أخبار

عباس لتوجيه خطاب و هنية يدعو الى وقف التصعيد الاعلامي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

سمية درويش من غزة، الوكالات: توقعت مصادر فلسطينية كبيرة تحدثت إليها "إيلاف" مساء اليوم ، ان يوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطابا للشعب الفلسطيني ، يتناول فيه كافة الأمور لاسيما ما يدور من اقتتال بشوارع غزة ، في حينعبررئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية اليوم الجمعة عن اسفه لاستمرار التصعيد الاعلامي بين فتح وحماس، مشددا على ضرورة انهاء مظاهر التوتر والاحقان، على خلفية مقتل 13 فلسطينيا في الأحداث الدامية وحرب الشوارع المعلنة بين حركتي فتح وحماس خلال الساعة الأخيرة بعدما أخذت الاشتباكات المسلحة منعطفا خطرا وأصبحت البيوت الآمنة مستباحة ومهددة من قبل الطرفين.ووجه الشارع الفلسطيني جم غضبه على الرئيس الفلسطيني محمود عباسوهنية لعدم قدرتهما على تطويق الأحداث.

اتفاق عباس وهنية: التهدئة وسحب المسلحين

تالي فحيمة: لست نادمة على تعاطفي مع الفلسطينيين

الفساد جعل من اسرائيل جمهورية موز

وقف التصعيد
ل هنية للصحافيين بعد صلاة ظهر الجمعة في مسجد قرب منزله في مخيم الشاطئي بغزة اكد "ضرورة انهاء التصعيد الاعلامي الذي لا زال للاسف مسموعا حتى بعد اتفاق الرئيسين (الرئيس محمود عباس وهنية)" في اشارة الى الاذاعات المحلية التابعة للفصائل التي تبث في قطاع غزة.وشدد هنية على ما تم الاتفاق عليه الخميس حول "ضرورة انهاء مظاهر التوتر والاحتقان (...) وعدم السماح بانتقال هذه الاحداث الى الضفة الغربية لان اي انتقال لها مشبوه".ويفترض ان يلتقي هنية مع عباس مجددا بعد ظهر اليوم الجمعة قبل مغادرة الاخير المفترضة الى رام الله بالضفة الغربية.وقال هنية "علينا ان نعزز وحدتنا ونتحرك لوأد الفتنة وعدم ارتفاع لهيب النار".واكد هنية انه يريد "مناخات افضل للشروع في حوار شامل يناقش جميع القضايا بينما ما زلنا نعاني من الاحتلال (...) المعركة ليست داخلية انما مع الاحتلال الاسرائيلي".واوضح هنية ان الحوارات "تبدأ عندما ينتهي التوتر".

وقتل ثمانية فلسطينيين بينهم العقيد محمد غريب الخميس والجمعة في اشتباكات مسلحة بين عناصر من حركتي فتح وحماس.

تشييع قتلى
وشارك الاف الفلسطينيين في جنازة سبعة من عناصر فتح بينهم العميد محمد غريب المسؤول في جهاز الامن الوقائي، قتلوا في اشتباكات مسلحة الخميس مع عناصر من حماس في جباليا في شمال قطاع غزة. وانطلقت الجنازة من مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا باتجاه منازل القتلى في جباليا.

وقبل نقل الجثامين الى المقبرة، توجه المشيعون بعد الصلاة في مسجد العودة وسط المخيم الى منزل العميد غريب الذي احرقت واجهته واصيب بدمار كبير بفعل القذائف التي اطلقت عليه خلال عملية اقتحامه مساء الخميس. وردد المشيعون هتافات ضد حركة حماس والقوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية والتي غالبية اعضائها من عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحماس. كما رددوا هتافات ضد وزيري الداخلية سعيد صيام والخارجية محمود الزهار.

وشارك في التشييع مئات من المسلحين غالبيتهم من اعضاء كتائب الاقصى حيث اطلق عشرات المسلحين منهم النار في الهواء خلال مرور الجنازة بين ازقة مخيم جباليا. كما شارك عشرات النساء والاطفال في الجنازة رغم هطول الامطار.

وكانت لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية ، قد حملت أمس القوة التنفيذية مسؤولية جريمة جباليا وتوابعها، مطالبة في السياق ذاته وزير الداخلية بسحبها من الشوارع وتقديم من أسمتهم بالقتلة للقضاء ، في حين لم تكتف حركة فتح بذلك ، حيث طالبت بإقالة وزير الداخلية من منصبه. وقال عبد الحكيم عوض الناطق باسم حركة فتح ، " إن بيان لجنة المتابعة لم يكن كافيا حيث طالبت حركة فتح بأكثر من ذلك ، وطالبت بإقالة سعيد صيام فورا للجرائم التي ارتكبتها قواته في خان يونس و في جباليا " ، مؤكدا أن هذه الجرائم تحدث من عدة أشهر وتستبيح دماء أبناء الشعب الفلسطيني.

اقتتال داخلي
وركز خطباء المساجد في غزة اليوم على حرمة الدم الفلسطيني متسائلين في الوقت ذاته ، " لماذا هذا الاقتتال على مساحة لا تزيد عن عشرات الكيلومترات ، بينما يقبع 5 ملايين لاجئ في الشتات؟".

وتساءلت الحاجة أم خليل التي تجلس بجانب المدفئة لتكسب قسطا من الحرارة في ظل أجواء الطقس الشديدة البرودة ، " لماذا يتقاتلون فتح وحماس ونحن ما زلنا تحت نيران الاحتلال؟" ، مؤكدة أنها لن تذهب إلى صناديق الاقتراع في المرة القادمة لرفضها الأحزاب السياسية. وتطالب الحاجة أم خليل التي تقطن في منزل ابنها بعد وفاة زوجها ، الرئيس عباس ورئيس الحكومة ، بمعاقبة حاملي السلاح في الشوارع ، مشيرة إلى الخوف الذي تعيشه والكثير من الناس جراء تعرض البيوت الآمنة للنيران وقتل أصحابها .

وكان العقيد في جهاز الأمن الوقائي،قتل أمس ومن معه في منزله بعد مهاجمته من قبل مسلحين ، اتهمت في حينها القوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية سعيد صيام.

فقدان الثقة
ورغم الاتفاق الذي خرج به محمود عباس مع هنية بعد منتصف ليلة أمس، على سحب المسلحين من حركتي حماس وفتح من شوارع غزة ونشر قوات الشرطة للحفاظ على القانون والنظام ، إلا ان المواطنين فقدوا الثقة بحركتي فتح وحماس لكثرة الاتفاقات دون أي نتائج ايجابية. وقال أبو رامي موظف حكومي لـ"إيلاف" ، " كل يوم تخرج علينا زعامات فتح وحماس بمؤتمر صحافي لتتلو بيانا يرفض الاقتتال ويشيد بالوحدة وبعد ساعات نسمع عن مقتل فلان وعلان". ويفضل أبو رامي الجلوس مع أطفاله داخل منزله على الخروج للشارع أو زيارة الأقارب بعدما أصبح الاقتتال بين فتح وحماس هو المسيطر على جلسات المواطنين ، وعدم خلوها من المجادلات حيث كل بيت يوجد به مؤيد لحماس وآخر لفتح.

ويعيش الشارع الفلسطيني حالة من الإحباط جراء عدم التوصل بين فتح وحماس إلى حكومة وحدة وطنية يرى فيها الكثير المخرج من الأزمة الراهنة وفك الحصار عنهم.

جهود للافراج عن مصور فرانس برس
على صعيد آخر،وصل نائب وزير الخارجية البيروفي غونزالو غوتيريز اليوم الى القدس في اطار الجهود الدبلوماسية للافراج عن مصور لوكالة فرانس برس خطف الاثنين في غزة. ولم يدل المسؤول البيروفي باي تصريح عند وصوله. وكان اربعة مسلحين خطفوا المصور البيروفي البالغ من العمر خمسين عاما عند عودته من تحقيق الى مكتب وكالة فرانس برس في غزة برفقة سائق ومترجم. ولم تتبن اي مجموعة خطفه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف