جعجع يرد على نصرالله امام مناصريه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الجيش اللبناني يعزز مواقعه في الجنوب قبل انجاز الانسحاب الاسرائيلي
نصرالله: الرهان على انهاء المقاومة بالضغط خاسر
حروب الداخل تكمل تدمير ما بدأته اسرائيل
حريصا (لبنان): كرس رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قسما كبيرا من خطاب القاه اليوم امام عشرات الالاف من مناصريه للرد على امين عام حزب الله حسن نصر الله دون ان يسميه حيث اعتبر انه سيكون بالامكان بناء الدولة "كما يجب" بعد ايجاد حل لسلاح الحزب الشيعي. وشارك عشرات الالاف من مناصري حزب القوات اللبنانية المسيحي المناهض لسوريا الاحد في قداس اقيم لراحة نفس "شهداء" هذا الحزب الذين سقطوا في الحرب اللبنانية بين عامي 1975 و1990 في مزار سيدة حريصا في كسروان في عمق المناطق المسيحية شمال بيروت، حيث يرتفع تمثال عملاق للسيدة العذراء. وفي رد على مطالبة امين عام حزب الله حسن نصر الله ببناء الدولة "القوية والعادلة" في خطاب القاه قبل يومين سأل القطب المسيحي في تحالف "14 اذار" المناهض لسوريا "كيف يمكن ان تكون الدولة قوية ويمر السلاح كل يوم على اراضيها بمعزل عن ارادتها"، في اشارة الى حصول حزب الله على السلاح عبر الحدود اللبنانية السورية.وسال ايضا "كيف يمكن ان تكون هذه الدولة محترمة والبعض يلزمها باستراتيجياته (...) بدون علم منها؟" في اشارة الى قيام حزب الله بأسر جنديين اسرائيليين في اوائل تموز/يوليو الماضي ما ادى الى هجوم اسرائيلي واسع اوقع اكثر من الف قتيل واضرارا مادية جسيمة جدا. واعتبر ان توجه حزب الله الذي يحدد "الاهداف والاولويات وطرق العمل" للدولة اللبنانية دون ان يحق لها ان تناقشه في ذلك ليس "منطق بناء الدولة، بل منطق عرقلة بناء الدولة" مضيفا انه عندما سيوجد حل لسلاح حزب الله "يصبح بالامكان بناء الدولة كما يجب".
واكد رئيس القوات اللبنانية ان "الرهان على الاحتفاظ بالسلاح بالقوة هو رهان خاسر"، مضيفا ان اي سلاح "لن يستطيع ان يرغمنا على التسليم بالامر الواقع". واشار جعجع ان الدولة اللبنانية القوية لا يمكن ان تقوم "في ظل بقاء دويلة الى جانبها"، في اشارة الى اصرار حزب الله على الابقاء على هيكليته العسكرية والامنية. واعتبر جعجع ان حزب الله لا يمكن ان يطالب ب"حكومة وحدة وطنية ويعتز بصداقته لسوريا في آن" لان سوريا حسب رايه "لا تريد في لبنان لا حكومة ولا وحدة ولا وطنية".
وشارك جعجع في القداس السنوي للمرة الاولى بعد 11 عاما قضاها في السجن بين 1994 و2005 ابان فترة الوصاية السورية على لبنان. وجعجع هو واحد من اقطاب مجموعة "14 آذار" المناهضة لسوريا، التي تضم ايضا رئيس تيار المستقبل السني بزعامة سعد الحريري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط والرئيس الاسبق امين الجميل.
وياتي القداس بعد يومين على التظاهرة الضخمة التي نظمها حزب الله اللبناني الشيعي في الضاحية الجنوبية للاحتفال "بانتصاره" على اسرائيل، وشاركت فيها القوى اللبنانية المؤيدة لسوريا ولاسيما حركة امل الشيعية والحزب السوري القومي الاجتماعي وتيار المردة، كما شارك فيها مناصرون للتيار الوطني الحر بزعامة النائب ميشال عون. وتشهد الساحة المسيحية اللبنانية انقساما في ما يتعلق بحزب الله حيث وقع النائب ميشال عون على ورقة تفاهم معه واشاد بانتصاره في الحرب الاخيرة، في حين يطالب سمير جعجع مع مجموعة "14 اذار" حزب الله الذي يتلقى دعما ماليا وعسكريا وسياسيا من ايران وسوريا بتسليم سلاحه الى الدولة اللبنانية.
وانتقدت مجموعة "14 اذار" العملية التي نفذها حزب الله في 12 تموز/يوليو وتسببت باطلاق الحرب الاسرائيلية على لبنان التي استمرت 33 يوما. وخاضت القوات اللبنانية معارك عنيفة مع الجيش السوري في لبنان خلال حقبة الحرب الاهلية لاسيما في حي الاشرفية المسيحي في بيروت عام 1978 وفي زحلة عام 1980. ويتهم انصار الحزب المسيحي سوريا باغتيال مؤسس القوات اللبنانية الرئيس اللبناني الراحل بشير الجميل الذي قتل في 14 ايلول/يوليو 1982.