أخبار

حماس وفتح على موقد نار مشتعل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بوش يلتقى عباس الأربعاء المقبل
حماس وفتح على موقد نار مشتعل

عصفور لـ(إيلاف): مقومات زيارة عباس لأميركا ليست جيدة

حماس: واشنطن ضغطت على الرباعية لرفض التعاون مع الحكومة

ابو الغيط يبحث مع أنان الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن

الطائرات الإسرائيلية تقصف وحماس تهدد الرموز الكبيرة

سمية درويش من غزة-وكالات: توقعت مصادر فلسطينية أن تشهد الساحة الفلسطينية منعطفا خطرا وتجدد الاقتتال الداخلي، اثر اشتعال "الحرب" بين حركتي فتح وحماس التي تقود دفة الحكم في الأراضي الفلسطينية ، على اثر مطالبة الأولى حركة حماس بتسليم النيابة العامة الأشخاص المتهمين بارتكاب جريمة اغتيال ضباط الاستخبارات الخمسة ، في حين خرج أنصار حماس إلى الشوارع للتنديد بما وصفوه اعتراض موكب رئيس الوزراء خلال توجهه إلى المجلس التشريعي . ويأتي هذا كله في ظل تبادل الاتهامات بين الجانبين ، حيث يحمل كل طرف الآخر مسؤولية تجميد مشاورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ، التي اتفق عليها الرئيس محمود عباس ورئيس وزرائه إسماعيل هنية.

وقالت حركة فتح ، إن جريمة الاغتيال ارتكبت أمام منزل رئيس الوزراء ، وعلى مقربة من جدار المنزل ، حيث توجد كاميرات للمراقبة ، موضحة ان النيابة العامة أصدرت مذكرة جلب بحق المتورطين في ارتكاب هذه الجريمة ، وهم أعضاء في حركة حماس. وطالبت فتح ، حركة حماس بتسليم المتهمين إلى يد العدالة ، وكذلك تسليم الأشرطة التي صورت الجريمة التي وصفتها بـ"الغادرة" ، منوهة بأنها تحرص كل الحرص ولن تسمح مطلقا بأن يبقى القتلة يعيثون فسادا في الأرض ، ويعرضون أمن الوطن لخطر محدق، على حد قول البيان. وقد حملت فتح ، حركة حماس كامل المسؤولية في حال رفضها تسليم المتهمين والأشرطة إلى النيابة العامة ، في حين عبرت عن تقديرها واحترامها للعاملين في الأجهزة الأمنية ، الذين تمكنوا خلال 48 ساعة من إماطة اللثام عن عدد من المشتبه فيهم بجريمة الاغتيال.

وشددت فتح في بيانها ، على أنها لن تقبل ولن تساوم على دماء أبنائها، ولن تدخر جهدا في إنفاذ وإعمال القانون وتطبيقه على الجميع ومن أجل الجميع ، لتحمي الشعب ومستقبل قضيته ووحدته الوطنية، من عبث العابثين والقتلة المأجورين ودعاة الفتنة ومروجيها.

فتح تقاطع الجلسة
إلى ذلك قاطعت اليوم كتلة فتح البرلمانية ، جلسة المجلس التشريعي التي انعقدت اليوم ولوقت قصير ، قبل أن ترفع بسبب توتر الأجواء في أعقاب إطلاق حراس رئيس الوزراء إسماعيل هنية ، النار على الموظفين المحتجين على عدم تلقي رواتبهم أمام قاعة المجلس في غزة. وكان المئات من الموظفين الغاضبين ، قد اعترضوا موكب رئيس الوزراء إسماعيل هنية , وأعاقوا دخوله إلى المجلس التشريعي في غزة ، مما دفع حراس هنيه وقوات الأمن إلى إطلاق العيارات النارية في الهواء لتفريق المتظاهرين.

وهتف الموظفون بشعارات ضد هنية وحكومته ، حيث قال المحتجون ، " يا ابو عمار يا ابونا.. من بعدك جوعونا" ، وذلك في إشارة واضحة للغضب الذي يعيشه هؤلاء جراء محاصرة قوت يومهم.

الحكومة تصف المحتجين بالغوغائيين

هذا وقد استنكرت الحكومة الفلسطينية ، قيام من وصفتهم بأنهم "بعض الغوغائيين" بالتعرض لموكب رئيس الوزراء ، ومحاولة منعه والوفد المرافق له من دخول المجلس ، من خلال استخدام القوة والعنف، والأساليب المتناقضة مع مفهوم حرية التعبير ، مؤكدة أن ذلك يدل على أن الحادث كان مخططا له ومعدا بطريقة مقصودة ولأغراض غير نبيلة.

وعبر د. غازي حمد الناطق باسم الحكومة في تصريح صحافي ، عن استهجان الحكومة لقيام بعض النواب بتحريض المتظاهرين لإعاقة موكب رئيس الوزراء. وقال حمد في بيانه ، "إن حضور تلفزيون فلسطين ونقل صور محددة، يشير إلى أن كل ما حصل كان معدا مسبقا وبغرض عرقلة جلسة التشريعي ومشاركة رئيس الوزراء بها".

وأكد أبو عمر ، أن الحكومة تحترم حرية التعبير والتظاهر السلمي، ولكنها ترفض هذه الممارسات التي أساءت للشعب وللقضية الفلسطينية ، محملا المسؤولية كاملة للأشخاص الذين يقفون وراء هذه الأحداث. وأضاف سوف نلاحقهم قانونيا وسيتم تقديمهم للعدالة ، مبينا أن الحكومة صبرت طويلا وكانت تتوقع أن يرتدع هؤلاء ، ولكنهم يأبون إلا نشر الفوضى والاضطراب في ساحات الوطن ، بحسب تعبيره.

حماس تحذر
وفي السياق ذاته أدانت كتلة حماس في المجلس التشريعي ، قيام مجموعة من الموظفين باعتراض موكب رئيس الوزراء الفلسطيني ، أثناء دخوله باحة المجلس التشريعي لحضور الجلسة الطارئة. وحذرت كتلة حماس في بيان صحافي ، كل من تسول له نفسه الاحتكام إلى منطق الفوضى ، مشيرة إلى أن هذا الأسلوب مرفوض ، وأن استغلال بعض الموظفين للأوضاع السياسية الراهنة للتحريض على الحكومة وعلى المجلس التشريعي هو خطوة خطرة لا تنسجم مع روح الوفاق الوطني وحالة الديمقراطية التي صنعها شعبنا عبر صناديق الانتخاب.

فتح تندد بتهديدات الحكومة للمحتجين
من جهتها استنكرت حركة فتح ، تصريحات المتحدث باسم الحكومة التي هاجم فيها الموظفين المتظاهرين أمام المجلس التشريعي في غزة ، حيث قال سمير نايفة الناطق باسم حركة فتح ، إنه من المعيب حقا أن يوصف الموظفون بالغوغائيين لمجرد التعبير عن رأيهم والمطالبة بحقوقهم التي هي ليست منة لا من حكومة حماس ولا من أي حكومة أخرى سابقة أو لاحقة.

وأوضح نايفة في بيان صحافي ، أنه من المؤسف أن يطلق حمد تهديداته النارية بحق هؤلاء الموظفين الذين صبروا على حكومة حماس أكثر من ستة أشهر لم يتلقوا خلالها إلا السلف القليلة ويعدهم بالملاحقة القانونية وتقديمهم للعدالة كمجرمين. ونوه بأن السياسة التي تنتهجها الحكومة هي أشبه بسياسة النعامة ولا يمكن أن تخدم لا الحكومة ولا حركة حماس ولا حركة فتح ولا أي تنظيم آخر، وعلى أساس أن الجميع في مركب واحد فإذا ما تم خرق هذا المركب فسوف يغرق الجميع. كما طالب نايفة ، الرئيس محمود عباس باستخدام صلاحياته الدستورية، حفاظا على المصلحة الوطنية ، وحفاظا على مكتسبات الشعب وعلى القضية الفلسطينية التي بدأت تشهد تراجعا كبيرا في المحافل الدولية.

لقاء بوش عباس الأربعاء المقبل

على صعيد آخر، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جورج بوش سيلتقي الأربعاء المقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال وجودهما في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو في لقاء مع الصحافيين بصحبة مستشار الأمن القومي ستيفن هادلي على متن الطائرة الرئاسية خلال توجه الرئيس بوش الى نيويورك ان "ادارة الرئيس بوش تدعم اصوات الاعتدال في الشرق الأوسط وعباس واحد من هذه الأصوات".

من ناحيته قال هادلي ان "عباس ملتزم بالسلام وقد عملنا معه في السابق وسوف نواصل العمل معه وذلك هو سبب رغبة الرئيس بوش في الالتقاء به". وشدد هادلي على أن "السؤال الأهم في الوقت الراهن هو ما اذا كانت حركة حماس سوف تقوم بنبذ العنف والقبول بوجود اسرائيل والموافقة على الاتفاقيات التي تم توقيعها في السابق ام لا".

وكان رئيس السلطة الفلسطينية قد أقال حكومة حماس بعد الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية بالمشاركة بين حماس وحركة فتح التي يتزعمها عباس وذلك في محاولة لإنهاء العزلة الدولية التي تعرضت لها السلطة في أعقاب فوز حركة حماس بالانتخابات الفلسطينية وتشكيلها الحكومة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف