غالبية الأميركيين يعارضونه: بوش يحث عمان والقاهرة تأييد استراتيجيته
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
البيت الابيض ينفي وجود خطط لشن حرب على ايران او سوريا
المانيا لارسال طائرات تورنادو الى جنوب افغانستان
الكويت تأمل بان تسهم خطة بوش في معالجة الوضع العراقي
مصر وتركيا تدعوان الى حل الميليشيات في العراق
بلير يدعم استراتيجية بوش وردود الفعل تتوالى
الملك عبد الله و بوش يبحثان التطورات في المنطقة
مبارك يحذر إيران من التدخل في الشؤون العراقية
عامر الحنتولي من عمان،واشنطن: علمت "إيلاف" ان الرئيس الأميركي جورج بوش قد طلب على نحو مباشر الليلة الماضية من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري محمد حسني مبارك اعلان التأييد المباشر لإستراتيجيته العسكرية الجديدة في العراق التي أعلنها بوش فجر الخميس الماضي، ولاتزال موضع شك في جدواها من قبل حلفاء الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة وفي مقدمتها الأردن ومصر اللتان نأتا بنفسهيما عن أي تعليق على الإستراتيجية الأميركية خاصة وان وزيرة الخارجية الأميركية كونداليسا رايس ستصل الى المنطقة خلال الساعات المقبلة لحشد التأييد السياسي للخطوات والمشاريع الأميركية المقبلة.وقالت مصادر أردنية لـ"إيلاف" ان عبدالله الثاني ومبارك اللذان التقيا في العاصمة المصرية الأربعاء الماضي قبل ساعات من اعلان بوش لإستراتيجيته العسكرية نصحا الأخير باتباع خطوات فعالة لعلاج الأزمات السياسية في الشرق الأوسط وفي مقدمتها الجمود الحاصل في العملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهو الجمود الذي يتخذ ذريعة من الحركات والفصائل الفلسطينية المتشددة لبسط شروطها السياسية وتعطيل الحياة السياسية. وأكدت المصادر ان عبدالله الثاني ومبارك أكدا للرئيس الأميركي بأن تأييد عمان والقاهرة لإستراتيجية بوش من شأنه ان يضع مصر والأردن أمام حرج سياسي بالغ بسبب الموقف الأميركي السلبي والمتردد تجاه قضايا المنطقة.
وكانت مصادر سياسية ودبلوماسية في العاصمة الأردنية عمان قد أكدت لـ"إيلاف" الأربعاء الماضي بأن "التشاؤم من الآتي شرق أوسطيا" كان سيد الموقف في القصر الرئاسي في القاهرة خلال القمة التي جمعت العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري محمد حسني مبارك اللذان أقرا بتطابق كامل لوجهات النظر بالقلق العميق الذي يسكن الصدور جراء الوضع المتدهور للأزمات السياسية في المنطقة برمتها والمخاوف والإحتمالات التي ترصدها عمان والقاهرة حيال نشوب صدامات داخلية في عدد من الدول المجاورة، خاصة وان التصور المنطقي لأزمات المنطقة -والكلام لمصادر "إيلاف"- يشي بأزمات سياسية وأمنية قاسية قد تقع خلال الشهور القليلة المقبلة مالم تتدخل القوى الكبرى في العالم وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية للضغط بقوة لتهدئة الأوضاع في الشرق الأوسط.
استطلاع
وكان أفاد استطلاع نشر اليوم ان غالبية الاميركيين يعارضون خطة الرئيس الاميركي جورج بوش لارسال قوات اضافية الى العراق حيث اعرب نحو ثلثي من جرى استطلاعهم معارضتهم للخطة. ودل استطلاع اجري لحساب شبكة ايه بي سي نيوز الاخبارية وصحيفة واشنطن بوست ان 61 بالمئة من الاميركيين يعارضون خطة بوش ارسال 21500 جندي اضافي الى العراق لينضموا الى القوات المتواجدة هناك حاليا وعددها 132 الف جندي.
وطبقا للاستطلاع الذي نشرته الصحيفة فقد اعرب 32 بالمئة فقط عن موافقتهم على الخطة التي تهدف الى اخماد الهجمات والعنف الطائفي في بغداد ومحافظة الانبار العراقية، كما تهدف الى تحويل المسؤوليات الامنية في البلاد الى القوات العراقية بحلول تشرين الثاني(نوفمبر).
وذكرت شبكة سي ان ان الاخبارية اليوم الجمعة ان نصف الاميركيين يعارضون بشدة ارسال مزيد من القوات الى العراق وان 35 بالمئة فقط يعتقدون ان الرئيس لديه خطة واضحة بشان العراق. كما اظهر استطلاع اخر اجرته شبكة "سي بي اس" الاخبارية امس الخميس ان 50 بالمئة يعارضون استراتيجية بوش الجديدة فيما لا يوافق عليها سوى 37 بالمئة فقط.
وقالت سي بي اس ان 75 بالمئة ممن جرى استطلاعهم يعتقدون ان على بوش الحصول على موافقة الكونغرس قبل ارسال اية قوات اضافية الى العراق، فيما اظهر استطلاع ايه بي سي(واشنطن) بوست ان 53 بالمئة ممن استطلعت ارائهم يعتقدون ان على الديموقراطيين الذين يسيطرون حاليا على الكونغرس محاولة منع بوش من تنفيذ خطته. الا ان الكونغرس لا يملك السلطة لاتخاذ مثل هذا القرار.
غيتسضد الانسحاب
واعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتسالجمعة انه لا يتوجب على الولايات المتحدة سحب قواتها من العراق في حال فشلت خطة الرئيس جورج بوش الجديدة التي تقضي بارسال 21500 عسكري اضافي الى هذا البلد. وبالنسبة لتعهد العراقيين تطبيق هذه الخطة، اعتبر ان فكرة التهديد بالانسحاب هي فكرة خاطئة.
واوضح غيتس خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ ان القول للعراقيين "اذا لم تنفذوا هذا الامر فسوف نرحل ليس شيئا اعتبره يصب في المصلحة الوطنية للولايات المتحدة". واضاف ان "المسألة ستكون بالاحرى: ما هي الاستراتيجية المختلفة التي يمكن اعتمادها مع هدف تحاشي حصول فشل او هزيمة في العراق".
وتوقع وزير الدفاع ان تزداد في المستقبل اعمال العنف الطائفي في العراق ولكنه جدد التأكيد على ثقة الادارة الاميركية بالتعهدات التي قطعتها حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لتغيير الوضع في العراق. واقر غيتس مع ذلك بان الماضي "لم يكن مشجعا" حيال هذه المسألة.
واقر ايضا بان اي موعد لم يحدد للعراقيين لنزع سلاح الميليشيات. وقال "من الصعب جدا ان نرى كيف يمكن ان تنجح هذه الخطة في حال فشلوا (العراقيون) في الوفاء بتعهداتهم" مشيرا الى ان العراقيين يدعمون "مئة بالمئة" الاستراتيجية الاميركية الجديدة في العراق.
الى افغانستان
من جهة ثانية اعلن غيتس انه سيتوجه قريبا الى افغانستان للبحث في الوسائل التي تتيح وضع حد لاعمال العنف في هذا البلد و"دعم حكومة كرزاي". وقال الوزير الاميركي في اشارة الى الرئيس الافغاني حميد كرزاي امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ "ما يجب فعله لقلب المعادلة في افغانستان وتعزيز حكومة كرزاي هو احد الامور التي تسترعي انتباهي بشكل خاص".
وتابع "يجب الا يغيب ابدا عن بالنا هذا الامر والمجازفة بالتفريط بالانتصارات التي حققناها حتى الان". وقال غيتس انه سيغادر واشنطن خلال ايام قليلة من دون ان يعطي تفاصيل عن زيارته هذه. وكان العام 2006 في افغانستان شهد مقتل نحو اربعة الاف شخص وهو الرقم الاكبر منذ سقوط نظام طالبان في نهاية العام 2001.