اسرائيل تدق طبول الحرب ضد ايران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وصفت سوريا بأنها مخزن لأسلحة حزب الله
اسرائبل تدق طبول الحرب ضد ايران
اقرأ أيضا
نجاد: سندافع بقوة عن حقنا في المجال النووي
الشرع وباقري يبحثان تداعيات الحرب على لبنان
سورية جادة في اغلاق حدودها مع لبنان
نعيم قاسم: حجم العدوان الاسرائيلي أكبر مما توقعناه
باريس لاستنفاذ الحوار مع طهران
اللبنانيون لا يثقون بقدرة القوة الدولية الموقتة
أنان في بيروت الاثنين وفي تل ابيب ورام الله
ليبيا تحيي الصمود الذي ابداه الشعب اللبناني
واشنطن تحقق في استخدام اسرائيل اسلحة انشطارية
خلف خلف من رام الله: بعد إقدام إسرائيل على تعين قائد عسكري لحرب محتملة مع إيران مؤخراً وتواصل حرب التصريحات بين الجانبين، بات في حكم المؤكد أن لدى إسرائيل خطة عسكرية للتعامل مع الملف الإيراني. ومن المؤكد أيضاً أن تدريبات جوية غير معلنة نفذت وسيناريوهات عدة أقرت للتعامل مع أي طارئ. ويستدل على ذلك من تصريحات المسؤولين الإسرائيليين وتعليقات وسائل الإعلام الإسرائيلية التي بدأت تقرع طبول الحرب منذ عدة أيام. ويري العديد من المراقبين ان استيراد إسرائيل لغواصتين نوويتين ألمانيتين الصنع يشكل تحصيناً للجبهة الإسرائيلية ضد الحرب القادمة.ومنذ أعلن وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في منتصف الشهر الجاري، بدأت المعطيات تتراكم، مؤكدة أن الجولة المقبلة من الصدام العسكري ستكون إسرائيلية - إيرانية، ليس فقط بسبب ما تؤكده الأولى بشأن دعم الأخيرة غير المحدود لسوريا ومنظمة حزب الله، وإنما أيضا على خلفية ما يعرف الآن باسم الملف النووي الإيراني الذي وصل إلى مفترق طرق.وكان دان حالوتس رئيس أركان الجيش الإسرائيلي قد عين إليعيزر شكيدي قائد سلاح الجو الإسرائيلي مديراً لما أسماه بـ جبهة إيران العسكرية، ومهمته الرئيسية بلورة خطط حربية ضد إيران وإدارة هذه الخطط في حال تفجرت الحرب. وكان ضابط جهاز الاستخبارات الإسرائيلية، موشيه يدلين، قال الخميس الماضي في جلسة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إن إيران دخلت عميقا في قلب حزب الله من حيث التدريبات العسكرية والمهنية.
وزعم يدلين ان إيران تستعمل سوريا مخزنا للأسلحة التابعة لحزب الله. من حيث تحويل مباشر أو عن طريق دفع مبلغ للسوريين، وقال إن غالبية الأسلحة التي استعملها حزب الله كانت من صنع سوري على الرغم من "التدخل الإيراني". وادعى أن حزب الله مستمر في بالتسلح وأنه يحاول استعادة ثقة اللبنانيين في الجنوب عن طريق إعمار الجنوب اللبناني بأموال إيرانية. ويخشى الإسرائيليون من أن يكون الإيرانيون يهربون أسلحة للتنظيم. كما ذكرت مصادر إسرائيلية إن شاحنات أسلحة وصلت من الميناء السوري إلى اللبناني.
وسبق أيضاً أن قال شبتاي شفيط رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي الأسبق وهو يلخص دلالات الحرب على لبنان في مقال نشر بتاريخ 21 أغسطس(اب) الجاري ،إن هناك حقيقة واحدة مركزية متعلقة بهذه الحرب تغلغلت في وعي أصحاب القرار والرأي العام في جميع الديمقراطيات الغربية، وهي "مركزية إيران في هذه المعركة. ووصق حزب الله بأنه فرقة تابعة لجيش إيران منتشرة على طول الحدود الشمالية الإسرائيلية.
وذهب المحلل العسكري عمير راببورت ابعد من ذلك حين قال إن سياسة "العصا والجزرة" التي يتبعها العالم حيال إيران ينبغي أن تستبدل بسياسة العصا والنبّوت، وتوقع أن يكون تدهور الأوضاع في الشمال، أحد مترتبات معالجة هذا الملف الشائك، خاصة في ضوء وجود عدد كبير من الضباط الإسرائيليين الذين يتحرقون شوقا لتحقيق انتصار في المعركة مع المقاومة اللبنانية.
ومما كتبه راببوت أيضاً ان سياسة العصا والجزرة لن تفلح في جعل إيران تتراجع عن استمرار مشروعها النووي... ولذا فإن الجزء الفعّال من برنامج العالم ينبغي أن يكون العصا، أي تهديد إيران بأنها إذا لم "تتماشى" مع العالم فستدفع الثمن باهظًا.
ويرى مراقبون أن إمكانية اندلاع حرب جديدة في المنطقة تكون أحد الأطراف الرئيسية فيها إسرائيل، يعتمد على مدى الاتفاق بين واشنطن وإسرائيل، هذا بالإضافة للإمكانيات الإسرائيلية والمدى الذي يمكن أن يصل إليه التنسيق الإميركي الإسرائيلي. كما يتبين من التصريحات الإسرائيلية، أن تل أبيب تعاني من أزمة مالية عميقة، فالكثير من قادة الجيش قالوا أنهم طالبوا خلال الحرب بأسلحة ومنظومات دفاعية جديدة . ومن المقرر أن ينظر يوم غداً الأحد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ووزير المالية الإسرائيلية في حجم ميزانية وزارة الدفاع الإسرائيلية التي بلورها قادة الجيش وتصل إلى 6 مليارات دولار.