الاستخبارات الأميركية: خطر الإرهاب تفاقم بسبب العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رمضان دام ومقتل 34 في منطقة شيعية في بغداد
الاستخبارات الأميركية: خطر الإرهاب تفاقم بسبب العراق
تورط جنود بريطانيين في قضية مبادلة أسلحة بمخدرات
قتلى في مدينة الصدر والقاء القبض على قائد انصار السنة شمال بغداد
واشنطن وبغداد: استنتج تقرير سري جديد للاستخبارات الاميركية ان الحرب في العراق ساهمت في ظهور جيل جديد من المتطرفين الاسلاميين مشددا على ان التهديد الارهابي زاد منذ هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001، على ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" على موقعها الالكتروني.
ميدانيا،تسبب انفجار في مقتل 34 شخصا في أحد معاقل الشيعة بشرق العاصمة العراقية بغداد يوم السبت في أول أيام شهر رمضان عند طائفة السنة وهو الشهر الذي حذر قادة عسكريون أميركيون من أنه قد يشهد تصاعدا في وتيرة العنف الطائفي كما حدث في اعوام سابقة.
خطر الارهاب
وتتناقض النتائج المتضمنة في التقييم الاستخباراتي الوطني مع تصريحات الرئيس الاميركي جورج بوش ومسؤولين اخرين كبار في ادارته الذين يصرون على ان العراق هو الجبهة المركزية في الحرب على الارهاب.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تسمهم اطلعوا على الوثيقة النهائية التي انجزت في نيسان/ابريل قولهم ان هذه الوثيقة هي التقييم الرسمي الاول للارهاب العالمي من قبل وكالات الاستخبارات الاميركية منذ بدء الحرب على العرثق وهو يوفق بين وجهات نظر 16 هيئة استخبارات مختلفة داخل الادارة الاميركية.
ونقلت الصحيفة عن احد المسؤولين قوله ان التقرير "يقول ان العراق ادى الى تفاقم مشكلة الارهاب". وبدأ محللون العمل على هذا التقييم في 2004 لكنه لم ينجز الا هذه السنة على ما اوضحت الصحيفة. واضاف مقال الصحيفة ان السبب في هذا التأخير عائد جزئيا الى ان بعض المسؤولين في الحكومة لم يكونوا راضين على بنية الصيغ السابقة للوثيقة او تركيزها على نقاط معينة. ولم يتضح ما اذا كانت الصيغة النهائية لتقرير الاستخبارات تنتقد سياسة الولايات المتحدة على ما قالت الصحيفة. لكن مسؤولين في الاستخبارات معنيين في اعداد هذه الوثيقة اكدوا ان الاستنتاجات لم تلطف لاغراض سياسية.
بداية دموية
وقالت مصادر الشرطة ان الانفجار الذي أعلنت المسؤولية عنه جماعة سنية باعتباره ضربة ضد الميليشيات الشيعية أسفر عن اصابة 35 شخصا اخر تجمعوا حول شاحنة لتوزيع وقود منزلي في حي مدينة الصدر. واضافت المصادر ان الانفجار ربما نجم عن سيارة ملغومة. واصيب بعض الجرحي بحروق كبيرة.
وفي حوادث عنف اخرى في البلاد قالت الشرطة في تكريت ان مسلحين ذبحوا تسعة اشخاص بينهم عدد من رجال الشرطة بعد ان اخرجوهم من سيارتين في بلدة مجاورة.
وقتل ثلاثة جنود امريكيين بسبب قنبلتين على جانب الطريق في بغداد وبالقرب من مدينة كركوك الشمالية.
وفي مدينة البصرة الجنوبية أدى هجوم صاروخي الى مقتل متعاقد امريكي يعمل لحساب وزارة الخارجية كما قتل جندي دنمركي في هجوم اخر.
ويتوقع ان تبدأ الاغلبية الشيعية في العراق شهر رمضان يوم الاثنين.
وجاء الانفجار بعد ساعات من اعلان وزارة الدفاع انها اعتقلت احد القادة الاقليميين لجماعة أنصار السنة واذاعة شريط فيديو يزعم قيام خليفة زعيم القاعدة المقتول ابو مصعب الزرقاوي بإطلاق النار على رهينة تركي وقتله.
وجاء في شريط اخر صور مزعومة لجثتي جنديين امريكيين اسيرين اثناء التمثيل بجثتيهما في يونيو حزيران الماضي.
وقال الجيش العراقي ان قواته المدعومة بقوات امريكية اعتقلت منتصر الجبوري واثنين من رفاقه في احدى القرى بالقرب من المقدادية التي تبعد 80 كيلومترا الى الشمال الشرقي من بغداد.
وصرح العميد قاسم الموسوي لرويترز أن المعتقل هو زعيم انصار السنة في محافظة ديالى حيث تنشط الجماعة وحلفاؤها في تنظيم القاعدة الى حد كبير. وقد قتلت القوات الامريكية الزرقاوى في غارة جوية في هذه المحافظة في يونيو حزيران الماضي.
وبرزت الجماعة المتحالفة مع القاعدة عندما أذاعت في 2004 شريط فيديو يظهر اعدام رهائن أجانب الى جانب اعلانها في وقت لاحق المسؤولية عن تفجير انتحاري في مطعم تابع للجيش الامريكي أدى الى مقتل 19 أمريكيا قبل وقت قصير من الاحتفال بعيد الميلاد في نفس العام.
الا ان الجماعة نفت في بيان على الانترنت اعتقال اي من زعمائها.
وأعلنت جماعة سنية متشددة اخرى مسؤوليتها عن تفجير السبت قائلة انها ضربت مدينة الصدر وهي معقل لرجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر انتقاما من أعمال القتل التي قامت بها ميليشيا جيش المهدي التابعة له.
وقالت جماعة جند الصحابة في بيان على الانترنت "تأتي هذه العملية ردا على جرائم جيش الدجال ضد اهلنا من أهل السنة في بغداد."
وقال البيان الذي لم يتسن التأكد من صحته "ونقول للروافض الحاقدين ان سيوفنا قادرة على الوصول الى عمق مناطقكم. فكفوا ايديكم عن قتل العزل من اهل السنة وانتهوا عن مناصرة الصليبيين."
وقال قائد القوات الامريكية في بغداد يوم الجمعة ان القوات العراقية التي تدربها القوات الامريكية لا تريد أن تترك مناطق أخرى من البلاد لتخدم في بغداد وهو ما يعني أن الجهود الامنية في العاصمة تفتقر لجهود ثلاثة الاف جندي عراقي.
وقال الميجر جنرال جيمس ثورمان "الحكومة تحاول التعامل مع المتطلبات الامنية. أمن بغداد يعتمد على قدرات القوات الامنية العراقية" رافضا فكرة نشر المزيد من القوات الامريكية في بغداد.
وتعول واشنطن على قوات عراقية دربتها القوات الامريكية في حفظ الامن والنظام حتى يتسنى للامريكيين بدء اعادة قواتهم الى بلادهم.
وقالت جماعة انصار السنة يوم السبت انها قتلت عشرة هنود وباكستانيين كانت قد خطفتهم وهم في طريقهم الى سوريا.
ونشرت الجماعة على الانترنت صورا لبطاقات هوية لاربعة هنود وثلاثة باكستانيين قائلة انهم شيعة عملوا مع ميليشيا شيعية رئيسية في العراق. ولم تذكر الموعد الذي اعدمت فيه هؤلاء الاشخاص.
ولم يتضح ما اذا كان الضحايا ضمن مجموعة من 14 زائرا هنديا وباكستانيا قالت الشرطة العراقية انهم خطفوا وقتلوا في صحراء بغرب العراق في الثاني من سبتمبر ايلول.
وبثت قناة العربية ما وصفته بأنه شريط فيديو "قديم" يظهر فيه ثلاثة رجال ملثمون يقفون حول رهينة. وقالت القناة ان الرجل الذي تحدث في الشريط والذي اطلق النار بعد ذلك على الرهينة التركية هو ابو ايوب المصري الزعيم الحالي للقاعدة في العراق.
ولم تبث القناة أي صوت وكذلك لم تعرض مشاهد القتل.
ولم يظهر المصري الذي يعرف ايضا باسم ابو حمزة المهاجر في أي لقطات منذ الاشارة اليه في بيانات القاعدة بانه اصبح خليفة للزرقاوي. واصدر المصري تسجيلا صوتيا قبل اسبوعين ونصف حث فيه المسلحين السنة على قتل الامريكيين وهو سبب ارتفاع وتيرة العنف في الاونة الاخيرة حسبما يقول القادة الامريكيون.
وبث مجلس شورى المجاهدين الذي يضم عددا من الجماعات المسلحة شريط فيديو على الانترنت قال انه يعرض صورا لجثتي جنديين امريكيين اسيرين قتلا قرب بغداد في يونيو حزيران.
وتقول الجماعة انها قتلت الجنديين توماس تاكر وكريستيان منتشاكا انتقاما لاعمال القتل والاغتصاب التي قام بها زملاء لهما في مارس اذار رغم أن الشريط تطرق الى حالة الاغتصاب فقط بعد ان كشف الجيش النقاب عنها بعد اختطاف الجنديين.
وبدأت الاقلية السنية في العراق صيام شهر رمضان يوم السبت بعد ثبوت رؤية هلال الشهر.
وقال مصدر في مكتب المرجع الشيعي اية الله علي السيستاني ان من المتوقع أن يعلن مساء الاحد أن رمضان سيبدأ يوم الاثنين.
ويشكو زعماء سنة معتدلون انضموا الى حكومة الوحدة الوطنية قبل اربعة اشهر من ان ميليشيات شيعية تقوم بقتل اناس من السنة الذين هيمنوا على الشؤون العراقية ابان حكم صدام حسين.
وقال متحدث باسم حزب جبهة التوافق العراقية ان زعماء الحزب التقوا برئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي من اجل طلب الحماية للسنة بعد ان هاجم مسلحون منطقة سنية في بغداد يوم الجمعة.
وتعهد المالكي باستخدام قوات الامن الجديدة للتصدي للميليشيات الا انه لم يتضح بعد مدى امكان تنفيذ هذه الوعود.