أخبار

لاريجاني: إنتاج الوقود النووي هدفنا الإستراتيجي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيران تدعومجدداللمفاوضات وأنان يزورها السبت
لاريجاني:إنتاج الوقود النووي هدفنا الإستراتيجي
*البيت الأبيض يتحفظ على تدشين طهران مصنع للمياه الثقيلة

لا رد أميركي حيال التقدم النووي الايراني الجديد

نجاد: سندافع بقوة عن حقنا في المجال النووي

اسرائيل تدق طبول الحرب ضد ايران

هل تتحكم إيران فعلا ًبالمليشيات في العراق؟

طهران، كينيبانكبورت (الولايات المتحدة): أكد كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النوويعلي لاريجاني اليوم تصميم طهران على إنتاج الوقود النووي رغم طلب مجلس الأمن الدولي تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم فيمدة أقصاها31 آب (أغسطس)، فيما دعت طهران الدول الكبرى مجددا الى مفاوضات حول برنامجها النووي متجاهلة دعوات مجلس الأمن لوقف نشاطاتها في مجال تخصيب اليورانيوم. وأعلنت الخارجية الإيرانية عن زيارة مرتقبة للامين العام للامم المتحدة كوفي انانيوم السبت المقبل في الثاني من ايلول(سبتمبر) اي بعد يومين من انقضاء المهلة التي حددها مجلس الامن لكي تعلق نشاطاتها في مجال تخصيب اليورانيوم. ولم يغب موقع إيران المتزايد القوة عن الصحف البريطانية الصادرة اليوم أيضا، حيث بدأت "صنداي تايمز" افتتاحيتها بتحذير من وضع "حافل بالمخاطر" جراء تزايد هذه القوة، وقالت "التاريخ حافل بقصص النتائج غير المحسوبة، وأجددها تصاعدا النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط".

وكان البيت الأبيضتحفظفي تعليقه على تدشين إيران مصنعاً للمياه الثقيلة موضحاً أن الولايات المتحدة تجري مشاورات مع شركائها حول الخطوة التالية.

لاريجاني... مصممون على إنتاج الوقود
وجاء تصريح لاريجاني بعد يوم واحد من تدشين الرئيس محمود أحمدي نجاد المنشأة التي ينتظر أن ينتج 17 طنا من الماء الثقيل سنويا بدرجة نقاء تعادل 15% و80 طنا بدرجة نقاء تعادل 80%, شددت إيران على أنه سيستغل في مجالات الزراعة والصيدلة وعلاج الأمراض الخطيرة. ونسبت الاذاعة الحكومية للاريجاني قوله "ان انتاج الوقود النووي هو هدفنا الاستراتيجي". ويستخدم تخصيب اليورانيوم خصوصا لانتاج محروقات للمحطات النووية المدنية لكنه يمكن ان يستعمل ايضا في صنع قنبلة ذرية.

وكان مجلس الامن قد طلب من ايران وقف أنشطة انتاج الوقود بحلول 31 أغسطس اب والا فستواجه التهديد بفرض عقوبات. ويتهم الغرب ايران بالسعي للحصول على أسلحة نووية. وتصر ايران على ان أنشطتها النووية يقتصر هدفها على توليد الطاقة الكهربائية. وقال لاريجاني "ان أي اجراء يهدف لحرمان ايران من حقها لن يغير رأينا بشأن هدفنا".

وأكد نائب وزير الخارجية الايراني محمد رضا باقري على ان ايران لن توقف تخصيب اليورانيوم أبدا. وقال باقري لوكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية "انه خط أحمر بالنسبة لنا.. لن نفعل ذلك".

سعيدي ينفي سعي ايران لتخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين بالمئة
ونفى نائب رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية محمد سعيدي ان تكون طهران تسعى للتوصل الى تخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين بالمئة بالرغم من تصريحات بهذا المعنى نقلها عنه التلفزيون الرسمي في وقت سابق. وقال المسؤول "انفي ان نكون نسعى لتخصيب بنسبة 20%" بعد ان كان التلفزيون نقل عنه قوله "نحن بحاجة لتخصيب بنسبة عشرين بالمئة لتأمين (الوقود) لمفاعل بالمياه الخفيفة".

ولم يفسر سعيدي سبب التناقض بيت التصريحات الا انه اكد ان ليس لدى بلاده "اي برنامج لبناء مفاعلات للابحاث بالمياه الخفيفة"، وهي مفاعلات بحاجة الى يورانيوم مخصب بنسبة عشرين بالمئة على الاقل بحسب قوله. وكان سعيدي صرح الذرية للتلفزيون العام ان ايران تعمل حاليا على مشروع مفاعل نووي يعمل بالمياه الخفيفة بقوة 360 ميغاواط، بدون ان يوضح موعد البدء في بناء هذا المفاعل.

وتملك ايران حاليا محطة بوشهر النووية التي تضم مفاعل يعمل بالمياه المضغوطة بقوة الف ميغاواط والتي يقوم الروس ببنائها في جنوب البلاد ويتوقع ان يبدا تشغيلها قبل نهاية عام 2007 وفقا لتقارير مختلفة. ويتوقع ان يبدأ تشغيل مفاعل اراك (وسط) الذي يعمل بالمياه الثقيلة ويجري ايضا بناؤه حاليا، عام 2009 مستخدما انتاج مصنع المياه الثقيلة الذي افتتحه الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد السبت.

ويتيح المفاعل الذي يعمل بالمياه الثقيلة وخلافا للذي يعمل بالمياه الخفيفة مثل بوشهر الحصول بسهولة على البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه عسكريا. وتؤكد ايران رغبتها في بناء عشرين محطة نووية خلال عشرين عاما لتحصل على اجمالي عشرين الف ميغاواط من الطاقة. وطلبت القوى العظمى ومجلس الامن من ايران التخلي عن بناء مفاعل يعمل بالمياه الثقيلة ولا سيما تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم عارضة في المقابل على طهران تزويدها بمفاعلات تعمل بالمياه الخفيفة.

وقال سعيدي "نحن موقعون على معاهدة عدم الانتشار النووي ما يعني اننا لا نستخدم التكنولوجيا النووية لاغراض عسكرية ومفاعل اراك مخصص للاستخدام السلمي فقط". واوضح ان "مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يشرفون على اعمال" البناء.

دعوة جديدةللمفاوضات وأنان إلى طهران السبت
وأعلنت طهرانعلى لسان الناطق باسم خارجيتها حميد رضا آصفي أنها تدعو الدول الكبرى مجددا الى مفاوضات حول برنامجها النووي، متجاهلة دعوات مجلس الامن إلى وقف نشاطاتها في مجال تخصيب اليورانيوم. وقال آصفي خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي "يجب على الطرف الآخر ان يعود الى طاولة المفاوضات من دون احكام مسبقة ومن دون مزاج سيئ بهدف الاستمرار بالنقاش من اجل ايجاد حل".واضاف "اعطينا ردنا على عرض الاوروبيين (..) واظهرنا اننا نؤيد سبيل المفاوضات".

كما أعلن آصفيان "الامين العام سيزور طهران السبت للبحث في مختلف المواضيع مع المسؤولين الايرانيين".

وتبنى مجلس الامن في 31 تموز/يوليو قرارا فرض على ايران تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم قبل 31 أب/اغسطس.ويتوقع ان يبحث انان في طهران هذه المسالة، اضافة الى الملف اللبناني ونشر قوة الامم المتحدة وارساء الامن في لبنان. وكانت الامم المتحدة اعلنت الاربعاء عن جولة لانان تشمل لبنان واسرائيل وقطر وتركيا والسعودية ومصر والاردن، وعلى الارجح ايضا سوريا وايران دون تحديد جدول للزيارات.

أحمدي نجاد وتدشين النادي النووي
وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد دشن في اراك (وسط ايران) مصنعا لانتاج المياه الثقيلة التي ستستخدم في مفاعل نووي مثير للجدل يجرى بناؤه في موقع قريب. ويمكن ان تستخدم مفاعلات المياه الثقيلة لانتاج البلوتونيوم الذي يشكل النواة الانشطارية لمعظم الاسلحة النووية الحديثة.

ودشنت طهران هذه المنشأة قبل خمسة ايام من انتهاء مهلة حددها مجلس الامن الدولي لايران لتعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم. وعلى هامش التدشين أكد الرئيس الإيراني تمسك بلاده بحقها بامتلاك تكنولوجيا نووية, لكنه قال إن إيران لا تمثل "تهديدا للدول الأجنبية ولا حتى للنظام الصهيوني". ورفض أحمدي نجاد ضمنا وقف تخصيب اليورانيوم عندما قال "بإمكانهم أن يفتعلوا بوجهنا بعض المشاكل إلا أنهم لن يستطيعوا على الإطلاق وقف التقدم العلمي", مضيفا أن من وصفهم بالأعداء عليهم قبول واقع وجود إيران قوية متطورة ومؤيدة للسلام.

وبهذا تكون إيران دخلت ناديا لا يضم إلا دولا قليلة, وحققت إنجازا يقربها من تحقيق الاستقلالية بدورة الوقود النووي, وإنتاج الطاقة الكهربائية باستعمال اليورانيوم الطبيعي دون تخصيبه, خاصة أن أراضيها غنية بمناجم اليورانيوم, وتسعى لاكتشاف المزيد.وأعلنت واشنطن أنها تريد استشارة شركائها بشأن التدابير التي يتعين اتخاذها بعد إعلان طهران تدشين منشأة الماء قائلة إن الهدف هو "منع إيران من حيازة القدرة على إنتاج أسلحة نووية". وألمحت الإدارة الأميركية إلى أنها مستعدة لتشكيل تحالف مستقل لتجميد أصول إيرانية إذا فشلت باستصدار قرار من مجلس الأمن.

وقالت مساعدة المتحدث باسم البيت الابيض دانا بيرينو "كما قلنا من قبل، ندرس الرد الايراني ونشاور شركاءنا (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا) حول التدابير المقبلة التي يتعين اتخاذها". وتشير بيرينو بذلك الى رد ايران الذي يقع في 21 صفحة على عرض الدول الست الكبرى لاقناعها بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم. واضافت بيرينو في تصريح صحافي في كينيبانكبورت في ولاية مين (شمال شرق) حيث يمضي الرئيس جورج بوش بضعة ايام مع عائلته "لدينا الهدف نفسه الذي يقضي بمنع ايران من امتلاك القدرة على انتاج اسلحة نووية".

نفوذ إيران ومخاوف الغرب
واعتبرت صانداي تايمز أن إيران حتى الآن هي المستفيد الأول من "الحرب على الإرهاب" بعد أن أدى غزو العراق إلى "استبدال أعدائها السنة بحلفاء شيعة، وبعد أن أصبحت الولايات المتحدة وبريطانيا متورطتان في حروب احتلال في العراق وأفعانستان..." كما ذكرت الافتتاحية أن "حزب الله، وهو الميليشيا التي سلحتها إيران في لبنان، قد تمكن من تحطيم ثقة اسرائيل بجيشها."

وخلاصة مقدمة الافتتاحية أن "إيران كانت شبه محاصرة قبل ثلاثة سنوات أي بعد اجتياح العراق، لكنها الآن تبدو قوة نافدة، وقد حققت ذلك من خلال الحنكة باقتناص الفرص وبأخطاء أعدائها". وتتسائل الصحيفة: "كيف إذا نتوقع من إيران أن تأخذ تهديدات الأمم المتحدة بفرض عقوبات اقتصادية على محمل الجد"؟

وفي موضوع العقوبات، يشرح كاتب الافتتاحية الصعوبات التي لا تزال تواجهها واشنطن في هذا الإطار. ويعتبر أن رهان طهران المحتمل على انشقاق بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن قد يكون في محله، نظرا لتردد روسيا والصين بقبول أي عقوبات في المرحلة الراهنة. كما يصف الكاتب ضعف الدول الغربية في التعامل مع الملف النووي الإيراني، فيقول: "لا يبدو أن لواشنطن خطة حقيقية. لقد ترك الرئيس الأميركي جورج بوش للأوروبيين أمر التعامل الدبلوماسي، في وقت نشهد فيه آخر أيام جاك شيراك (الرئيس الفرنسي) وتوني بلير (رئيس الوزراء البريطاني) في السلطة. كما انكشف الضعف الأوروبي مع تردد فرنسا بارسال قوات إلى لبنان". ويختم الكاتب بالتحذير من أن حصول طهران على أسلحة نووية سيؤدي على الأرجح إلى "سباق تسلح نووي في منطقة الشرق الأوسط".

والمخاوف الرئيسية التي تساور الغرب سببها برنامج تخصيب اليورانيوم وهي عملية يمكن استخدامها في صنع الوقود الذي تستخدمه محطات توليد الكهرباء ويمكن استخدامه في صنع القنابل النووية. ولكن ايران ترفض حتى الان وقف العمل ولم تعبأ بالتلويح بالعقوبات قائلة ان ذلك سيزيد من أسعار النفط العالية أساسا مما سيضر بالدول الصناعية. وهددت الولايات المتحدة باتخاذ تحرك سريع في موضوع العقوبات. ولم تعلن بريطانيا أو ألمانيا أو فرنسا حتى الان عن تبني موقف بهذا الحسم. ولكن الصين وروسيا الشريكين التجاريين لايران لا تريدان ذلك وربما تستخدمان حق النقض في الاعتراض على قرار محتمل في مجلس الامن.

إسرائيل... لن ننخدع
أما إسرائيل فاعتبرت تصريحات أحمدي نجاد بشأنها مجرد مناورة للالتفاف على العقوبات التي قد تفرض على إيران إن لم تعلق التخصيب.وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية آفي بازنر إن بلاده "لن تخدع" بتصرحيات أحمدي نجاد التي أشار فيها إلى أن برنامج إيران النووي ليس موجها ضدها.وأضاف أن الرئيس الإيراني عبر في أحيان كثيرة عن نواياه الحقيقية حيال إسرائيل، في إشارة إلى تصريحات سابقة تحدث فيها عن "محو إسرائيل من الخارطة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف