قلق إسرائيلي من تقلص الفجوات الإيديولوجية بين فتح وحماس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حماس وفتح تشتبكان في غزة سمية درويش من غزة: حذر بحث سياسي أجرته جامعة حيفا الإسرائيلية ، من تقلص الفجوات الإيديولوجية بين فتح وحماس ، لاسيما مع انتقال أجنحة فتح للإيديولوجيا الدينية الإسلامية وتركها للمفاهيم الوطنية ، في حين اتهم ضابط كبير في وكالة الاستخبارات الإسرائيلية ، مسلحي فتح بإقامة علاقات مع حزب الله اللبناني ، وتلقيهم تدريبات قتالية وأسلحة باستمرار .
وجاء في البحث الإسرائيلي ، "إذا كان صراع فتح ضد إسرائيل يطرح بتعابير الصراع الوطني ، فإن أجنحة كبيرة من فتح اليوم تتحدث عن الجهاد ، الحرب المقدسة الدينية".وكان أحد كبار قادة الجيش الإسرائيلي ، قد شن هجوما على السلطة الفلسطينية بكل رموزها وفصائلها ، حيث أوضح ان حركة حماس متطرفة جدا ، ولكن فتح لا تقل عنها خطورة لأنها تنسق نشاطها مع حزب الله اللبناني ، بحسب زعمه. وقال إن مشكلة إسرائيل ليست فقط مع حماس ، الحركة المعروفة برفضها الاعتراف بإسرائيل وبتطرفها بشكل عام ، إنما حركة فتح التي يقودها الرئيس محمود عباس القائد المعتدل ، حيث لا تقل خطورة.
وبحسب ما نقلته صحيفة معاريف عن عيدو زلكوفيتش من دائرة دراسات تاريخ الشرق الأوسط الذي أجرى البحث ، رغم أنه لا تزال هناك فوارق بين فتح وحماس ، إلا أنها بدأت تتشوش ، حيث ركز البحث على ثلاثة أجنحة عسكرية مركزية لفتح ، والعاملة أساسا في قطاع غزة وكذلك على جناح يعمل في شمال السامرة.
وحسب زلكوفيتش ، فان التوجه الى الإسلام هو جزء من الصراع على تجنيد أبناء الشبيبة مقابل حماس ، موضحا ان عالمًا آخر لنمو الايديولوجيا الدينية هو رغبة رجال القيادة الشابة في الميدان في تمييز أنفسهم عن رجال القيادة القديمة الذين يعتبرون فاسدين.
ويجمل زلكوفيتش ، بان هذا الاتحاد الإيديولوجي من شأنه أن يؤدي الى نشوء كيانين سياسيين في السلطة الفلسطينية " إسلامي في غزة ، ووطني في الضفة". إلى ذلك زعم ضابط الاستخبارات ، بان مسلحي فتح هم الذين يقيمون علاقات مع حزب الله اللبناني ويرتب لهم التدريبات القتالية ويوفر لهم الأسلحة باستمرار ، وان غالبية نشطاء فتح الذين خرجوا من السجون الإسرائيلية اثر التوصل إلى صفقات تبادل أسرى ، عادوا إلى النشاط العسكري المسلح ، ما يعني أن صفقات التبادل لا تفيد إسرائيل.