المعلم: لافروف لم يطلب سوى التعاون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لافروف يؤكد تمسك سوريا بتطبيق القرار 1701
بهية مارديني من دمشق: اكد وليد المعلم وزير الخارجية السوري ان سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي لم يطلب شيئا محددا سوى التعاون ، منوها بان روسيا جاهزة للتنسيق مع سورية من أجل اطلاق عملية السلام.
واشار المعلمفي مؤتمر صحافي اجاب فيه على اسئلة الصحافيين بعد مغادرة لافروف الى "ان العلاقة بين سورية وروسيا متميزة وانها علاقة صداقة وتعاون في مختلف المجالات ومن الطبيعي أن يلقى لافروف كل الترحيب"، واضاف "أستطيع أن أصف أن نتائج مباحثاته مع السيد الرئيس بشار الاسد بانها محادثات ناجحة ومثمرة وكانت وجهات النظر متفقة حول مختلف المسائل ".
وردا على سؤال حول "ما الذي تضيفه هذه الزيارة في الوقت الذي يعرف الجميع فيه بان الموقف الروسي هو نفسه من عملية السلام في حال لم يحمل فيه السيد الوزير أي الية لمتابعة عملية السلام "قال المعلم "اولا الظروف الان مؤاتية وتوجد الان نافذة بالطبع من اجل اطلاق عملية السلام وثانيا الرئيس بوتين كان اول من اقترح منذ أكثر من عام عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الاوسط والان يرى الجانب الروسي ان الوقت قد حان لتفعيل هذه المبادرة" .
وحول احتمال وجود وسطاء سريين من اجل عملية السلاممع سورية اجاب المعلم "ان سورية لا تعمل عبر وسطاء سريين كل شيء نفعله معروف ومعلن نحن لا نؤمن بهذا الاسلوب".
وردا على سؤال حول عودة الدور الروسي المتميز في عملية السلام قال المعلم" سورية تؤمن بالسلام العادل والشامل لكن تضع في حسبانها ايضا ان اسرائيل والنوايا الاسرائيلية باستمرار هي نوايا توسعية وهي نوايا ما زالت تؤمن باستخدام القوة لفرض سيطرتها وقد برهنت الحرب الاخيرة في لبنان ومقاومته الباسلة على أن هذا الاسلوب لم يعد مجديا ".
وحول المعطيات التي تؤكد ان "هناك فرصة للسلام في الوقت تتجاوز فيه اسرائيل سرقة مياه الجولان وبناء المستوطنات" اكد المعلم "كما قلت اسرائيل تبني سياستها على القوة والتوسع لكن اعتقد ان المجتمع الدولي بدأ يدرك بان معالجة جذور المشاكل في المنطقة لابد ان يتم عبر احلال سلام عادل وشامل ".
وعما اذا كان الوزير الروسي طلب أي طلبات اجاب المعلم "ابدا ، كما قلت كل ما جاء في شأنه هو كيف نتعاون معا لتحقيق وقف اطلاق النار وتثبيته وانسحاب اسرائيل من جنوب لبنان واحلال الامن والاستقرار فيه ومساعدة قوات اليونيفل على أداء دورها كما حدده القرار 1701 هذا الشق الاول والشق الثاني كان حول عملية السلام".
ونوه الوزير السوري بالرضا عن العلاقات والتعاون بين سورية وروسيا ، مشددا على ان هذا الامر واضح ومعلن.
لافروف :نشارك سورية وجامعة الدول مواقفهما
من جانبه، رحب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بمبادرة الدول العربية لعقد مؤتمر دولي لحل جميع المسائل والجوانب المتعلقة بقضية الشرق الأوسط وتنفيذ القرارات الدولية 242 و 338 و 1397. وأضاف في مؤتمر صحافي عقده قبل مغادرته دمشق "أن روسيا كانت تتطلع منذ زمن بعيد إلى عقد مثل هذا المؤتمر وأعتقد أنه آن الأوان لذلك، وهناك تفهم لدى الجميع في العالم أنه لابد من عقد مثل هذا الاجتماع".
وتابع لافروف" ...نحن نشارك سورية وجامعة الدول العربية في مواقفهما بأنه آن الأوان لأن نقوم ليس فقط بحوارات ولكن أيضاً بمفاوضات عملية لحل المشاكل. وأضاف وزير الخارجية الروسي"نحن نسعى للسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وخلال لقاءات اليوم مع الرئيس السوري بشار الأسد و فاروق الشرع نائب الرئيس السوري ووليد المعلم اقتنعت أن هناك سعيا خالصا للوصول إلى سلام واستقرار في المنطقة".
وقال لافروف "أرى أن مبادرة جامعة الدول العربية تهدف إلى الوصول إلى التفاهمات المشتركة التي توصلنا إلى الأمل للجميع، العرب وإسرائيل، وتهدف هذه المبادرة إلى خلق ظروف مواتية للعيش بسلام والأمل ولكي تعيش شعوب هذه المنطقة بسلام وتستفيد بشكل مشترك من ثرواتها ، وسوف تشارك روسيا في الجهود المبذولة لتحقيق هذا الهدف".
وردا على سؤال يتعلق بعرقلة اسرائيل لمؤتمر مدريد والمفاوضات في السابق اوضح لافروف "انه لايوجد هناك داع لاتهام احد فما حدث كان في الماضي وهذا الموقف غير مقبول لحل المشاكل العالقة والسنوات الطويلة للمواجهة الشرق اوسطية علمت الجميع ان هذه الممارسات لابد ان تتوقف فاما ان الكراهية ستزداد في المنطقة واما ان الساسة في المنطقة سيقولون لا بشدة لهذه الممارسات "واضاف "برايي الكارثة الخطرة التي حلت بلبنان اصبحت اشارة خطرة الى اذان الجميع واتوقع ان الجميع سيستخلص الدروس من هذه الازمة وسيقتنعون ان هناك نافذة لامكانية حل القضايا ولذلك انا اعتقد ان مبادرة جامعة الدول العربية مبادرة متزنة وانه ان الاوان لاطلاقها لنصل الى التفاهمات المتوازنة والمناسبة للجميع والتي يمكن ان يوافق عليها الجميع واذا كان هناك اي شكوك من احد فان روسيا ستكون اول من سيبذل جهدا لاقناع الاخرين انه لابد من ان يكون هناك قرارات سريعة وعاجلة لهذا الهدف" .
و عن احتمال مساندة سوريا سياسيا و هي حليفة موسكوالتاريخية وهي تتعرض لضغوط اميركية وتهديدات اسرائيلية، اجاب لافروف" انا على يقين بان العلاقات السورية الاسرائيلية واللبنانية الاسرائيلية والفلسطينية الاسرائيلية لابد من حلها ولدي قناعة في انه يجب ان تحل هذه العلاقات وانا اعتقد ان هدف جامعة الدول العربية ليس تقسيم الدول الى معسكر الاعداء ومعسكر الحلفاء ومن المستحيل الوصول الى السلام اذا كنا نقسم الجميع الى اصدقاء وخصوم ولقد تعرض لبنان كثيرا للقصف وكنا نحن نقول بان هذا لن يؤدي لشيء وانا اعتقد انه في مصلحة الجميع الوصول الى الحلول المتبادلة وذات القبول المشترك للجميع وانامتأكد ان سورية مستعدة لمثل هذا العمل ويسرني ان نسمع اصوات مماثلة في اسرائيل" .
وردا على سؤال هل طلبتم شيئا محددا من سورية وماذا عن الملف النووي الايراني رفض لافروف التعليق على الملف النووي الايراني" لان المشاروات حول هذا الملف مستمرة "واضاف" كما تطرقنا الى ما يتعلق بلبنان وحوله ولم اطلب شيئا من القيادة السورية وانا ارى انها مستعدة للقيام بكل شيء لتنفيذ القرار 1701 وهذا الموقف يتماشى مع موقف روسيا الاتحادية وسوف يعملان للعمل نحو تنفيذ هذا القرار وبما انني كنت صباحا في بيروت واليوم انا هنا في دمشق احسست ان هناك سعيا مشتركا لدى القيادتين من اجل تحسين علاقاتهما وهذا يلبي المصالح الروسية ومصالح الجميع في المنطقة".
وقال لافروف "يسعدني أن أكون على أرض سورية الصديقة، ونحن نقوم بحوارات سياسية واقتصادية وتجارية واستثمارية مكثفة مع سورية". وأضاف.. تطرقنا خلال اللقاءات التي أجريتها اليوم مع الرئيس الأسد والشرع والمعلم إلى الوضع في الشرق الأوسط.
وقال لافروف" لقد أظهرت الأحداث الأخيرة في لبنان أنه لابد من أن يكون هناك حلول غير عادية، أولاً لابد أن نعمل كل مابوسعنا لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 وثانياً من أجل إعادة بناء لبنان وإعادته إلى حياة سليمة وأن روسيا وسورية مصرتان على العمل لتحقيق ذلك".
وأوضح لافروف من جانب آخر " أن جذور المواجهة الأخيرة في لبنان والأزمة في الأراضي الفلسطينية هي عدم وجود تسوية شاملة للجوانب المتعلقة بقضية الشرق الأوسط".