الاستراتيجية الجديدة للعراق: مسار تصادمي بين بوش والديمقراطيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بوش واستراتيجيته الجديدة:خسائر اضافية ولا تراجع
ردود الفعل على استراتيجية بوش حول العراق
جدول زمني للحكومة العراقية لتحمل مسؤولياتها
بلير يؤكد عدم تغيير السياسة البريطانية في العراق
ديلي تليغراف:بريطانيا ستخفض قواتها بالعراق 3000 جندي
واشنطن : يواجه الرئيس الأميركي جورج بوش يوم الخميس مسارا تصادميا في كونغرس معاد يسيطر عليه الديمقراطيون بشأن خطته لإرسال مزيد من القوات الى العراق في تحد لاستطلاعات الرأي العام الاميركي.وفي محاولة لحشد تأييد لحرب لا تحظى بشعبية أبلغ بوش الاميركيين مساء الاربعاء ان هناك حاجة لإرسال قوات اضافية قوامها 21500 جندي للمساعدة في "كسر دائرة العنف" في العراق والإسراع بالانسحاب النهائي.وخطة إرسال قوات إضافية وضعت الرئيس الأميركي في مسار تصادمي مع القيادة الديمقراطية الجديدة للكونغرس التي وصفت الخطة بأنها تصعيد للتورط الاميركي في حرب أدت الى مقتل أكثر من 3000 أميركي وعشرات الآلاف من العراقيين.وفي كلمته التي طال انتظارها بشأن استراتيجيته في العراق قدم بوش تقويما للحرب التي بدأت منذ نحو أربع سنوات شمل لأول مرة اعتراف الرئيس بأنه أخطأ بعدم إرسال مزيد من القوات قبل ذلك.وقال بوش في كلمته التي أذاعها التلفزيون من البيت الابيض "أينما وقعت أخطاء في العراق فإن التبعة تقع على كاهلي".
ويتعارض تعزيز مستوى القوات التي سيرسل معظمها لقمع العنف الطائفي في بغداد مع مطالب الديمقراطيين لكنه يتفق مع توصية لجنة بشأن العراق دعت الى سحب القوات الاميركية بحلول اوائل عام 2008 .وقال بوش "خلصنا الى ان التراجع الان سيؤدي الى انهيار الحكومة العراقية وتفتيت البلاد ويترتب عليه اعمال قتل جماعية على نطاق لا يمكن تخيله."وتعهد الديمقراطيون في الكونغرس الذين حققوا انتصارا كاسحا في تشرين الثاني / نوفمبر في ما ينظر اليه على نطاق واسع على انه استفتاء مناهض للحرب بتحدي بوش وهو يبدأ العامين الاخيرين في رئاسته.
وقال السناتور الديمقراطي الاميركي عن ولاية ماساتشوستس "الرئيس يعجل بالمسار الفاشل نفسه الذي سلكه طوال اربع سنوات. يجب عليه ان يفهم ان الكونغرس لن يوافق على هذا المسار."وتعهد الديمقراطيون بالتدقيق عن كثب في خطة بوش بالإضافة الى إجراء تصويت غير ملزم في الكونغرس يجبر الاعضاء الجمهوريين على الاختيار بين التخلي عن الرئيس أو التصويت لصالح سياسة لا تحظى بشعبية مع اقتراب سباق الرئاسة في الولايات المتحدة في عام 2008 .لكن الديمقراطيين انفسهم بدوا عازفين عن قطع التمويل لزيادة القوات وهو الامر الذي يسمح لبوش وحلفائه بتوجيه الاتهام اليهم بالتخلي عن القوات الاميركية. وسيطلب بوش من الكونغرس الاميركي 5.6 مليارات دولار لنشر القوات الاضافية ومبلغ 1.2 مليار دولار لاعادة الاعمار وخلق وظائف في العراق.
ومن المتوقع ان تواجه وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع روبرت غيتس انتقادات ساخنة بشأن العراق عندما يمثلان امام لجان الكونغرس اليوم الخميس.وفي اشارة الى نفاد الصبر المتزايد استخدم بوش لغة صارمة في تحذير رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من ان "التزام اميركا ليس مطلقا."لكن بوش ما زال يواجه وقتا عصيبا لاقناع الشعب الاميركي الذي أظهرت استطلاعات الرأي انه يعارض بشدة زيادة القوات.وقال محللون عسكريون ان خطة بوش التي تدعو الى إرسال 17500 جندي اضافي الى بغداد و4000 جندي اضافي الى محافظة الانبار المضطربة لا تقدم ضمانات بتحقيق النجاح بعد فشل عدة هجمات مماثلة.وبينما سترفع هذه الزيادة عدد القوات الاميركية في العراق الى أكثر من 153 الف جندي فإن الولايات المتحدة كان لها مزيد من القوات على الارض في الماضي وفشلت رغم ذلك في وقف اعمال العنف القاتلة.ولم يحدد بوش اطارا زمنيا لنشر القوات الاضافية ولم يقدم جدولا زمنيا لانسحاب القوات.