الجيش اللبناني يعزز مواقعه في الجنوب قبل انجاز الانسحاب الاسرائيلي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نصرالله: الرهان على انهاء المقاومة بالضغط خاسر
حروب الداخل تكمل تدمير ما بدأته اسرائيل
وانتشر فوج من الدبابات ووحدات من مشاة الجيش اللبناني في خمسة مواقع عند الخط الازرق الذي رسمته الامم المتحدة سنة 2000 في منطقة شهدت مواجهات على فترات متكررة. وينتشر الجيش اللبناني مع استعداد الجيش الاسرائيلي لسحب قواته نهائيا من المنطقة التي توغل فيها مع بدء الهجوم الواسع الذي شنه على لبنان في 12 تموز/يوليو بعد اسر حزب الله اثنين من جنوده. وبدأ الجيش اللبناني ينتشر في الجنوب بعد اعلان وقف العمليات العسكرية في 14 اب/اغسطس لكنها المرة الاولى التي ينتشر فيها عند الحدود.
وفي الوقت نفسه، واصلت تعزيزات قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) تمركزها بين الحدود ونهر الليطاني بعدما بلغ عديد هذه القوة خمسة الاف عنصر، وهو العدد الذي اشترطته اسرائيل لاستكمال انسحابها. وبدأت القوات الفرنسية اليوم الاحد بنشر سريتين، اي نحو 270 عنصرا، في منطقة بنت جبيل معقل حزب الله، وستحل مكان القوات الغانية التابعة للامم المتحدة. وستنشر فرنسا ما مجموعه الفي جندي في اطار اليونيفيل. وفقد الجيش اللبناني تدريجا سيطرته على هذه المنطقة اعتبارا من 1968 مع انتشار قوات فلسطينية كانت تستخدم لبنان قاعدة خلفية لتنفيذ عمليات مناهضة لاسرائيل.
ومنذ انسحاب اسرائيل سنة 2000، كان حزب الله يسيطر على المنطقة ويرفض سحب سلاحه منه بسبب احتلال اسرائيل لمنطقة مزارع شبعا الحدودية التي يطالب لبنان باستعادتها. وحذر وزير الدفاع اللبناني الياس المر الخميس من ان بيروت ستلجأ الى مجلس الامن الدولي اذا لم تسحب اسرائيل قواتها من لبنان بحلول نهاية الاسبوع المقبل. وقال المر ان ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسن ابلغه الثلاثاء بان "الموعد الأقصى للانسحاب سيكون يوم الجمعة المقبل، أي بعد اسبوع من الآن".
وكانت اسرائيل اعلنت في 20 ايلول/سبتمبر الرحيل الوشيك لآخر قواتها من جنوب لبنان، دون اعطاء تاريخ محدد. من ناحية ثانية، وبعد يومين على تظاهرة لحزب الله الذي تدعمه كل من دمشق وطهران كرر فيها رفضه نزع سلاحه، نظمت القوات اللبنانية في حريصا شمال بيروت احتفالا لاحياء ذكرى "شهدائها"، بحضور شخصيات من قوى 14 آذار/مارس المناهضة للنظام السوري.
حزب القوات اللبنانية يحيي ذكرى "شهدائه" الذين سقطوا خلال الحرب الاهلية
من جهة ثانيةاقام حزب القوات اللبنانية المسيحي اليوم الاحد قداسا في كاتدرائية سيدة لبنان في حريصا شمال بيروت في ذكرى "شهدائه" الذين سقطوا خلال الحرب الاهلية. وتوجهت حشود غفيرة صباحا الى حريصا حيث شارك سمير جعجع رئيس الهيئة التنفيذية لحزب القوات اللبنانية في القداس بحضور عدة شخصيات سياسية منضوية تحت قوى 14 اذار المناهضة لسوريا.
وياتي هذا الحدث بعد يومين من التظاهرة الحاشدة التي نظمها حزب الله المدعوم من دمشق وطهران في ضاحية بيروت الجنوبية اكد خلالها الحزب الشيعي رفضه نزع سلاحه كما تطالب قوى 14 اذار اسوة بالاسرة الدولية واسرائيل. ووصل المشاركون في التجمع في حافلات وسيارات الى حريصا حيث انتشرت اعداد كبيرة من قوى الامن. وقال هاني (36 عاما) الذي اتى من جنوب لبنان "علينا ان نحضر لدعم جعجع الوحيد الذي يواجه سوريا".
وبحسب المنظمين يتوقع ان يشارك اكثر من 90 الف شخص في التجمع الذي ينظم كل سنة في هذا اليوم. وانتقدت قوى 14 اذار اسر حزب الله لجنديين اسرائيليين مما حمل اسرائيل على شن حرب مدمرة على لبنان دامت اكثر من شهر.