزمنا على الارض، يلزمنا شهر لتنظيف منطقة واحدة". لكن الامم المتحدة تقول انها قادرة على نشر 15 فريقا كل منها من ستة اشخاص بنهاية الشهر.

وهكذا فان الذكريات المؤلمة التي خلفتها الحرب على لبنان لم تنته وستبقى ماثلة لسنوات قادمة قياسا على ان الجيش اللبناني والامم المتحدة لم ينتهيا بعد من ازالة الالغام من مساحة قرابة خمسة ملايين متر مربع منذ الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان سنة 2000.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف