توغل رام الله: أولمرت يبدي أسفه وعباس يطالبه بتعويضات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مقتل أربعة فلسطينيين في توغل إسرائيلي في رام الله
وقتل اربعة فلسطينيين اليوم الخميس واصيب عشرون على الاقل في توغل قام به الجيش الاسرائيلي لاعتقال فلسطينيين يقوم بمطاردتهم في وسط رام الله في الضفة الغربية.وحرص اولمرت على شكر الرئيس المصري على الوساطة التي تقوم بها بلاده توصلا الى اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت الذي خطفته في نهاية حزيران/يونيو على تخوم قطاع غزة مجموعات فلسطينية مسلحة من بينها الذراع العسكرية لحركة المقاومة الاسلامية حماس التي شكلت الحكومة.وصرح اولمرت "لقد شكرت الرئيس على جهوده الايلة الى اطلاق سراح الجندي الذي خطفته حماس والذي لا تزال تعتقله هذه المجموعة الارهابية التي لا تعترف باسرائيل ولا بالاتفاقات التي تم التوصل اليها في الماضي مع الفلسطينيين".واضاف "لقد تحدثنا عن الجهود التي نبذلها لخلق جو يسمح باجراء مفاوضات جدية بيننا وبين الفلسطينيين برئاسة ابو مازن (الرئيس الفسطيني محمود عباس) الذي يدفع قدما فرص السلام".وتابع "لقد عبرت عن قلقي من حصول عمليات تهريب سلاح (من مصر) الى قطاع غزة ومحاولات ادخال اموال غير شرعية عبر معبر رفح".واشار الى ان "مصر تنوي متابعة جهودها لوقف هذه الظاهرة".
الرئيس الفلسطيني يدين التوغل الاسرائيلي في رام الله ويطالب اسرائيل بالتعويض
إلى ذلك اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ادانته للعملية العسكرية الاسرائيلية التي شنها الجيش الاسرائيلي اليوم على رام الله، وادت الى مقتل اربعة فلسطينيين واصابة اكثر من عشرين اخرين.وقال عباس في بيان وزع الليلة "ان هذه العملية تدل على حقيقة زيف الادعاءات الاسرائيلية عن الامن والسلام في الوقت الذي ترتكب فيه جرائم القتل والعدوان ضد الشعب الفلسطيني".وحسب مصادر امنية فلسطينية، فان التوغل الاسرائيلي استهدف اعتقال احد المطلوبين للجيش الاسرائيلي، من كتائب شهداء الاقصى، وان المطلوب نجح في الافلات من الاعتقال رغم اصابته.واعتبر الرئيس الفلسطيني في بيانه العملية الاسرائيلية في رام الله بانها "لن تؤدي الا لنسف كافة الجهود المبذولة لتحقيق السلام الدائم" .وقال عباس" الطريق الى السلام لن يكون سالكا في ظل هذا العدوان، والشعب الفلسطيني يتطلع الى الاسرة الدولية ومجلس الامن واللجنة الرباعية لكبح جماح العدوان الاسرائيلي".
وفي لغة غير مسبوقة عن الرئيس الفلسطيني، جاء في البيان" شعبنا الذي يتحدى الاحتلال يؤكد للعالم وللاسرائيليين بانه لن يرضخ لجبروت الاحتلال مهما عظمت قوته، وهو مصمم على نيل حقوقه.وحسب مصدر قريب من الرئيس عباس فان عباس طالب الاسرائيليين الليلة بدفع 5 ملايين دولار للسلطة الفلسطينية، تعويضا عن الاضرار التي لحقت بالمركبات وبالمحال التجارية خلال العملية الاسرائيلية.ولم تشهد رام الله منذ شهور توغلا بهذا الحجم.
واكدت مصادر امنية ومحلية بان ايا من القتلى الاربعة، لم يكن فردا من افراد اي قوة فلسطينية مسلحة، وان اثنين من القتلى كانا من الباعة المتجولين وسط المدينة.
وقالت المصادر الطبية ان القتلى هم يوسف عبد القادر (23 عاما) وخليل البدوي (20 عاما) وعلاء الحمراني (20 عاما) وشخصا رابعا توفوا متأثرين بجروحهم عقب نقلهم الى مستشفى في رام الله.ومن ضمن المصابين فادي العاروري (25 عاما) الذي يعمل مصورا صحافيا لدى صحيفة الايام الفلسطينية ولدى وكالة "معا" للانباء، حيث وصفت حالته بالخطرة نتيجة اصابته برصاصة في الخاصرة.وتوغلت عشرات الآليات العسكرية والمدرعات والجرافات الاسرائيلية المدعومة بالمروحيات في وسط رام الله حيث حصل تبادل اطلاق نار في محيط ساحة المنارة والشوارع القريبة. ودامت العملية حوالى ساعة.واعلن الجيش "اعتقال اربعة مطلوبين فلسطينيين" من دون ان يعطي تفاصيل عن العملية.
وبذلك يصل الى 5623 عدد القتلى منذ اندلاع الانتفاضة في ايلول/سبتمبر 2000 غالبيتهم من الفلسطينيين.وحمل المفاوض الفلسطيني صائب عريقات اسرائيل مسؤولية "تقويض الجهود المبذولة للسلام".وقال عريقات" ندين بشدة هذا الاعتداء الذي ادى الى استشهاد اربعة مواطنين مدنيين، واصابة اكثر من عشرين اخرين".واندفع المئات من الفلسطينيين الى شوارع مدينة رام الله عقب انسحاب الجيش الاسرائيلي، وهتفوا ضد "العدوان الاسرائيلي" وتوجهوا عقب ذلك الى مستشفيات المدينة التي غصت بالمتوافدين الذين قدموا مساندة للجرحى.