أخبار

الانتخابات اليمنية .. هدوء حذر وانتشار امني محدود

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

محمد الخامري من صنعاء: بدت شوارع العاصمة اليمنية صنعاء منذ صبح اليوم الباكر هادئة وفارغة من السيارات بكفة أحجامها وأشكالها المختلفة ، معانتشار خفيف لقوات الأمن والعسكر والجيش عكس المناسبات الأخرى التي تشهد فيها تلك الوحدات حضوراً كثيفاً في كافة زوايا الشوارع العامة والخلفية وعلى أسطح المنازل. ومم ساهم في هدوء الشارع العام وتغير الأحوال في العاصمة صنعاء الإجازة الرسمية التي حددتها اليوم وزارة الخدمة المدنية حيث مقار العمل الحكومية والمختلطة خالية من موظفيها مما شجع القطاع الخاص هوا لآخر على تعليق أعماله ومعاملاته وإغلاق محلاته ومتاجره المختلفة إلا ما ندر.

وفي أول دقائق فتح الصناديق الانتخابية المقرر قانونا بالساعة الثامنة أدلى الرئيس علي عبدالله صالح "مرشح المؤتمر الشعبي الحاكم" بصوته في مديرية الوحدة بالدائرة ( 11) مركز (ا) ، مؤكدا انه يشعر بالسعادة لإدلائه بصوته لانتخاب رئيسا للجمهورية والانتخابات المحلية وان اليوم هو العرس الحقيقي للديمقراطية اليمنية و"نحن نؤسس لمستقبل اليمن الجديد في إطار التداول السلمي للسلطة والفائز الأول والأخير هو الشعب اليمني".

وكذلك فعل نائب رئيس الجمهورية الفريق عبد ربه منصور هادي الذي أدلى بصوته في مركزه الانتخابي في إحدى الدوائر الانتخابية بأمانه العاصمة صنعاء

المرشح المستقل لرئاسة اليمن يدعو ناخبيه إلى

المعارضة ترد على الشيخ الأحمر بالمرشد العام

مبعوث القذافي لليمن يؤكد أن الأموال الليبية

ابن شملان يتهم الرئيس صالح وحزبه بإعاقة عملية

، وكذلك رئيس مجلس الشورى الذي أدلى بصوته في المركز الانتخابي (د) الدائرة الحادية عشر بأمانة العاصمة.

من جانب آخر نفى مصدر مسئول بوزارة الداخلية صحة الأنباء التي ذكرت أنه تم إلقاء القبض على أحد العناصر الإرهابية وبحوزته خرائط ومتفجرات أثناء محاولته تنفيذ عملية تخريبية بهدف عرقلة سير العملية الانتخابية . وقال المصدر للوكالة الرسمية أن الشخص الذي تم الاشتباه به ليس سوى شخص مريض وكان بحوزته كمية من الأدوية ، داعياً وسائل الإعلام إلى التحري من صحة الأخبار التي تنشرها وعدم الاستعجال في بث أي معلومات تصلهم قبل التأكد من صحتها من الجهات المعنية.

وقال عبد الغني علي الفقيه (34 عاما) وهو يدلي بصوته في احد مكاتب الاقتراع في صنعاء "للمرة الاولى نشهد منافسة صادقة واشعر بانني امارس بالفعل حقا ديموقراطيا". وتشكل طابور طويل امام مكتب الاقتراع ضم عشرات الاشخاص الذين ينتظرون دورهم للقيام بواجبهم الانتخابي، وبعضهم وصل قبل فتح المركز الانتخابي.

وخصصت مكاتب اقتراع للنساء منفصلة عن تلك الخاصة بالرجال. وكانت النساء الناخبات تتعرضن للتفتيش من قبل شرطيات بلباس عسكري مرقط مع حجاب وقبعة عسكرية فوقه. وقالت الناخبة حليمة الغفري (45 عاما) انها "ستقترع لعلي (الرئيس اليمني) حفظه الله فهو مهندس وحدة اليمن وهو الذي نقل البلاد الى مصاف الدول الكبرى". وادلى الرئيس صالح بصوته في احد مكاتب الاقتراع في صنعاء واعتبر هذه الانتخابات "عرسا حقيقيا للديموقراطية اليمنية".

واضاف الرئيس صالح "نؤسس لمستقبل اليمن الجديد في اطار التداول السلمي للسلطة والفائز الاول والاخير هو الشعب اليمني". وتخللت الحملات الانتخابية التي سبقت الانتخابات اعمال عنف اوقعت ضحايا. فقد استهدفت عمليتان انتحاريتان الجمعة الماضي منشآت نفطية في البلاد ما ادى الى مقتل اربعة من المهاجمين واحد الحراس بعد ان افشلت عناصر الامن العمليتين. وفي اليوم التالي اعلنت الحكومة اليمنية اعتقال اربعة ارهابيين يمنيين مرتبطين بالقاعدة كانوا يخططون للقيام باعتداءات في صنعاء.

كما اعلن مسؤول امني ان السلطات الامنية اليمنية اعتقلت اليوم في صنعاء رجلا يشتبه بانه "عضو في القاعدة" بحوزته قنابل يدوية ومتفجرات كان يعتزم استخدامها لتنفيذ اعتداءات في العاصمة اليمنية. وتاتي هذه الاحداث لتذكر ان الارهاب يبقى التهديد الاخطر على اليمن الحليف الرسمي للولايات المتحدة في مكافحة القاعدة.

كما القت مسالة خطف سياح فرنسيين بثقلها على هذه الانتخابات حيث لم تتمكن السلطات رغم مرور عشرة ايام على خطفهم من ضمان الافراج عنها ومع ان الرئيس صالح اعلن ان الامر سيحصل خلال الايام القليلة المقبلة. ويقترع الناخبون في ثلاثة صناديق شفافة من البلاستيك، الاول لاختيار رئيس والثاني والثالث للانتخابات البلدية. وبعدها يقوم الناخب بالبصم على سجل خاص قبل ان يوقع عليه ثم يغمس احد اصابعه في حبر خاص لتجنب قيامه بالانتخاب مرة ثانية.

واذا كان حمل السلاح ممنوعا في يوم الانتخابات في اليمن فان الامر لا يشمل الخنجر التقليدي (الجنبية) الذي لا يفارق حزام اليمنيين. وقال عبد الحفيظ علي (62 عاما) وهو متوجها للاقتراع باللباس التقليدي "ان الخنجر ليس سلاحا انه مثل ربطة العنق التي تكون مكملة للزي الغربي".

وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (5:00 تغ) في الدوائر ال333 في البلاد. وستغلق عند الساعة18:00 (15:00 تغ).
وذكرت اللجنة الانتخابية العليا ان عدد الناخبين يبلغ 25،9 مليونا بينهم 9،3 مليون امرأة، من اصل سكان البلاد البالغ عددهم عشرين مليون نسمة.
ويشرف على هذه الانتخابات نحو 300 مراقب دولي بينهم 120 من المفوضية الاوروبية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف