أخبار

الشرع: الوفاق الوطني هو الحل للأزمة اللبنانية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دمشق: قال نائب الرئيس السوري فاروق الشرع اليوم ان ايجاد حلول للازمات والمشاكل السياسية في لبنان يجب ان تستند الى الوفاق الوطني وعدم تجاهل الاخرين. كلام الشرع جاء خلال لقاء مع مراسلي اجهزة الاعلام العربية والعالمية المعتمدين في دمشق بحضور وزير الاعلام السوري محسن بلال حيث اتهم الولايات المتحدة بتقديمها الدعم لطرف لبناني ضد اخر ودفعها ببعض اللبنانيين لاتخاذ مواقف متشنجة بغية توتير الأوضاع في لبنان.

اعتداء على زوجة نائب سابق يثير ضجة في بيروت

حزب الله ينتقد المشروع الاصلاحي للحكومة اللبنانية

واضاف ان عدم وقوف واشنطن على مسافة واحدة من جميع الاطراف جعل اللبنانيين غير قادرين على تحقيق وحدتهم الوطنية كما وصف الديموقراطية اللبنانية بالتوافقية وليست كالديموقراطيات الغربية.

وحول المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري قال الشرع "لقد أصبح واضحا لكل من في المنطقة وخارجها أن البعض في لبنان يريد استخدام المحكمة الدولية لاستهدافات سياسية وليس بهدف الكشف عن قتلة الحريري". واكد الشرع ان سوريا لا توافق على هذا الاستهداف لأن مصلحتها تكمن في الوصول الى الحقيقة معتبرا ان "كل من يركز على الاستهداف السياسي الآتي من الخارج هو غير مخلص لعملية البحث عن الحقيقة".

وحول المواقف الأميركية من قضايا المنطقة أشار الشرع الى أن عدم وقف اطلاق النار خلال العدوان الاسرائيلي على لبنان في يوليو الماضي والاستمرار في الهجوم العسكري تم بطلب أميركي لا برغبة اسرائيلية. وقال الشرع "لا يوجد في اسرائيل من يستطيع أن يقدم على عملية السلام من دون موافقة أمريكية لذلك لا يجب أن نتوقع استئناف عملية السلام دون ضوء أخضر أمريكي لاسرائيل".

وحول الزيارة المرتقبة للرئيس العراقي جلال الطالباني الى سوريا والتي سيتم خلالها البحث في مجمل الأوضاع على الساحة العراقية قال الشرع ان الزيارة تاتي تلبية لدعوة قديمة لم يستطع الطالباني تلبيتهابسبب الاوضاع في العراق متحدثا عن الاتجاه لتوقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية خلال الزيارة.

واكد نائب الرئيس السوري ان تعزيز العلاقات السورية العراقية يصب في مصلحة الشعبين مشددا في الوقت نفسه على ضرورة وضع جدول زمني لانهاء احتلال العراق مضيفا ان الهدف الاساسي من اقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين هو تعزيز الصلة بين الشعبين بما يمنع الكثير من الفتن المستعرة في المنطقة.

وعن الدور الايراني في العراق قال نائب الرئيس السوري ان هذا الدور لا يجب أن ينفصل عن دور دول الجوار المعنية بما يجري في العراق مشيرا الى أن لكل دول الجوار العراقي مخاوف وهواجس قد تكون بسيطة كما قد تكون عميقة.

وتحدث الشرع عن الدور الهام الذي لعبته سوريا خلال العقود الماضية لتطمين دول الخليج ازاء ايران مشيرت الى مساع كبيرة بذلتها الحكومة السورية بين دول عربية خليجية وايران كان أغلبها غير معلن.

ورأى الشرع أن القضايا التي تشهدها المنطقة مترابطة فيما بينها حتى تلك الماثلة في القرن الأفريقي مؤكدا أن اللاعب الأساسي في هذه القضايا هي الولايات المتحدة معربا عن الأسف كون المشروع الأمريكي يستهدف وحدة المنطقة العربية وتعايش شعوبها وتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وأشار الى أن الادارة الأمريكية تحاول القفز والالتفاف على تقرير لجنة بيكر - هاملتون معربا عن اعتقاده بأن الخطاب المتوقع للرئيس الامريكي الذي سيعلن فيه استراتيجيته الجديدة في العراق يكون ايجابيا "خاصة وأن عزمه على زيادة عدد القوات الأمريكية أمر غير ايجابي".

واتهم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الولايات المتحدة بدعم طرف فلسطيني ضد طرف آخر معتبرا أن تحقيق السلام في فلسطين يجب أن يتم عبر موقف فلسطيني موحد متسائلا "كيف يمكن احلال السلام في ضوء انحياز واشنطن الى طرف ومعاداة طرف آخر الى جانب انحياز أمريكا الكامل لاسرائيل".

وتحدث الشرع عن العلاقات السورية السعودية واصفا اياها بالتاريخية "ولا يجوز الحكم عليها من خلال فترة زمنية قصيرة" مؤكدا أن الجزء الأكبر منها ممتاز.

واعاد الشرع في هذا الصدد الى الأذهان التعاون الكبير الذي تمثل باتفاق الطائف والذي قام قبل الطائف وبعده وأشار الى وجود تشاور وان كان متقطعا بين البلدين.

واكد نائب الرئيس السوري أن العلاقات السورية السعودية هامة للجانبين ولاستقرار المنطقة ولعدم حدوث فتن فيها أو تقسيمها وشرذمتها وان ما ينطبق على العلاقات السورية السعودية ينطبق على العلاقات السورية المصرية والسورية الإيرانية معتبرا أن هذه العلاقات تشكل ضمانة لاستقرار الشرق الأوسط كما ان "اي تفكير آخر لا يخدم هذا الاستقرار كما أنه لايخدم الطموحات المشروعة".

واشار الى أن أية لقاءات سورية سعودية أو سورية مصرية مأخوذة في سورية بعين الاعتبار مؤكدا أن بلاده لم تخرج أبدا عن السرب العربي منددا بكل من يزعم عكس ذلك.

وأعلن الشرع ان سوريا لا تتوقع شيئا عمليا من المؤتمر الذي يعقد في العاصمة الاسبانية احياء لذكرى مؤتمر مدريد للسلام في الشرق الاوسط موضحا ان مشاركة سوريا في هذا المؤتمر "هي مشاركة غير رسمية وتاتي تلبية لدعوة من دولة صديقة".

واضاف ان سوريا لن تشارك في أية نشاطات أو فعاليات تتطلب اتصالات مباشرة ولن تشارك أيضا في ورشات عمل يوجد فيها مسؤولون اسرائيليون.

وعن العلاقات السورية بالدول الاجنبية وصف نائب الرئيس السوري علاقات بلاده بروسيا بالجيدة والتي تتطور باستمرار معتبرا انها أفضل بكثير مما كانت عليه قبل عشر سنوات.

واشار الى ان الزيارة الأخيرة للرئيس بشار الأسد الى موسكو ومحادثاته مع الرئيس فلاديمير بوتين كانت هامة وذات بعد استراتيجي مؤكدا ان سوريا تعتبر أن علاقتها بروسيا في غاية الأهمية وعلى مختلف الصعد والمستويات.

اما على صعيد العلاقات مع المانيا فقال الشرع انها تحسنت معتبرا ان زيارة وزير الخارجية الألماني للعاصمة السورية مؤخرا كانت ايجابية وناجحة الى حد معقول "في ضوء الفتور الذي شاب العلاقات الثنائية في العامين الماضيين والذي كان سببه الرئيس الفرنسي جاك شيراك".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف