تظاهرة في غزة واقتحام مقر المجلس التشريعي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تحذير فلسطيني من العروض الاستيطانية
العسكر الفلسطيني يتحدى قرار عباس هنية
رام الله (الضفة الغربية)، غزة: تظاهر آلاف من افراد اجهزة الامن الفلسطينية القريبين من حركة فتح اليوم في غزة للمطالبة برواتبهم واقتحم العشرات منهم مقر المجلس التشريعي الذين قاموا بتكسير نوافذه. وانطلقت التظاهرة من امام مقر "السرايا" في وسط غزة الذي يضم مراكز قادة الاجهزة الامنية عبر شارع عمر المختار الرئيسي في مدينة غزة باتجاه مقر المجلس التشريعي في المدينة قبل التوجه الى مقر الرئيس الفلسطيني محمود عباس ثم الى مقر رئاسة الوزراء في المدينة.وكان معظم المتظاهرين مسلحين ويهتفون "ابو مازن ابو مازن حرر رواتبنا". وقد دخلوا باحة البرلمان وهم يطلقون النار من اسلحة اوتوماتيكية في الهواء. وبعد ذلك قام العشرات من الشبان بتكسير نوافذ المبنى بالحجارة متجاهلين الدعوات التي كان يطلقها قادة من الاجهزة الامنية يشرفون على سير التظاهرة الى الاحتجاج بهدوء.
وذكر صحافي ان المتظاهرين هم من رجال الشرطة والامن الوقائي والاستخبارات والامن الوطني وعشرات النساء المنتمين الى احزاب فلسطينية مختلفة. وفي كلمة قصيرة قال الفريق اول عبد الرزاق المجايدة المستشار العسكري للرئيس عباس امام المتظاهرين في باحة مقر الرئاسة ان "الرئيس ابو مازن يبذل كل جهد من اجل انهاء الحصار الخانق والجائر على شعبنا وانهاء الازمة المالية وتوفير رواتب كافة الموظفين بما فيهم منتسبو الاجهزة الامنية والعسكرية". ودعا المجايدة المتظاهرين الى العودة الى مقراتهم ومراكزهم الامنية والعسكرية والشرطية.
من جهته اعتبر غازي حمد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية لوكالة فرانس برس ان هذه التظاهرات "غير مقبولة وهي بالاتجاه الخاطئ" موضحا انه "يتوجب على المؤسسة الامنية ان تحافظ على حياديتها وان تحافظ على الامن والنظام". وطالب ظافر ابو مذكور احد ضباط الامن في كلمة الاجهزة الامنية الرئيس الفلسطيني "بممارسة صلاحياته الدستورية والقانونية بالوفاء بالتفويض الشعبي بما يضمن حياة كريمة".
وشدد على ضرورة ان "تلتزم الحكومة بمسؤولياتها وتوفير الرواتب" مضيفا "نرفض الخداع والتضليل من خلال دفع السلف المالية". وانتقد "لجوء بعض قادة حركة حماس والحكومة الى التخوين والترهيب لان الاضراب حق مشروع وقانوني" مضيفا "نريد حكومة قادرة على حماية الشعب الفلسطيني". ويقوم عشرات الآلاف من الموظفين الفلسطينيين باضراب منذ السبت للمطالبة برواتبهم التي لم يستلموها الا جزئيا منذ ستة اشهر.
ابو عمرو: عباس بانتظار رد هنية على برنامج حكومة وحدة وطنية
بدوره أعلن النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني زياد ابو عمرو ان الرئيس محمود عباس ينتظر تلقي رد من رئيس الوزراء اسماعيل هنية حول صيغة يمكن ان تتيح تشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال ابو عمرو الذي يشارك في محادثات حكومة الوحدة الوطنية "الاتصالات لازالت مستمرة والرئيس (عباس) في انتظار رد من رئيس الوزراء (هنية) على صيغة برنامج سياسي لحكومة وحدة وطنية يمكن ان تنهي الحصار".
وقد فرض الحصار على الفلسطينيين منذ اذار(مارس) الماضي لدى تولي حركة حماس الحكومة الفلسطينية. واضاف ابو عمرو "انه برنامج سياسي مستوحى من وثيقة الاسرى للوفاق الوطني من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية، ان المخرج الوحيد من الازمة الحالية وانهاء الحصار لن يكون دون التوصل الى توافق".
وتدعو الوثيقة التي وقعت عليها حماس الى تشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال ابو عمرو "ليس هناك مخارج اخرى من الازمة الحالية والحلول البديلة المتاحة محدودة جدا، وان لم يكن هناك توافق، فان الامور ستتفاقم". وكان عباس وهنية التقيا مجددا نهاية الاسبوع الماضي دون التوصل الى نتائج حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. وينتظر ان يلقي هنية خطابا الخميس المقبل يفترض ان يتناول فيه مصير حكومة الوحدة. وقد اتهم هنية في تصريحات له امس الاثنين اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالتحريض على الحكومة.
ويشل اضراب عام مختلف المرافق العامة في الضفة الغربية وقطاع غزة احتجاجا على عدم تلقي الموظفين رواتبهم للشهر السادس على التوالي بسبب الحصار المالي والسياسي المفروض على الحكومة.