إيران تعرقل في العراق وأميركا للتصدي لها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
معلومات لـ"إيلاف" من أفواه ذئاب واشنطن:
إيران تعرقل في العراق وأميركا للتصدي لها
الفيصل: البوارج الحربية في مياه الخليج لحفظ أمن المنطقة
المالكي: بوش أكثر ضعفا اليوم من أي وقت مضى
إيران تسقط طائرة أميركية من دون طيار
رايس تنتقد عزم فرنسا على التفاوض مع ايران
إسرائيل تشتري غاز إيراني عبر تركيا
مقتضيات الحوار الفرنسي المحتمل مع ايران
الشيخ محمد: أميركا طلبت دعما معنويا لمنع حرب اهلية في العراق
رايس و شتاينماير لانعاش اللجنة الرباعية الدولية
لاريجاني: نستبعد تعرض منشآتنا النووية لهجوم أميركي
أولبرايت و كلينتون تنتقدان السياسة الأميركية في العراق
الشيخ محمد: أميركا طلبت دعما معنويا لمنع حرب اهلية في العراق
محاولة يائسة لجمع الموارنة حول حل للرئاسة
إيلاف من واشنطن، الوكالات: يقول تقرير صادر عن مجلس الامن القومي الأميركي، وتمكنت "إيلاف" من الحصول على نسخة منه، إن إيران هي العائق الأساسي أمام استقرار العراق، وإنها "تحاول التأثير في العراق عبر كل الوسائل المتاحة أمامها". في المقابل، اتهمت ايران الولايات المتحدة التي اعتقلت خمسة من عناصر "القنصلية" الايرانية في اربيل في كردستان العراق، بالسعي إلى تعطيل التعاون بين ايران والعراق وتأجيج الخلافات بين الشيعة والسنة في المنطقة. إلا أن الرئيس العراقي جلال طالباني نقل عن إيران استعدادها للتفاهم مع واشنطن "من افغانستان الى لبنان" واعرب عن الامل في "الا تتطور العلاقات الاميركية-الايرانية الى صراع يدور على ارض العراق". ويقول مسؤول أميركي لـ إيلاف إن الولايات المتحدة "ستتصدى لإيران كلما أثارت المتاعب في لبنان أو العراق أو الخليج العربي". ويستمد التقرير خطورته من تقاطع معلومات عن نية الولايات المتحدة شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية في أبريل (نيسان) المقبل. التوجه الأميركي لضرب النفوذ الإيراني في العراق ينعكس من خلال اعتقال الجنود الأميركيين لمسؤولين إيرانيين في العراق.ويعكس تقرير مجلس الأمن القومي الأميركي توجها لدى ادارة بوش لضرب النفوذ الإيراني في العراق، خصوصا مع الإعلان عن اعتقال الجنود الأميركيين لمسؤولين إيرانيين في العراق. وفي التفاصيل،يشير التقرير إلى أن إيران استخدمت "وسائل قاتلة" ضد الجنود الأميركيين كما تمكنت من خرق الكثير من المؤسسات العراقية، ويصفها بأنها أخطر من سوريا. مع ذلك، يلفت التقرير الى أن سوريا تثير "التحديات التكتيكية في وجه الحكومة العراقية". ويشير التقرير أيضا إلى "قلق حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة من التأثير السلبي الإيراني على العراق".
ويعكس التقرير تزايد قلق الإدارة الأميركية وينتقد تقرير لجنة جايمز بيكر - لي هاملتون المستقل الذي يطالب بمصالحة بين الولايات المتحدة وإيران. وتبلور إدارة بوش استراتيجية جديدة حيال طهران تقتضي باحتواء وتقليص التأثير الإيراني في المنطقة.
المعتقلون الإيرانيون في العراق
وتقول التقارير التي تم الكشف عنها خلال الأسبوع الماضي إن الرئيس الأميركي جورج بوش أعطى الجنود الأميركيين الضوء الأخضر ليعاقبوا المسؤولين الايرانيين الذين تم اعتقالهم في العراق. كما سمح لوكالة الاستخبارات المركزية (سي أي إيه) بدعم القوات التي تعارض حزب الله في لبنان.
ويعتقل الجيش الاميركي خمسة ايرانيين قبض عليهم في عملية قام بها في 11 كانون الثاني/يناير على ما اعلن انه "مكتب ارتباط" ايراني في اربيل (350 كلم شمال بغداد)، ويشتبه في انهم "على ارتباط وثيق بالنشاطات التي تستهدف العراق وقوات الائتلاف" فيه. وتتهم الولايات المتحدة الجمهورية الاسلامية بمساندة المجموعات الإرهابية في العراق.
وفيما يمكن اعتباره سابقة تاريخية، أمر بوش بشكل مفاجئ بإرسال مجموعة أخرى من حاملات الطائرات (يو إس إس جون ستينيس) الى الخليج، وهي المرة الأولى منذ حرب العراق في العام 2003، التي تنشر فيها اميركا حاملتي طائرات في المنطقة، الأمر الذي رأى فيه مسؤول عسكري أميركي "إشارة لإيران".
إيران تتهم أميركا بالسعي إلى إفساد علاقاتها مع العراق
واتهمت ايران الولايات المتحدة التي اعتقلت خمسة من عناصر "القنصلية" الايرانية في اربيل في كردستان العراق، بالسعي إلى تعطيل التعاون بين ايران والعراق وتأجيج الخلافات بين الشيعة والسنة في المنطقة. وقال محمد جعفري المساعد في المجلس الاعلى للامن القومي الايراني "ان الولايات المتحدة تسعى إلى إفساد العلاقات بين الحكومتين الايرانية والعراقية". واوضح المسؤول في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الايرانية انه توجه الى العراق "لمتابعة الملفات الجارية" في اعقاب زيارة الرئيس العراقي جلال طالباني الى طهران.
وذكر انه التقى مسؤولين عراقيين واكرادا من بينهم رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني "لمناقشة بعض المشاريع الانمائية وتسلل متمردين من العراق الى ايران (..) وضرورة إحلال الامن في العراق وسبل مكافحة المجموعات الارهابية". وقال جعفري "هاجم الاميركيون القنصلية فيما كان الوفد الايراني يجري محادثات مع رئيس كردستان العراق وحكومتها".
من جهته قال وزير الخارجية منوشهر متكي ان "هدف الاميركيين كان اعتقال المسؤولين الامنيين الايرانيين الذين توجهوا الى العراق من اجل تطوير التعاون في المجال الامني بين البلدين"، على ما افادت وكالة الانباء الايرانية. واضاف متكي ان نظيره العراقي هوشيار زيباري اكد له في مكالمة هاتفية انه "سيتم الافراج قريبا عن الدبلوماسيين الايرانيين".
وقال علي الدباغ المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان الحكومة العراقية تبذل "ما في وسعها من اجل اطلاق سراح الايرانيين المعتقلين"، نافيا ان يكونوا "دبلوماسيين".
واتهم جعفري الولايات المتحدة بالعمل على "تحميل ايران مسؤولية انعدام الامن في العراق (..) وفشلها في هذا البلد، وهذا غير صحيح". وقال "ايران غير مسؤولة عن انعدام الامن لانه ليس من المنطقي ان نساند الحكومة العراقية ونثير لها في الوقت نفسه متاعب". ولفت الى انه ليس هناك "اي ايراني بين الذين ينفذون عمليات انتحارية في العراق، انهم يتحدرون من دول المنطقة العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة".
واتهم متكي اخيرا الولايات المتحدة بالعمل على "تأجيج نزاع بين الشيعة والسنة في المنطقة".
ودعت ثماني دول عربية هي السعودية والكويت والامارات العربية المتحدة وقطر والبحرين وعمان ومصر والاردن الثلاثاء ايران الى الامتناع عن التدخل في الشؤون العراقية، خلال اجتماع عقد في الكويت مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس. ويثير النفوذ الايراني المتنامي في المنطقة مخاوف الدول العربية الكبرى ذات الغالبية السنية.
طالباني ينقل عن طهران استعدادها للتفاهم مع واشنطن
وقال الرئيس العراقي جلال طالباني إن إيران مستعدة للتفاهم مع واشنطن "من افغانستان الى لبنان" واعرب عن الامل في"الا تتطور العلاقات الاميركية-الايرانية الى صراع يدور على ارض العراق".
وقال طالباني في حديث نشرته اليوم الجمعة صحيفة الحياة ان الرئيس الاميركي جورج بوش "قال ان للعراق الحق في ان يتحاور مع جيرانه سوريا وايران لحل مشاكله وهو موضوع امني". وتابع "طبعا لا نتمنى ان تتطور العلاقات الاميركية-الايرانية الى صراع يدور على ارض العراق بالعكس نحن بذلنا جهودا من اجل ان يتم تفاهم اميركي-ايراني على العمل المشترك من اجل امن واستقرار العراق".
وكشف طالباني انه تم الاتفاق مرتين خلال العام الماضي على لقاء اميركي-ايراني بمشاركته ولكن في المرة الاولى ارجأ الايرانيون اللقاء لان الاميركيين اعلنوا عنه بينما كانوا هم يريدونه لقاء سريا، وفي المرة الثانية اجله الاميركيون الى ما بعد تشكيل الحكومة العراقية فغضب الايرانيون. وقال "الايرانيون أبدوا مرونة وانا اشهد للتاريخ أنهم قالوا إنهم مستعدون للتفاهم مع اميركا من افغانستان الى لبنان وانهم مستعدون للبحث من اجل الوصول الى نتائج ترضي الطرفين".
وكان وزير الدفاع الاميركي روبرتس غيتس صرح الخميس للصحافيين خلال زيارة قام بها للمنامة انه ابلغ قادة دول الخليج ان ايران "ذهبت بعيدا" في مواقفها، مضيفا ان على واشنطن ان تعزز موقفها قبل اي حوار مع طهران. واضاف غيتس "ابلغتهم ان الايرانيين ذهبوا بعيدا وان هذا الامر يثير قلقا جديا في المنطقة وخارجها، حيال نواياهم".
واكد الوزير الاميركي ان الايرانيين "عدائيون جدا" ويعتبرون ان "الولايات المتحدة في موقف ضعيف بسبب الوضع في العراق"، لافتا الى ان الصعوبات التي يواجهها الاميركيون في هذا البلد اتاحت "للايرانيين فرصة تكتيكية، لكن الولايات المتحدة قوية جدا".
وسئل عن احتمال فتح حوار مع طهران، فاجاب ان على بلاده ان تعزز موقفها اولا وقال "بصراحة، في الوقت الراهن، لا يحتاج الايرانيون الى شيء من جانبنا، ففي اي تفاوض سنكون في موقف المطالبين". واضاف غيتس "نحتاج الى مزيد من المكاسب قبل التحدث الى الايرانيين، ما دام انطباع الايرانيين ان الولايات المتحدة ليست خصما يخشى منه، لا فائدة كبرى" من التحاور.
واكد طالباني ان "للعراقيين مصلحة كذلك في ان تكون العلاقات السورية-الايرانية جيدة ولا تنعكس صراعات على ارض العراق". وقال طالباني الذي ادلى بهذا الحديث في دمشق حيث بدأ الاحد الماضي زيارة مدتها ستة ايام انه تم توقيع اتفاقية للتعاون الأمني بين العراق وسوريا خلال هذه الزيارة. واكد انه مطمئن الى تطبيقها لوجود "ارادة سياسية لدى القيادتين" في هذا الاتجاه. واكد ان الرئيس السوري بشار الاسد والمسؤولين السوريين ابدوا "كل تأييد للامن والاستقرار في العراق وقالوا ان استقرار العراق ضرورة لسوريا لان العدوى قد تنتقل اليهم في ما بعد وهذا تطور مهم".
ايران عرضت في 2003 وقف دعم حزب الله
وفي سياق آخر، أشار تقرير بثه تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أمس، إلى أن وزارة الخارجية الأميركية رفضت عرضاً إيرانيا بعيد غزو العراق في العام 2003، يقضي بوقف دعم طهران لحزب الله اللبناني وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) واستخدام نفوذها للمساعدة على ترسيخ الاستقرار في العراق، إضافة إلى اعتمادها الشفافية الكاملة حيال برنامجها النووي، مقابل تخلي واشنطن عن الموقف العدائي حيالها والعقوبات عليها، واعتقال عناصر منظمة مجاهدي الشعب وارسالهم الى ايران. ولم يصدر حتى الساعة أي تعليق من طهران ينفي أو يؤكد صحة هذا النبأ.
وورد الاقتراح في رسالة سرية غير موقعة سلمتها سويسرا الى أميركا. وفي سياق تعليقه على هذه الرسالة، قال لورنس ويلكرسون المدير السابق لمكتب وزير الخارجية كولن باول، ان وزارة الخارجية درست الاقتراح بايجابية البداية. واضاف "لكن مكتب نائب الرئيس ديك تشيني رفض العرض لدى وصوله الى البيت الابيض، لان تشيني متمسك بالسياسة التي تقضي بعدم التعامل مع الشيطان".
واوضح ويلكرسون ان الايرانيين كانوا اقترحوا من جهة اخرى على وزارة الخارجية بعد التدخل في افغانستان في اواخر 2001، تسليم الاميركيين عناصر رفيعي المستوى في تنظيم القاعدة الارهابية مقابل المساعدة في ملاحقة عناصر مجاهدي الشعب. إلا ان باول وويلكنسون لم يتمكنا من تحديد مستوى المسؤولين في الحكومة الذين قدموا العرض واهملاه.