الحكومة الأردنية تعلن تفاصيل الاعتداء على السائحين الأجانب

إطلاق نار على سياح في قلب عمان
منفذ العملية أردني من أصول فلسطينية
الحكومة الأردنية تعلن تفاصيل الاعتداء على السائحين الأجانب
- نصار يقلل من تأثير الحادث على السياحة الأردنية

عصام المجالي من عمّان: أعلن وزير الداخلية الأردني عيد الفايز أن مرتكب حادث الاعتداء على السائحين الأجانب الذي وقع اليوم الاثنين يدعى نبيل احمد عيسى جاعورة من أصول فلسطينية من سكان مدينة الزرقاء نحو 23 كيلو مترا شمال العاصمة عمان.
وقال في مؤتمر صحافى بمقر مجلس الوزراء الأردني بمشاركة وزيري الصحة والسياحة أن مرتكب الحادث فى الثلاثين من العمر وان التحقيقات تجرى معه حاليا لمعرفة الدوافع والأسباب والمسببات وراء الحادث مشيرا إلى إن المؤشرات تؤكد حتى الآن على عدم وجود شريك له
وقال أن مرتكب الحادث فاجأ السائحين بعد نزولهم من الحافلة وتجولهم بالمدرج الرومانى بإطلاق الأعيرة النارية مما أسفر عن إصابة خمسة منهم ووفاة آخر متأثرا بجراحه بخلاف إصابة الشرطي الأردني.
وأكد الفايز أن أحد أفراد رجال الأمن تمكن من إلقاء القبض على مرتكب الحادث بالرغم من إصابة الأول برصاصتين أطلقهما عليه الجاني .. مؤكدا فى الوقت نفسه أن تسلل مرتكب الحادث وبحوزتة المسدس بين طيات ملابسه لا يعنى وجود تقصير أمنى خاصة وان المنطقة التي وقع بها الحادث مغطاة أمنيا.
وأشار فى معرض رده على أسئلة الصحافيين إلى ضرورة توحيد الموقف بين دول العالم بصفة عامة وبين الدول العربية وجامعة الدول العربية تجاه التصدي لظاهرة الإرهاب .. وأشار فى هذا الصدد إلى إن مشروع قانون مكافحة الإرهاب الذي أقره مجلس النواب فى دورته الاستثنائية الحالية ليس عن عبث وانه جاء لحماية المجتمع من المجرمين ومعاقبة الجاني على جرمه قبل أن يقدم عليه.
وأكد فى الوقت نفسه على قدرة الأمن الأردني فى التصدي لأي عمل إجرامي يستهدف النيل من الأردن وزواره.كما أشار إلى إن قيام المواطنين بسرعة نقل المصابين الأجانب بسيارتهم الخاصة إلى المستشفيات لإسعافهم وتلقى العلاج يدلل على كمية الرفض للإرهاب وكل عمل إجرامي يسعى للنيل من البلاد
ومن جانبه قال وزير الصحة الأردني المهندس سعيد دروزة انه تم نقل المصابين إلى مستشفيات الأمير حمزة والبشير والخدمات الطبية وانه تم إجراء عملية جراحية للسائح الهولندي فى الكبد وان السائحة البريطانية ما زالت فى العناية المركزة تمهيدا لنقلها إلى مستشفى الأمير حمزة وان السائحة النيوزيلندية فى حاجة إلى إجراء عملية جراحية فى الحوض.
وأضاف إن إصابة السائحين الأخريين بمستشفى الأمير حمزة بمنطقة الفخذ والحوض كما أن حالة الشرطي المصاب برصاصتين مستقرة .. مشيرا إلى أن إصابة السائح البريطاني كانت بالغة فلقي حتفه متأثرا بها.
وقال وزير السياحة والآثار منير نصار أن الوفد السياحي الذي تعرض للحادث يزور الأردن حاليا ضمن مجموعة لإحدى شركات السياحة العالمية التي تنظم رحلات سياحية للأردن منذ 16 عاما وان الوفد كان فى طريقه يوم الجمعة المقبل للقاهرة لاستكمال جولته السياحية بعدد من دول المنطقة.
وقلل وزير السياحة من تأثير الحادث على السياحة الأردنية .. وقال إن مثل هذه الحوادث أصبح تأثيرها ضيئلا ..فالعالم كله اصبح حاليا ضحية للإرهاب.
وأشار نصار إلى انه تم إجراء اتصالات مع مكاتب هيئة تنشيط السياحة بمختلفة دول العالم فى إطار الإجراءات التي تتخذها الوزارة لعدم تأثير الحادث على حجم قدوم السائحين للأردن.
وقد نقل الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية فى بداية المؤتمر الصحافي تعازي الملك عبد الله الثاني والحكومة والشعب الأردني إلى الحكومة البريطانية لوفاة سائحها ضمن الوفد السياحي الذي تعرض للحادث.
وأكد جودة على أن مثل هذا العمل لن يثنى الأردن عن المضي قدما فى مكافحة الإرهاب مهما كانت جنسيات ودوافع مرتكبي ذلك / وأكد على يقظة وسلامة الأمن الأردني لحماية الأردن والأردنيين وزوراها.

رئيس مجلس النواب

من جهته دعا رئيس مجلس النواب الاردني عبد الهادي المجالي اليوم الى "الضرب بيد من حديد" على كل من يقف وراء اعتداء عمان الذي ادى الى مقتل سائح بريطاني واصابة ستة اخرين بينهم شرطي. ونقلت وكالة الانباء الاردنية "بترا" عن المجالي تأكيده "رفض وادانة مجلس النواب القاطعة لهذه الجريمة البشعة وهذا السلوك المدان".

وطالب المجالي الحكومة ب"كشف تفاصيل هذه الجريمة البشعة بعد انتهاء التحقيق فيها والضرب بيد من حديد على من ارتكبها ومن يقف وراءها كائنا من كان سواء كان بالتحريض او التخطيط او بالدعم بالقول او بالعمل". وقال المجالي ان "هذه الجريمة الارهابية لا يمكن ان تنال من صلابة المسيرة الاردنية وقوة الموقف الاردني المستند دائما الى اسمى المبادىء الانسانية وانبل القيم العربية والاسلامية".

واوضح ان "الاعتداء على ضيوف الاردن انما هو ممارسة همجية حاقدة تستهدف الامن الوطني الاردني والمنظومة الاقتصادية الاردنية ومصالح الانسان الاردني المنذور دوما لنصرة قضايا امته والدفاع عنها بروح قومية نادرة اسمى مرتبة من كل انوف وهامات المجرمين الجبناء".

عدد من جرحى الاعتداء بحاجة لعمليات جراحية

بدوره اعلن وزير الصحة الاردني سعيد دروزه اليوم ان عددا من جرحى الاعتداء الذي وقع على مجموعة من السياح الاجانب وسط عمان بحاجة لعمليات جراحية. وقال دروزه في مؤتمر صحافي "وصلت سبع حالات الى المستشفيات التابعة لوزارة الصحة ست منها الى مستشفى البشير وواحدة الى مستشفى الامير حمزة".

واضاف "المصابون هم اربع سيدات وثلاثة رجال، سيدتان احداهن بريطانية والاخرى استرالية في مستشفى الامير حمزة ووضعهن الصحي مطمئن جدا، اصابة احداهن في الكتف والاخرى في الفخذ". وتابع دروزه "هناك رجل هولندي اجريت له عملية جراحية طارئة في مستشفى البشير وخرج من العملية ووضعه مستقر ونتوقع ان تكون حالته جيدة حيث كانت اصابته باطنية ووصلت الى الكبد".

واوضح ان "هناك امراة بريطانية لا زالت في قسم العناية المركزة في مستشفى البشير ووضعها جيد ونتوقع ان يستقر خلال 24 ساعة". واشار الى ان "هناك سيدة من نيوزيلندا وصلت الى مستشفى الامير حمزة واجريت لها الاسعافات الاولية وهي بحاجة لعملية جراحية لذلك تم نقلها الى مستشفى الخدمات الطبية الملكية لاجراء عملية جراحة اعصاب لها من قبل فريق متخصص حيث ان اصابتها في الحوض".

اما فيما يتعلق بالشرطي الاردني، اكد الوزير ان "الشرطي الذي تمكن من القاء القبض على المجرم بعد ان اطلقت عليه رصاصتان نقل الى مستشفى الخدمات الطبية ووضعه مستقر". اما فيما يتعلق بالسائح البريطاني القتيل، اعلن الوزير ان "البريطاني وصل الى المستشفى وقد فارق الحياة متأثرا بجروحه".